كشفت وزارة الآثار والسياحة المصرية عن 5 مقابر فرعونية في حالة جيدة لموظفين نبلاء من كبار رجال الدولة بجبانة سقارة بمدينة منف عاصمة الدولة الفرعونية المصرية القديمة، التي تقع على بعد 15 كيلومتراً من أهرامات الجيزة.
تفاصيل الكشف
وأوضح مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة الأولى لشخص من كبار رجال الدولة بمدينة منف يدعى "إيري"، وتتكون من بئر تؤدي إلى غرفة دفن مرسوم على جدرانها عدد من المناظر الجنائزية، تشمل مشهد تقديم القرابين للآلهة وأواني الزيوت السبعة، كما تضم المقبرة تابوتاً ضخماً من الحجر الجيري، وبعض القطع المنقوشة المتناثرة التي سيجري ترميمها.
وأضاف وزيري، أن المقبرة الثانية نسائية لسيدة على الأرجح هي زوجة لشخص يدعى "يارت"، وتتكون من بئر مستطيلة الشكل، بينما الثالثة لشخص يدعى "ببي نفرحفايي". وتشير جدران مقبرته إلى أنه المشرف على البيت العظيم والسمير الأوحد والكاهن المرتل، أيضاً المقبرة الرابعة لسيدة تدعى "بيتي"، كان لها دور مهم، لأنها المشرفة على الزينة الملكية الخاصة بالملك وكاهنة للمعبودة حتحور، وجاءت المقبرة الخامسة لشخص يدعى "حنو"، وتتكون من بئر مستطيلة الشكل تقع على عمق نحو 7 أمتار، ومسجل على جدران مقبرته بأنه حامل أختام الوجه البحري والمشرف على البستان والعمدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ثراء منطقة سقارة
وذكر أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية، في تصريحات صحافية، أن منطقة سقارة من أثرى المناطق الأثرية بالشرق الأوسط، فهي تضم هرم "زوسر"، الذي يعد أول بناء حجري عملاق في تاريخ بني الإنسان، كما باحت تلك المنطقة خلال العامين الماضيين باكتشافات عظيمة حظيت باهتمام ومتابعة كبيرة، منها الكشف عن مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة الـ26، وجرى اختيار هذا الكشف ضمن أفضل 10 اكتشافات في العالم لعام 2020، إضافة إلى اكتشاف مقبرتين من عصر الأسرة الخامسة للكاهن المطهر "واحتي"، والمشرف على القصر الملكي "خوي"، وعدد من المقابر الخاصة بالقطط.