تشهد بطولة كأس العالم 2022 في قطر غياب عدد من نجوم الصف الأول في اللعبة، نظراً لعدم تأهل منتخبات بلادهم إلى المحفل العالمي، وتقام بطولة كأس العالم 2022 خلال الفترة من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
لن يعرف مونديال قطر 2022 لكرة القدم مشاركة بعض المنتخبات التي تضم نجوماً عالميين على غرار الجزائر ومحاربها رياض محرز، ومصر وفرعونها محمد صلاح،والنرويج ونجمها الصاعد إرلينغ هالاند، والسويد ولاعبها المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش.
وحتى إن ضمن مونديال الدوحة حضور النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين سيطرا بطريقة شبه مطلقة على لقب أفضل لاعب في العالم في السنوات الأخيرة، فإن آخرين سيغيبون عن العرس الكروي.
وسيشارك كل من ميسي ورونالدو للمرة الخامسة توالياً ليدخلا نادياً خاصاً يضم كلاً من الألماني لوثار ماتيوس، والحارس المكسيكي أنتونيو كارباخال، والمكسيكي رافايل ماركيس، والإيطالي جانلويجي بوفون.
"رياض محرز" الجزائر
فشل الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، في قيادة منتخب بلاده للتأهل إلى كأس العالم 2022، بعد هزيمة محاربي الصحراء أمام المنتخب الكاميروني بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب مصطفى تشاكر في إياب المرحلة الأخيرة من التصفيات الأفريقية.
محمد صلاح "مصر"
لن يتمكن صلاح الذي يخوض موسماً رائعاً في صفوف ليفربول الإنجليزي من قيادة منتخب بلاده إلى المونديال الثاني توالياً بخسارته أمام السنغال بركلات الترجيح بعد أن تقدم عليه ذهاباً 1- صفر وخسارته أمامه بالنتيجة ذاتها إياباً، وقد أهدر صلاح (29 عاماً) ركلة جزاء ترجيحية رمى بها فوق العارضة خلال مباراة الإياب.
وكان صلاح شارك في نهائيات مونديال روسيا 2018، وبعد أن غاب عن المباراة الافتتاحية ضد الأوروغواي للإصابة أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا، شارك في المباراتين التاليتين في دور المجموعات وسجل هدفين في مرمى كل من روسيا والسعودي.
"ديفيد ألابا" النمسا
فشل ديفيد ألابا مدافع ريال مدريد الإسباني، في قيادة المنتخب النمساوي للتأهل إلى مونديال 2022، وخسر منتخب بلاده أمام ويلز في تصفيات الأمم الأوروبية.
إبراهيموفيتش"السويد"
يبقى زلاتان إبراهيموفيتش، قائد منتخب السويد وأيه سي ميلان، هو الآخر أحد أبرز الغائبين عن البطولة، مجدداً، حيث فشل هو الآخر في قيادة منتخب بلاده لاجتياز الملحق الأوروبي، حيث سقط أمام منتخب بولندا بنتيجة 0-2.
وكان مهاجم ميلان المخضرم شارك في نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وفي مونديال ألمانيا بعدها بأربع سنوات من دون أن يترك أي بصمة.
"إيرلينج هالاند" النرويج
وجاء من بين قائمة الغائبين عن كأس العالم 2022، المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند، لاعب بروسيا دورتموند الألماني، الذي فشل منتخب بلاده في الصعود للمونديال، وسط غياب هالاند عن الملاعب للإصابة.
ما يسهل الأمر على هالاند أنه لا يزال في بداية مسيرته ويستطيع التعويض في النسخ المقبلة، شأنه في ذلك شأن حارس إيطاليا جانلويجي دوناروما الذي أسهم بفوز منتخب بلاده في كأس أوروبا الصيف الماضي واختير أفضل حارس في البطولة، لكنه كان ضحية تراجع مستوى فريقه فدفع الثمن من خلال غياب إيطاليا عن المونديال للمرة الثانية توالياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
اعتذار محرز
ولم يعتذر أي لاعب عن عدم تأهل منتخب بلاده للجماهير سوى رياض محرز اللاعب الجزائري الذي اعتذر لجماهيره في بيان مؤثر بعد سيناريو عدم التأهل الحزين للمنتخب الجزائري.
