يعيش نادي تشيلسي الإنجليزي، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ساعات قد تكون الأكثر أهمية في تاريخه، عقب إعلان الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، أنها منعت مالكه الروسي رومان أبراموفيتش، من التصرف في أمواله وممتلكاته في البلاد، ضمن سبعة رجال أعمال روس، بعد إضافتهم إلى قائمة العقوبات المفروضة على روسيا.
ولجأت الحكومة البريطانية لإصدار ترخيص استثنائي لتشيلسي لتمكين إدارته من تسيير الأعمال، وفق ما ذكرته وزيرة الدولة لشؤون الثقافة والإعلام والرياضة، نادين دوريس.
وتمتد صلاحية الترخيص الاستثنائي لتشيلسي حتى نهاية مايو (أيار) المقبل، وتتيح للفريق الإداري تسديد المبالغ المستحقة على النادي للجهات المتنوعة وصرف رواتب اللاعبين والعاملين بالنادي، مع تخصيص قيمة لا تزيد على 500 ألف جنيه استرليني كمصروفات لكل مباراة يستضيفها "البلوز" في إستاد ستامفورد بريدج، و20 ألف استرليني للمباريات خارج أرضه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبينما تمنع الرخصة الجديدة بيع النادي تذاكر المباريات أو المنتجات التسويقية التي تحمل شعاره، سيكون مسموح حضور المباريات لحاملي التذاكر الموسمية المُباعة من قبل.
وعلى الرغم من إتاحة الفرصة أمام الفريق الإداري لتشيلسي لتسيير أمور النادي رياضياً، إلا أن الوضع الحالي ينذر بدخول الكيان اللندني في نفق مظلم، حيث أعلنت شركة "ثري" لخدمات الهاتف المحمول، الراعي الرئيسي لقمصان الفريق، عن تعليق العقد البالغة قيمته 40 مليون جنيه استرليني، مع إعلان بقية الرعاة عن تقييم وضع النادي قبل إعلان مواقفهم منه.
وربح تشيلسي نحو 154 مليون جنيه استرليني خلال العام الماضي، على الرغم من الآثار المالية السلبية لتوقف البطولات بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، وتخطت قيمة رعايته 200 مليون جنيه استرليني في عام 2019.
وكان أبراموفيتش عرض النادي للبيع لكن تجميد أصوله في بريطانيا والعقوبات المفروضة عليه منعت هذه العملية بموجب شروط الترخيص الممنوح للنادي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، "لا يمكن أن تكون هناك ملاذات آمنة لهؤلاء الذين أيدوا هجوم بوتين الضاري على أوكرانيا".
ويمنع الترخيص الاستثنائي الحالي إدارة تشيلسي من إبرام أي صفقات لدعم صفوف الفريق خلال الصيف المقبل إذا استمرت الفترة الانتقالية كما سيضطر النادي لإيقاف مخططات تجديد ملعبه.