قال محامو رجل أميركي ساعد كوريا الشمالية على عمليات غير مشروعة لغسل الأموال والتهرب من العقوبات، إنه فعل ذلك بسبب فضوله الساذج ورغبته في "التعاون والسلام".
كان مطور العملات المشفرة فيرجيل غريفيث قد تعرض للاحتجاز قبل ثلاث سنوات، بعد أن تحدث في مؤتمر تقني أقيم في بيونغ يانغ عام 2018. وأقر السنة الماضية بأنه مذنب في انتهاك قانون الطوارئ الدولي للقوى الاقتصادية من خلال تقديمه المشورة بشأن إنشاء نظام دفع بالعملات المشفرة.
نقلت صحيفة "ذا تايمز" عن المدعي العام الأميركي للمناطق الجنوبية من نيويورك، جيفري بيرمان، قوله بعد اعتقال غريفيث "قدم فيرجيل غريفيث معلومات تقنية مهمة إلى كوريا الشمالية، وهو يعلم أنه يمكن استخدام هذه المعلومات لمساعدة كوريا الشمالية على غسل الأموال والتهرب من العقوبات... غامرَ غريفيث بالعقوبات التي يفرضها كل من الكونغرس والرئيس لممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام الخطير في كوريا الشمالية".
في الوثائق المقدمة إلى محكمة نيويورك قبل إصدار الحكم في أبريل (نيسان)، وصف محامو غريفيث موكلهم بأنه عالم لامع كان لديه اهتمام بكوريا الشمالية وأراد زيارة البلاد قبل حصول انهيار كان يعتقد أنه حتمي.
قال المحامون في تصريحات نقلها موقع "أن كي نيوز" الأميركي المختص بالشأن الكوري الشمالي إنه "يدرك أنه ليس بدرجة الذكاء أو الاستقلالية التي يعتقدها، ويعرف أن ما فعله كان خطأ... فضوله الفطري ورغبته في التعاون والسلام جعلاه يخطئ التقدير ويرتكب هذه الجريمة".
أفاد أشخاص أجانب آخرون شاركوا في مؤتمر سلاسل الكتل والعملات المشفرة الذي عقد في بيونغ يانغ أن التقنيات التي قدمها غريفيث كانت معروفة على نطاق واسع ويمكن الحصول عليها من خلال البحث على الإنترنت.
وبعد اعتقاله، أطلق سراح غريفيث البالغ من العمر 38 سنة بكفالة قدرها مليون دولار، ووضع قيد الإقامة الجبرية في منزل والديه في ألاباما تحت مراقبة إلكترونية. وأعيد لاحقاً إلى الاحتجاز بعدما قام بتفقد حساب العملات المشفرة الخاص به وذلك في انتهاك لشروط الكفالة التي خرج بها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يذكر أن كوريا الشمالية تستخدم تقنيات قرصنة وغسل أموال متطورة بشكل متزايد لسرقة العملات المشفرة مثل "بيتكوين" في محاولة للتغلب على العقوبات وتمويل برامج الصواريخ والأسلحة النووية.
ويقول باحثون في الأمم المتحدة وشركات الأمن السيبراني الخاصة إن حكومة كيم جونغ أون تستطيع جني مئات الملايين من الدولارات مرة واحدة من خلال غارات القرصنة على عمليات "تبادل العملات المشفرة"، إذ يتم تخزين هذه العملات رقمياً. كما أنها تتهرب من جهود تضييق الخناق على أنشطتها، باستخدام أحدث التقنيات التي تساعدها على نقل وبيع العملات الرقمية من دون خضوعها للرصد.