وجد غواصون حقيبة تحتوي على بقايا بشرية متحللة في بحيرة ملوثة بقبرص. وهذه هي ثالث حقيبة يتم اكتشافها في تلك البحيرة في سياق التحقيق المتواصل في جرائم يعتقد أن مرتكبها هو أول سفاح في الجزيرة المتوسطية.
وفي هذا الصدد، قال اندرياس انجليدس، المتحدث الرسمي باسم الشرطة القبرصية، إن الاكتشاف يمثل "تطوراً مهماً" في قضية النقيب نيكوس ميتاكاس الذي قالت الشرطة إنه اعترف بقتله سبع نساء وبنات أجنبيات.
وأضاف أنجليدس أن الأطباء الشرعيين يفحصون محتويات الحقيبة التي عُثر عليها أخيراً، في مكان الحادث، وستُجرى اختبارات تخصصية إضافية لتحديد هوية الشخص. وقال "مضينا بالبحث وفي ذهننا عاملان أساسيان يتمثلان بدرجة الصعوبة ومستوى الخطورة التي ينطوي عليها البحث".
وحسبما ذكرت الشرطة، فإن ميتاكاس، 35 سنة، اعترف للمحققين بأنه تخلص من جثث امرأة فلبينة وأم رومانية مع ابنتها في البحيرة بعد وضع جثامينهن في حقائب ملابس.
ويُعتقد أن الجثة الأخيرة تعود للفليبينية لماريكار فالتيس اركويولا، 31 عاماً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد افتضح أمر جرائم القتل هذه يوم 14 أبريل (نيسان)، حين اكتُشفت الجثة المقيدة، لماري روز تيبوريكو، 38 سنة، تحت منجم قريب من البحيرة الملوثة، وهو جزء من منجم نحاس غير مستعمل الآن. وأدى تحقيق حول تواصُلٍ انترنتي قام به النقيب ميتاكاس مع الضحية إلى اعتقاله.
أما جثة المرأة الثانية فيعتقد أنها تعود إلى آريان بالاناس لوزانو، 28 سنة، وهي من الفلبين أيضا، وقد وجِدت تحت المنجم بعد أيام قليلة على اكتشاف الجثة الأولى.
وقال المحققون إن ميتاكاس اعترف بجرائم القتل في مذكرة مكتوبة بخط يده. وذكروا أنه قادهم إلى حيث ألقى الجثث، بما فيها بئر جاف، في ميدان عسكري مخصص للرماية، وهناك تم العثور على بقايا يُعتقد أنها تعود لآشيتا خادكا بيسترا من النيبال.
وقد هزت هذه القضية سكان الجزيرة وسلطت الضوء على إخفاقات الشرطة في قضايا التحقيق الخاصة بأشخاص مفقودين. كذلك، فإنها أدت إلى استقالة وزير العدل وإقالة رئيس شرطة قبرص.
وقال مسؤولون إنه كان من الممكن منع بعض جرائم القتل هذه لو أن الموظفين "المهملين" قاموا بتحقيق مناسب للتقارير التي صدرت بعد اختفاء أول ضحية.
ويستمر حاليا البحث عن جثة ابنة تيبوريكو البالغة من العمر ست سنوات في بحيرة أخرى.
© The Independent