قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، اليوم الأحد 27 مارس (آذار)، إنه ليس واثقاً من أن الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران وشيك، وأضاف مالي في حديثه أمام منتدى الدوحة الدولي، "كلما أسرعنا في العودة إلى الاتفاق، وهو ما يصب في مصلحتنا ويفترض أيضاً في مصلحة إيران، فإننا سننفذه بإخلاص أكبر ونستطيع البناء عليه لمعالجة القضايا الأخرى بيننا وبين إيران، وبين إيران والمنطقة".
مستشار كبير لخامنئي: الاتفاق النووي وشيك
في المقابل، قال مستشار كبير للمرشد الإيراني علي خامنئي، إن الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية وشيك، لكن لا يمكن أن يحدث إلا إذا أبدت الولايات المتحدة إرادة سياسية، وأضاف كمال خرازي في منتدى الدوحة، "نعم إنه وشيك. يعتمد على وجهة النظر السياسية الأميركية"، وتابع أن من المهم أن ترفع الولايات المتحدة اسم الحرس الثوري الإيراني من على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وقال، "الحرس الثوري الإيراني جيش وطني ومن غير المقبول تصنيف جيش وطني كجماعة إرهابية".
العقوبات باقية
ورداً على خرازي، قال مالي إن عقوبات بلاده على الحرس الثوري الإيراني ستبقى بغض النظر عن الاتفاق النووي أو عن مسألة إبقاء هذه القوة المسلحة مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية، وأضاف، "الحرس الثوري الإيراني سيظل خاضعاً للعقوبات بموجب القانون الأميركي وسيظل تصورنا للحرس الثوري الإيراني كما هو (...) بغض النظر" عن الاتفاق الذي رأى أن هدفه ليس "حل هذه المسألة".
وتقترب طهران والولايات المتحدة والقوى والغربية الأخرى من التوصل إلى اتفاق حيال برنامج إيران النووي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعدما كانت المسألة متداولة في تقارير صحافية، أكد وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان، السبت، للمرة الأولى رسمياً، أن إسقاط التصنيف "الإرهابي" الأميركي عن الحرس الثوري هو ضمن الأمور القليلة العالقة، وشدد على أن إيران تريد إسقاط التصنيف على الرغم من أن قادة الحرس طلبوا ألا يكون ذلك "عقبة" أمام الاتفاق إذا كان يحقق مصالح طهران.
تحقيق تقدم
وقبل نحو عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً منه في 2018.
ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسق في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن إليه ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجدداً لكامل بنوده بعد تراجعها عن كثير منها رداً على الخطوة الأميركية، وأكد المعنيون تحقيق تقدم، مع بقاء نقاط تباين تتطلب "قرارات سياسية".
والسبت، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من الدوحة للصحافيين، "نحن قريبون جداً (من التوصل إلى اتفاق) لكن هناك بعض المسائل العالقة"، مضيفاً، "لا أستطيع القول متى وكيف، لكنها مسألة أيام".