توجه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، صباح السبت، 22 يناير (كانون الثاني)، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، في أول زيارة لمسؤول كبير من الخرطوم إلى الدولة المجاورة بعد عام من التوتر في منطقة حدودية متنازع عليها.
منطقة "الفشقة"
وكانت الخرطوم أعلنت قبل أقل من شهرين أنها فقدت ستة جنود في منطقة "الفشقة" الحدودية الخصبة المتنازع عليها، متهمة "الجيش وميليشيات إثيوبية"، لكن أديس أبابا نسبت ذلك إلى متمردي "تيغراي" الذين تقاتلهم منذ أكثر من عام في نزاع دفع عشرات الآلاف من الإثيوبيين إلى اللجوء إلى السودان.
النزوح والحدود والمياه
وقد يُدرج هذا النزوح وأعمال العنف وقضيتا الحدود والمياه على جدول أعمال هذه "الزيارة الرسمية التي تستغرق يومين" حسب الوكالة التي أوضحت أن الفريق أول دقلو المعروف بـ "حميدتي" سيلتقي خلالها "عدداً من المسؤولين في إثيوبيا"، من دون تسميتهم، وتابعت "سونا" أن الفريق أول دقلو سيبحث "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات كافة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الرغم من عدد من جولات المفاوضات، لم يتمكن السودان وإثيوبيا، اللذان يدور بينهما خلاف منذ أكثر من 10 سنوات على سد النهضة الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بينهما.
مصدر قلق
ويشكل سد النهضة الذي يفترض أن يصبح أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرمائية في أفريقيا، مصدر قلق آخر للخرطوم وكذلك للقاهرة اللتين يمر النهر عبر أراضيهما وتخشيان انخفاض إمدادات المياه.
وتأتي هذه الزيارة بينما يشهد البلدان دوامة من أعمال العنف، فالحرب الأهلية تتفاقم في إثيوبيا بينما يشهد السودان تظاهرات يتم قمعها، منذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول)، وقتل فيها أكثر من 70 شخصاً.