قال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية الفرنسية اليوم الاثنين إن فيروس كورونا سيستمر في الانتشار لسنوات طويلة مقبلة، لكن الموجة الحالية منه يجب أن تكون الأخيرة التي تتطلب فرض قيود.
وأضاف في تصريحاته أن لقاح كوفيد "آمن وفعال" للأطفال. فرنسياً أعطى البرلمان الفرنسي موافقته النهائية الأحد على أحدث إجراءات الحكومة للتصدي لفيروس كورونا، ومنها "جواز اللقاح" الذي اعترض عليه محتجون مناهضون للقاحات.
وصوت النواب بواقع 215 مؤيداً مقابل 58 معارضاً، مما يمهد الطريق لدخول القانون حيز التنفيذ في الأيام المقبلة.
والقانون الجديد، الذي واجه مصاعب في البرلمان، حيث وجدت أحزاب المعارضة أن بعض أحكامه قاسية للغاية، سيطالب الناس بالحصول على شهادة تطعيم لدخول الأماكن العامة مثل المطاعم والمقاهي ودور السينما وقطارات المسافات الطويلة.
ويمكن للأشخاص غير المطعمين حالياً دخول هذه الأماكن بنتائج اختبار "كوفيد-19" سلبي. وقالت وزارة الصحة السبت إن ما يقرب من 78 في المئة من السكان حصلوا على تطعيم كامل.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي من المتوقع أن يسعى لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية في أبريل (نيسان)، لصحيفة "لو باريزيان" هذا الشهر إنه يريد "تنغيص حياة" من لم يحصلوا على اللقاح لدرجة أن ينتهي بهم الأمر بالحصول عليه.
واحتج الآلاف من المتظاهرين المناهضين للقاحات في باريس وبعض المدن الأخرى السبت اعتراضاً على القانون، لكن أعدادهم انخفضت انخفاضاً حاداً عن الأسبوع الماضي، بعد تصريحات ماكرون.
وفرنسا في خضم الموجة الخامسة من كورونا، إذ تصل الحالات الجديدة اليومية بانتظام إلى مستويات قياسية تزيد على 300 ألف. ومع ذلك، فإن عدد الحالات الخطيرة التي تتسبب في دخول وحدات العناية المركزة أقل بكثير من الموجة الأولى في مارس (آذار) وأبريل 2020.
مؤشرات مشجعة في بريطانيا
أشار وزير الدولة البريطاني أوليفر دودن الأحد إلى وجود "مؤشرات مشجعة" قد تفضي إلى رفع القيود المرتبطة بفيروس كورونا في إنجلترا نهاية الشهر الحالي.
وتحدث دودن عن "التأثير السلبي" لهذه القيود "على قطاع الفنادق والمطاعم، والاقتصاد، والمدارس..."، مضيفاً في تصريح صحافي "أريد أن نتخلص منها إذا أمكن".
وقال "المؤشرات مشجعة ولكننا سننتظر للحصول على معطيات قبل اتخاذ القرار النهائي". وستتم في 26 يناير (كانون الثاني) إعادة النظر بالإجراءات المتخذة الشهر الماضي.
وتقول وسائل إعلام إن تخفيف القيود يصب في إطار استراتيجية رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يسعى إلى البقاء في السلطة بعد فضيحة مرتبطة بإقامة حفلات في داونينغ ستريت خلال فترة الحجر.
استجواب جونسون
وعبّر نواب محافظون عن غضبهم بسبب عدم التزام جونسون القواعد خلال الجائحة، محذرين من أنهم لن يقدموا له الدعم على صعيد رفع القيود المتعلقة بفيروس كورونا.
وذكرت صحيفة "ذا تليغراف" نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها أن جونسون خضع للاستجواب على يد سو غراي كبيرة موظفي الحكومة التي تحقق في مزاعم عن خرق تدابير الإغلاق التي فرضتها بريطانيا للحد من تفشي فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة إن جونسون أطلع غراي على كل ما يعرفه وذلك قبيل نشر تقرير خلال هذا الأسبوع.
يذكر أن رفع القيود يتعلق بإنجلترا وحدها. وسجلت بريطانيا 70924 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 الأحد انخفاضاً من 81713 إصابة السبت. كما سجلت 88 وفاة في غضون 28 يوماً من ثبوت الإصابة، نزولاً من 287 في اليوم السابق.
وقالت الحكومة إن بيانات الإصابات الجديدة من اسكتلندا غير مشمولة في إحصاء الأحد بسبب مشكلة فنية.
