أعلن رئيس الوزراء المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا البدء في إجراء مشاورات تشكيل حكومة جديدة في البلاد على الرغم من رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا عبد الحميد الدبيبة التخلي عن منصبه وتسليم السلطة قبل إجراء انتخابات.
وقال باشاغا في كلمة وجهها إلى الليبيين، في وقت مبكر اليوم الاثنين، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن مشاورات تشكيل الحكومة التي وصفها بـ"المهمة الثقيلة والجسيمة"، "ستكون مع جميع الأطراف شرقاً وغرباً وجنوباً، وستترجم المعنى الحقيقي للمشاركة السياسية الفاعلة من الجميع، مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة".
كما أكد أنه سيمضي في تشكيل الحكومة، ثم تقديمها إلى مجلس النواب في الزمن المحدد من أجل الحصول على ثقته، لافتاً إلى أن تكليفه جاء "بعد توافق تاريخي بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة"، داعياً الليبيين إلى دعمه.
وشدد باشاغا على ضرورة إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة، متعهداً بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار إلى أن "عملية التسليم والاستلام ستتم وفق الآليات القانونية والدستورية وبالطرق السلمية ولن تكون هناك أي عوائق"، قائلاً إن الدبيبة "شخصية مدنية ومحترمة لا تحب الحروب، ويؤمن بالتداول السلمي على السلطة".
وفي وقت سابق، دعا الدبيبة إلى تظاهرات في 17 فبراير (شباط) قائلاً أن "ليبيا استحوذت عليها خلال السنوات الماضية طبقة سياسية تسعى للتمديد لنفسها ثم تعود للحرب والاقتتال، والحروب في ليبيا تختلف، لكن المسؤولين عنها الوجوه والأسماء نفسها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار إلى أنه "باشر في التشاور مع عدد من الأطراف المحلية لإقامة الانتخابات والاستفتاء على الدستور، وفق خطة (عودة الأمانة للشعب)، التي سيعلن عنها في 17 فبراير"، داعياً "الشعب الليبي للخروج للساحات والمطالبة بحقه في إجراء الانتخابات".
وليامز تجتمع مع الدبيبة وباشاغا
دعت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز كل من الدبيبة وباشاغا إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار. وعقدت وليامز الأحد اجتماعات منفصلة مع الدبيبة وباشاغا.
وقالت على "تويتر" إنها أكدت خلال اجتماعها مع باشاغا "على ضرورة المضي قدماً بطريقة شفافة وتوافقية من دون أي إقصاء وشددت على الحفاظ على الاستقرار في طرابلس وفي جميع أنحاء البلاد".
وأضافت أنه يجب مواصلة التركيز على "إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وشاملة في أقرب وقت ممكن".
وذكرت الصفحة الرسمية لحكومة الوحدة الوطنية على "فيسبوك" أن الدبيبة أكد خلال الاجتماع على ضرورة استكمال خريطة الطريق التي أُقرت في جنيف.
وشدد الدبيبة على مسؤولية كافة الأطراف "لتهيئة الظروف المناسبة لعقد انتخابات وطنية وإجراء استفتاء على الدستور خلال هذا العام".
وقال باشاغا إن اجتماعه مع وليامز تطرق إلى "جهود المشاورات في تشكيل الحكومة المقترحة بشكل شفاف وعادل". وأضاف أنه حريص على "استقرار الأوضاع الأمنية والالتزام بالأطر الدستورية والآجال الزمنية المحددة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".