أعلن حتى الآن 23 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين أنهم لن يترشحوا من جديد، فيما بقي أقل من سنة على موعد الانتخابات النصفية المقرر إجراؤها في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) (حين تُجرى انتخابات جديدة لكل مقاعد المجلس الـ 435 كما لانتخاب ثلث مقاعد مجلس الشيوخ على الأقل). وإذ أعلن خمسة من هؤلاء النواب عن نيتهم هذه خلال شهر ديسمبر (كانون الأول)، فقد قام ثلاثة منهم بذلك منذ الاثنين الماضي وهم ستيفاني مورفي من فلوريدا، ولوسيل رويبال - ألارد من كاليفورنيا، وألبيو سيرز من نيو جيرسي.
هذه ليست هدايا عيد الميلاد التي كان جو بايدن ليريدها، لا سيما أن من المتوقع أن يخسر حزب الرئيس الموجود في السلطة بعض المقاعد في الانتخابات النصفية، بحسب العادة. سعى الديمقراطيون إلى تضخيم حقيقة أن خروج البعض [النواب] يجب أن يكون متوقعاً نظراً إلى أن عدداً من الدوائر الانتخابية قد أعيد رسم حدودها في أعقاب ورود معلومات عن إحصاء عام 2020. ولدى سؤال النائب حكيم جيفريز من نيويورك عن الأمر، قال للمراسلين "لا أعتقد أن لذلك أي علاقة بفرصنا في عام 2022". وأضاف "سنبقى مسيطرين في المجلس، وسنزيد غالبيتنا. إننا سنفعل ذلك بسبب القيادة الاستثنائية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا يقتصر الأمر على الديمقراطيين، فقد قرر ما يزيد على عشرة نواب جمهوريين عدم ترشيح أنفسهم مجدداً. ويحاول عدد من النواب الديمقراطيين الترشح لعضوية مجلس الشيوخ، خصوصاً أن خمسة من أعضائه الجمهوريين قد كشفوا عن خططهم للتقاعد، بمن فيهم ريتشارد بور من نورث كارولاينا، وبات تومي من بنسلفانيا، وروب بورتمان من أوهايو. وفي الشطر الآخر من مجلس الشيوخ، أعلن حتى الآن السيناتور الديموقراطي باتريك ليهي من فيرمونت أنه لن يترشح مرة ثانية.
يتمتع الديمقراطيون بغالبية بسيطة للغاية في مجلس النواب، فيما هم متعادلون في مجلس الشيوخ مع الجمهوريين بـ 50 مقعداً لكل منهما (تفكّ نائب الرئيس كامالا هاريس أي عقدة ناجمة عن تساوي الأصوات في اقتراع ما بترجيح كفة الديمقراطيين). ولذا فإن جو بايدن وحزبه لن يرغبوا بخسارة أية مقاعد، نظراً إلى الصعوبات التي تواجهها الإدارة سلفاً في تمرير تشريعات في الكونغرس كما هو حالياً. ويبدي ميتش ماكونيل، وهو زعيم الكتلة الجمهورية في مجلس الشيوخ قدراً من الثقة بالحديث صراحة عن تغيير السناتور الديمقراطي جو مانشين من ويست فيرجينيا لحزبه [والانضمام إلى الجمهوريين]، وهو أمر أخذ البعض في حزب ماكونيل يشعرون به حالياً. وكان مانشين قد اصطدم مع البيت الأبيض حين قال إنه لا يستطيع التصويت لصالح تشريع ديمقراطي رئيس، هو مشروع قانون "إعادة البناء بشكل أفضل".
واعتبر ماكونيل أن مانشين "يشعر كأنه شخص [معزول] بمفرده " بعدما نسف حزمة الإنفاق الاجتماعي والبيئي الضخمة، وأنه إن كان سيغير حزبه فإنه "سينضم إلى العديدين ممن يحملون آراء مشابهة [لآرائه] حول سلسلة كاملة من القضايا". وليس من الواضح ما إذا كان الانتقال سيُغري مانشين. لقد قال على الدوام إنه يرى نفسه كديمقراطي. غير أن 2022 قد يكون عاماً صعباً بالنسبة لبايدن وحزبه.
© The Independent