احتجاجات في هولندا
احتشد آلاف المحتجين في شوارع أمستردام الأحد اعتراضاً على إجراءات فرضتها الحكومة لمكافحة كورونا وحملة التطعيم مع ارتفاع حالات الإصابة إلى مستويات قياسية جديدة.
ومُنحت سلطات حق التوقيف والتفتيش في عدة مناطق بالمدينة وجابت عشرات من عربات شرطة مكافحة الشغب الأحياء التي خرجت فيها التظاهرات تحمل لافتات ومظلات صفراء اللون.
وتنظم تظاهرات دورية في أنحاء البلاد مناهضة لإجراءات كورونا، وانضم للحشود الكبيرة الأحد مزارعون قادوا جراراتهم إلى العاصمة وصفوها في ميدان المتحف.
وعزف المحتشدون الموسيقى ورددوا هتافات مناهضة للحكومة ثم ساروا في الطرق الرئيسية معطلين حركة المرور. وفرضت هولندا بعضاً من أشد إجراءات الإغلاق في أوروبا لمدة شهر في عطلة بداية العام.
ووسط المعارضة الشعبية المتنامية للقيود أعلن رئيس الوزراء مارك روته يوم الجمعة إعادة فتح المتاجر وصالونات الحلاقة وتصفيف الشعر والصالات الرياضية ورفع جزئياً الإغلاق على الرغم من وصول أعداد الإصابات إلى مستويات قياسية.
فالإصابات اليومية بلغت ذروة جديدة فوق 36 ألف إصابة الأحد وفقاً لبيانات معهد الصحة الهولندي. وسجلت هولندا أكثر من 3.5 مليون إصابة و21 ألف وفاة بالفيروس منذ بدء الجائحة.
المستشار النمساوي يؤكد إلزامية التطعيم
قال المستشار النمساوي كارل نيهامر الأحد إن بلاده ستجعل التطعيم ضد فيروس كورونا إلزامياً للبالغين اعتباراً من فبراير (شباط)، تحت طائلة فرض غرامة كبيرة، مؤكداً أنه يدرك الطبيعة "الحساسة" لهذه السابقة في أوروبا والتي تثير انقساماً في المجتمع النمساوي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس الحكومة المحافظ الذي يحكم هذا البلد بالتحالف مع الخضر في مؤتمر صحافي عقده في فيينا "كما هو مقرر، سنجعل التطعيم إلزامياً مطلع فبراير" لمن تجاوزوا ثمانية عشر سنة.
وطوال الأسبوع، جرت مناقشات حادة في البرلمان بشأن هذا المشروع، علما أن نحو 78.5 في المئة من السكان المؤهلين ملقحون بالكامل. وأوضح أنه "مشروع حساس" ولكنه "متوافق مع الدستور" ويتطلب "مرحلة تكيف" بالنسبة إلى من يرفضون تلقي اللقاح "حتى منتصف مارس".
وتظاهر 27 ألف شخص السبت في العاصمة النمساوية ضد هذا الإجراء المثير للجدل، على خلفية انتهاك الحريات الفردية. وأضاف نيهامر "بعدها، سيتم إجراء مراقبة" وسيشكل عدم تلقي اللقاح "جنحة" تطاولها "غرامة" مالية تبلغ 600 يورو وفي حال تكرارها 3600 يورو.
واشار المستشار إلى أنه تم التخلي عن تطعيم القصر الذين تزيد أعمارهم على 14 سنة ولن يشمل الإجراء سوى البالغين، وذلك بحسب مشروع القانون الذي من المقرر أن يقره البرلمان الخميس.
وتُفرض بطاقة التطعيم في عدد من البلدان بشكل متزايد لممارسي بعض المهن أو الفئات السكانية. لكن فرض إلزامية التطعيم للجميع يشكل استثناءً.
ودخلت إلزامية التلقيح حيز التطبيق في الإكوادور وطاجيكستان وتركمانستان وإندونيسيا وميكرونيزيا. في ألمانيا، من المرجح مناقشة مشروع مماثل يدعمه المستشار الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز، في البوندستاغ نهاية يناير.
وتعزو الحكومة النمساوية هذا الإجراء إلى اكتظاظ المستشفيات ورغبتها في تحقيق نسبة تطعيم تصل إلى 90 في المئة، مما يسمح، وفقاً لنصيحة خبرائها، بتحقيق مناعة جماعية.
ويحظى المشروع بموافقة غالبية أعضاء مجلس النواب، فبالإضافة إلى المحافظين والخضر، يدعم النص رئيسا الحزبين الاشتراكي الديمقراطي والليبرالي. وحده اليمين المتطرف يعارضه باسم حماية الحريات الفردية.
