أعادت الولايات المتحدة إلى ليبيا تسع قطع أثرية بينها رؤوس حجرية جنائزية وجرار وقطع فخارية، كانت قد هُرِّبت من طرابلس، وفق ما أعلنت السلطات الليبية، الخميس 31 مارس (آذار).
وجميع تلك القطع استُخرجت بشكل غير قانوني وشُحنت إلى الولايات المتحدة قبل أن يتعرف عليها علماء آثار تعاونوا مع مكتب المدعي العام في مانهاتن بنيويورك لتُعاد إلى متحف ليبيا في طرابلس.
وقال محمد فرج محمد، رئيس مصلحة الآثار الليبية، إن القطع المعادة "لم تُسرق من المتاحف وهي غير مسجلة لدينا".
وأضاف "لكن، لأنها ذات طراز مميز كانت عملية الاسترجاع بسيطة نوعاً ما".
وكانت أعظم القطع التي أُعيدت إلى ليبيا هي الرؤوس الجنائزية الأربعة وتماثيل نصفية من الرخام بينها تمثال أضاف نحاته حجاباً حجرياً رقيقاً بدا وكأنه يتدفق على وجهه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشمل قطع الفخار جراراً عليها نقوش. وجميع القطع موجودة الآن في المتحف الواقع في وسط طرابلس، قصر الملك إدريس الذي أُطيح به عام 1969 والمغلق أمام الجمهور منذ انتفاضة 2011.
ولدى ليبيا ثروة من المواقع الأثرية ومجموعة من الكنوز القديمة التي تزخر بها متاحفها. وكانت البلاد ذات يوم مقاطعة رئيسة تابعة للإمبراطورية الرومانية وموطناً لأطلال ساحلية خلابة.
مع ذلك، نهب سارقو الآثار، الذين ينقبون عنها في العديد من المواقع، قطعاً أثرية عديدة، ونهبوا المتاحف خلال سنوات الفوضى التي أعقبت انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي.
وبعد حدوث عمليات نهب كبيرة للآثار في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وفي سوريا خلال الحرب بعد انتفاضة 2011، جمعت الفصائل المتشددة أموالاً طائلة من الإتجار في الآثار، مما أدى إلى تدخل أكبر من جانب الشرطة.
وقالت أنطونيا ماري دي ميو، مديرة المعهد الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة التابع للأمم المتحدة، "عملية إعادة آثار ثقافية معقدة بشكل يصعب تصديقه. تتطلب شراكة ضخمة. في هذه الحالة كانت هناك شراكة مع السلطات الأميركية".