أطلقت كوريا الشمالية في وقت مبكر الخميس 27 يناير (كانون الثاني) "مقذوفاً غير محدد" في اتجاه البحر الشرقي المعروف باسم بحر اليابان، وفق ما ذكر جيش كوريا الجنوبية. وهذه هي التجربة العسكرية السادسة من نوعها هذا العام.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، إنها رصدت عملية الإطلاق لما تفترض أنها لصاروخين باليستيين، في حوالى الثامنة صباح الخميس بالتوقيت المحلي، بالقرب من هاههونج على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.
وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء نقلاً عن مصدر في الحكومة اليابانية أن الصاروخين المفترضين سقطا على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وأعلنت كوريا الشمالية هذا الشهر، أنها ستعزز دفاعاتها في مواجهة الولايات المتحدة، وأنها تدرس استئناف "جميع الأنشطة التي أوقفتها مؤقتا" في إشارة على ما يبدو إلى حظر اختبار أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى كانت قد فرضته على نفسها.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، الثلاثاء، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين من نوع كروز في البحر قبالة ساحلها الشرقي، وسط تصاعد التوتر بشأن سلسلة تجارب الأسلحة الأخيرة.
وكانت كوريا الشمالية اختبرت هذا الشهر صواريخ موجهة تكتيكية، وصاروخين تفوق سرعتهما سرعة الصوت قادرين على المناورة بعد الإقلاع، ونظاماً صاروخياً محمولاً على السكك الحديدية.
وقت حساس
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس في المنطقة، إذ من المقرر أن تستضيف الصين، الحليف الرئيس الوحيد لكيم جونغ أون، الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير (شباط) المقبل، بينما تستعد كوريا الجنوبية لإجراء انتخابات رئاسية في مارس (آذار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأثارت سلسلة التجارب الصاروخية انتقادات من حكومتي الولايات المتحدة واليابان وأدت إلى اجتماعات في مجلس الأمن الدولي الذي فرض عقوبات على كوريا الشمالية لانتهاكها القرارات التي تحظر اختبار الصواريخ الباليستية.
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات على أفراد وكيانات من كوريا الشمالية وروسيا هذا الشهر استناداً إلى اتهامات بأنها تساعد برنامج الأسلحة لكوريا الشمالية، لكن الصين وروسيا أجلتا محاولة للولايات المتحدة لاستصدار عقوبات من الأمم المتحدة على خمسة كوريين شماليين.
وقال مارك لامبرت نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون اليابان وكوريا، الأربعاء، إن واشنطن "ليس لديها تحفظات" بخصوص المحادثات مع كوريا الشمالية وإنها مستعدة للاجتماع في أي مكان والحديث في أي موضوع.
توقف المفاوضات
وتدافع كوريا الشمالية عن تجاربها الصاروخية كحق سيادي لها في الدفاع عن النفس، وقالت إن العقوبات الأمريكية تثبت أنها تصر على اتباع سياسة "عدائية" تجاهها.
وأجرت كوريا الشمالية عدداً من تجارب الأسلحة خلال شهر واحد في عام 2019، عقب انهيار القمة التي جمعت الزعيم كيم جونغ أون بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
ومنذ ذلك الحين توقفت مفاوضات كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة وتراجع اقتصادها تحت وطأة العقوبات والإغلاق الذي تفرضه على نفسها بسبب فيروس كورونا.
ولم تطلق كوريا الشمالية صواريخ باليستية طويلة المدى عابرة للقارات أو تختبر أسلحة نووية منذ 2017، لكنها بدأت في اختبار عدد كبير من الصواريخ القصيرة المدى.