أعلنت ماكنزي بيزوس أنها تنوي التبرع بنصف ثروتها في الأقل للأعمال الخيرية، عبر مؤسسة "غيفينغ بليدج" Giving Pledge وذلك بعد مرور شهر على إنهاء معاملات طلاقها من مؤسس موقع "آمازون.كوم" ورئيسه التنفيذي جيف بيزوس.
وقبل أيام، كتبت ماكنزي (49 عاماً) التي تعتبر إحدى أثرى النساء في العالم، رسالة تشرح فيها تفانيها تجاه قضية الخير، ما يشجّع أصحاب المليارات على العطاء.
وجاء في الرسالة إن "كل منّا يصل إلى الهبات التي يتوجب علينا تقديمها، عبر سلسلة لامتناهية من التأثيرات والحظوظ التي ليس بوسعنا فهمها بالكامل. وإضافة إلى الأصول التي أغدقتها الحياة علي، لديّ أموال طائلة للتبرع بها. سيظل مسعاي لعمل الخير معتمداً على التفكير. وسيستغرق وقتاً وجهداً ورعاية. ولكنني لن أنتظر".
وتأسّست جمعيَّة "غيفينغ بليدج" إثر مبادرة أطلقها الملياردير وارن بافيت، وبيل وميليندا غايتس في العام 2010. ومنذ ذلك الحين، انضمّ إلى التوقيع على ميثاقها أكثر من 200 شخص وعائلاتهم بمن فيهم مؤسّس "فيسبوك" مارك زوكربرغ/ والمؤسس المشارك في "ار بي أن بي" Airbnb براين شيسكي.
وبحسب "مؤشر بلومبرغ لأصحاب المليارات"، تبلغ ثروة ماكنزي 36,6 مليار دولار (28,8 مليار جنيه استرليني). فيما تُقدر ثروة جيف بيزوس أغنى رجل في العالم بأكثر من 114 مليار دولار (89,9 مليار جنيه استرليني).
وعبر "تويتر"، أشاد مؤسس موقع أمازون بقرار زوجته السابقة وغرد بأن: "ماكنزي ستصبح امرأة رائعة ورصينة وفاعلة في الأعمال الخيريّة وانا فخور جداً بها. إنّ رسالتها جميلة للغاية. هيا انطلقي يا ماكنزي"!
وكانت ماكنزي، وهي كاتبة روائيّة ومن أوائل الموظفين في "آمازون.كوم"، من بين الأشخاص التسعة عشر الذين تعهّدوا التزامهم العطاء إلى "جمعية عيفينغ بليدج" في 28 مايو/آيار 2019.
وتضمّ لائحة المحسنين بول سيارا الشريك المؤسس لموقع "بينتريست"، وبراين أكتون الشريك المؤسس لتطبيق "واتساب".
وعن الأعضاء الجدد، تحدث بافيت في بيان مشيراً إلى "إن كرم هذه المجموعة هو انعكاس للإلهام الذي نستوحيه من ملايين الأشخاص الذين يعملون بهدوء وفعالية بهدف خلق عالم أفضل للآخرين، وغالباً ما يحث ذلك على حساب تضحيات شخصيّة كبيرة".
وعلى الرغم من أنّ جيف بيزوس ليس ضمن 204 شخصاً الذين وقّعوا على تعهّد العطاء، إلّا أنّ الملياردير التكنولوجي أعلن عام 2018 أنّه سيتبرّع بملياري دولار (1,58 مليار جنيه استرليني) لتمويل "الجمعيات غير الربحيّة التي تساعد العائلات المشرّدة، وتأسيس شبكة من روضات الأطفال الجديدة ذات الصفّ الواحد التي لا تتوخى الربح، ضمن المجتمعات المحدودة الدخل".
وأعلن الزوجان عن قرار الانفصال في يناير (كانون الثاني) وهما أبوان لأربعة أبناء.
وكجزءٍ من اتفاقية الطلاق، حصلت ماكنزي على أربعة في المئة من أسهم موقع "آمازون.كوم" ما جعلها رابع أغنى امرأة عالمياً.
© The Independent