وصل نزاع حول قيود تفرضها ولاية جنوب الهند على ارتداء الحجاب في المدارس إلى ولاية أوتار براديش، أكثر الولايات الهندية اكتظاظاً بالسكان، حيث طالبت مجموعة من الشباب إحدى الكليات بحظر الحجاب.
وكانت السلطات قد أغلقت الكليات في كارناتاكا جنوب الهند الأسبوع الماضي، بعد أن أدى منع الطالبات من ارتداء الحجاب في القاعات الدراسية إلى اندلاع احتجاجات من قبل الطلاب المسلمين واحتجاجات مضادة من قبل أقرانهم من الهندوس. وجاء حظر الحجاب في إطار سياسة تفرض الالتزام بزي موحد للطالبات.
وتنظر الأقلية المسلمة في الهند، التي تمثل نحو 13 في المئة من سكان البلاد، على نطاق واسع إلى القضية على أنها محاولة لتهميشها من قبل السلطات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويستمد الحزب الحاكم دعمه بشكل أساسي من الغالبية الهندوسية التي تشكل نحو 80 في المئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة تقريباً، بينما يمثل المسلمون نحو 13 في المئة.
وفي ولاية أوتار براديش، شمال البلاد، توجهت مجموعة تضم أكثر من 24 من الشباب إلى كلية دهارما ساماج في منطقة أليجرا أمس الاثنين، وقدمت مذكرة إلى المسؤولين تطالب فيها بفرض حظر كامل على الحجاب داخل مبانيها.
ولا يسمح حالياً بارتداء الزي الديني داخل القاعات الدراسية، لكن يمكن ارتداؤه في أماكن أخرى من الحرم الجامعي. وقال عميد الكلية موكيش بهارادواج لـ "رويترز" عبر الهاتف اليوم الثلاثاء، "أثيرت القضية نفسها قبل عامين، وها هي تثار اليوم مرة أخرى. لا نسمح بأي شكل من أشكال الزي الديني ولدينا قانون مدني موحد (يلتزم به) الجميع".
وأضاف "توجد غرفة للفتيات يمكن أن يغيروا فيها ملابسهن قبل دخول القاعات الدراسية... ونحن نحقق في الأمر".
ويحكم ولاية أوتار براديش، التي يقدر أن عدد سكانها يعادل عدد سكان البرازيل، راهب هندوسي يتبع حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وتشهد الولاية انتخابات متعددة المراحل تنتهي الشهر المقبل، وغالباً ما تُستخدم النزاعات بين المسلمين والهندوس من أجل تحقيق مكاسب سياسية في الولاية.