ونشر محرز عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رسالته المطولة والتي جاءت كالتالي:
إلى المشجعين الجزائريين، بعد قضاء أيام قليلة بعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي أردت اليوم التحدث إليكم، هذه الرسالة استغرقت وقتاً في كتابتها؛ لأنني كنت بحاجة إلى العودة خطوة للوراء لاستيعاب إقصائنا، لقد مررنا جميعاًبالفعل بلحظات صعبة للغاية خلال كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وهذه الهزيمة في الدقيقة الأخيرة من مثل هذه المباراة المهمة للجزائر آلمتني كثيراً".
واستكمل: "قلبي ممزق، ولا أعرف حقاً كيف يمكنني التعافي من هذا الفشل باختيار البلد الذي أحبه كثيراً، عندما أفكر في ما حدث كان شعوري الأول هو الحزن العميق، الحزن، أعلم كم كنتم خلفنا لتشجيعنا في الملعب، وأعرف أيضاً مدى ارتباطكم بفريقنا، لقد ذهب دعمكم الهائل من دون مقابل، وبصدق، لقد دمرت لسوء الحظ، الأمر على هذا النحو، وبالنسبة لنا من الضروري بالفعل المغادرة إلى أنديتنا، لمواصلة حياتنا، وشيئاً فشيئاً لمحاولة جعلنا ننسى نسبياً".
أضاف محرز: "إن الله هو الذي قرر، فنقول حمدا لله، ونمضي قدماً، كنت أود أن أفعل المزيد وأعطيكم ما توقعتموه منا، أعرف ما الذي يمكن أن يعنيه التأهل لكأس العالم بالنسبة لنا ولكم، بصفتي قائداً، فإنه من واجبي أيضاً أن أتحمل مسؤولياتي عندما تسوء الأمور، ولهذا السبب أردت تحمل المسؤولية والتحدث إليكم اليوم".
شدد محرز قائلاً: "لطالما كنت صريحاً جداً في حياتي المهنية وفي حياتي، لذلك يجب أن أخبركم بذلك أيضاً، تأثرت بقراءة رسائل البعض، الذين يشككون في مدى حبي لهذا القميص ورغبتي في الدفاع عنه، أنتم تقارنون بين فريقي وبلدي الذي لا يضاهى، وأعلم أنه فخر كبير بالنسبة لي أن آتي وألعب لبلدي، لقد كنت أرتدي هذا القميص وهذا العلم في جميع أنحاء العالم لمدة 8 سنوات، وأنا أعلم أن الجزائر ستكون وستظل دائماً في قلبي إلى الأبد، أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجمال ومساعديه، الذين لولاهم لم نكن لنفعل مثل هذه الأشياء العظيمة خلال هذه السنوات الأربع، يجب ألا ننسى الحالة التي كان عليها الاختيار عند وصول المدرب، فقد كان قادراً على إعادة هوية هذا الفريق والقيم التي نتشاركها جميعاً كجزائريين، لنكن ممتنين".
واختتم اللاعب الجزائري: "أنا حزين جداً عليه لأنه شخص حقيقي يحب بلده أكثر من أي شيء آخر، والذي جعلنا نكسب الكثير، في الوقت الحالي، لا يزال يتعين علينا أن نأخذ الوقت الكافي لقبول ما حدث، لكن أعلم أنه يمكنكم الاعتماد علينا لإيجاد الحلول، والعودة معاً أقوى، كما فعلنا دائماً، سيكون هدفنا دائماً هو وضع الجزائر في المكان الذي ينبغي أن تكون فيه هناك، تحيا الجزائر".