وينص المشروع على استثناء الحوامل وجميع من لا يمكن تطعيمهم لأسباب طبية. وحتى الأحد، بات 5.8 مليون شخص من سكان هذه الدولة الواقعة في وسط أوروبا والتي يبلغ عدد سكانها 7.4 مليون نسمة، يحملون شهادة تطعيم محدثة، بحسب الأرقام الحكومية.
34145 إصابة و30 وفاة في ألمانيا
وأعلنت ألمانيا، الاثنين، تسجيل 34145 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن إجمالي عدد الإصابات في البلاد حتى الآن بلغ ثمانية ملايين و122، وأشارت البيانات إلى تسجيل 30 وفاة جديدة ليبلغ الإجمالي 115649 وفاة.
الصين تسجل 223 إصابة جديدة
أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الاثنين تسجيل 223 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الأحد، ارتفاعاً من 119 في اليوم السابق.
وذكرت اللجنة في بيان أن 163 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقارنة مع 65 قبل يوم.
وسجلت الصين أيضاً 28 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض انخفاضاً من 52 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.
وذكرت اللجنة أن بر الصين الرئيسي سجل حتى يوم الأحد 105087 إصابة مؤكدة. ولم تُسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتاً عند 4636.
الإكوادور تعلن حالة التأهب الحمراء
أعلنت الإكوادور الأحد حالة التأهب الحمراء في معظم أنحاء البلاد بعد زيادة الإصابات بنحو عشرة أضعاف. وتنطبق حالة التأهب الحمراء على 193 من أصل 221 كانتوناً في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، بما في ذلك المراكز السكانية الرئيسية مثل كيتو وغواياكيل. كما أغلقت المدارس حتى 21 يناير.
وقال نائب وزير الصحة خوسيه رواليس للصحافة إن الإصابات اليومية ارتفعت من نحو 4 آلاف حالة في أسبوع عيد الميلاد إلى أكثر من 42 ألفاً في الأسبوع الثاني من يناير. وأضاف "هذا العدد من الإصابات هو الأعلى الذي سجلناه منذ بداية الجائحة"، مشيراً إلى أن ارتفاع أعداد الإصابات سببه المتحورة "أوميكرون" والاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة.
وسجلت الإكوادور 614 ألف إصابة و34200 وفاة بكوفيد-19 من بين عدد سكانها البالغ 17.7 مليون نسمة، وفقاً لإحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية. وفي ديسمبر، جعلت الإكوادور اللقاحات إلزامية وبدأت في تحصين الجميع من سن الخامسة فما فوق.
قيود على غير المطعمين في تركيا
قالت وكالة أنباء الأناضول التركية الأحد إن تركيا ألغت إجراء يسمح لمن لم يتلقوا لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا باستخدام الطيران الداخلي من دون إجراء فحص البلمرة المتسلسل (بي سي آر)، وذلك بعد يوم من رفع ذلك الشرط.
وقالت وكالة الأناضول إن وزارة الداخلية ألغت السبت شرط إجراء اختبار (بي سي آر) تكون نتيجته سلبية لمن لم يتلقوا اللقاح في العديد من الأماكن، مثل الطائرات والحافلات والمسارح ودور السنيما وأماكن الحفلات الموسيقية.
وألغت أنقرة أيضاً ضرورة تقديم اختبار (بي سي آر) والعزل لمن خالطوا مصاباً بفيروس كورونا. ولا تُجرى اختبارات (بي سي آر) إلا لمن تظهر عليهم أعراض المرض.
وسجلت تركيا رقماً قياسياً في عدد حالات الإصابة يوم الأربعاء بلغ 77722، إذ ارتفعت الإصابات إلى أربعة أمثالها بسبب المتحورة "أوميكرون" الذي غلب على معظم حالات الإصابة الشهر الماضي. وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة هذا الأسبوع إن نسبة مرضى كوفيد-19 بالمستشفيات زادت عشرة في المئة فقط خلال الفترة نفسها.
وأظهرت بيانات من جامعة جونز هوبكنز أن تركيا سجلت أكثر من 84 ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا منذ بداية الجائحة.
وألغت تركيا تدريجاً جميع عمليات الإغلاق والقيود الأخرى بحلول يوليو (تموز) من العام الماضي، ولم تفرض أي تدابير جديدة، حتى مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بالمتحورة "أوميكرون" على مستوى العالم.
وفي السياق، أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن أكثر من 325.37 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة من الفيروس إلى خمسة ملايين و885130.