رأى السير كير ستارمر، زعيم حزب "العمال" البريطاني المعارض، أنه ينبغي إطلاع الرأي العام في المملكة المتحدة عمّ إذا كانت كاري، زوجة رئيس الوزراء بوريس جونسون، قد فُرضت عليها غرامة بسبب خرقها إغلاق وباء "كوفيد"، في الحفلات التي أُجريت في مقر رئاسة الحكومة في "10 داونينغ ستريت".
لكن رئاسة الوزراء أصرّت على أنه لن يُكشف عن تفاصيل إشعارات العقوبة الثابتة (غرامة تُفرض على المخالفات البسيطة، ويتوجب دفعها في 28 يوماً أو الطعن فيها، وإلا تصبح جريمة جنائية)، إلا إذا تم تسليمها إلى رئيس الوزراء نفسه أو إلى رئيس جهاز الخدمة المدنية سايمون كيس.
معلوم أنه ليس هناك ما يلزم الوزراء البريطانيين أو المسؤولين أو أفراد أسرة رئيس الحكومة جونسون، الإعلان عما إذا كانوا قد تلقّوا عقوبة، وأكدت الشرطة أنها لن تنشر أسماء الأشخاص الذين تبيّن لها أنهم خالفوا قوانين الإغلاق في فترة "كوفيد".
ويُزعم أن السيدة كاري جونسون كانت استضافت حفلة مفاجئة في مقر رئاسة الوزراء في "10 داونينغ ستريت"، للاحتفال بالذكرى السادسة والخمسين لميلاد زوجها في شهر يونيو (حزيران) عام 2020، وأنها التقت أصدقاء في شقة الزوجين الكائنة فوق المبنى الرقم 11 في نوفمبر (تشرين الثاني)، للاحتفال باستقالة المستشار الأول السابق لجونسون دومينيك كمينز.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح زعيم حزب "العمال" أن تركيزه كان "شديد التحديد" على مسألة ما إذا كان رئيس الوزراء نفسه انتهك قيود مواجهة فيروس كورونا التي فرضها على أنحاء البلاد. لكنه أشار إلى أنه يحقّ للرأي العام أيضاً أن يعرف ما إذا كانت زوجة رئيس الوزراء التزمت هي أيضاً القواعد.
السير كير لم يأتِ على ذكر حفلات "بارتي غيت" Partygate أثناء إطلاق حملة انتخابية محلية لحزب "العمال" في بلدة بوري في إنجلترا، حيث ركّز على أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة في البلاد. لكنه قال أثناء حديثه إلى مذيعين في وقت لاحق: "إذا ما تلقّت كاري جونسون إشعاراً بغرامة ثابتة، فيتعيّن بالطبع الإعلان عن ذلك".
وأضاف كارمر: "إن تركيزي ينصبّ على رئيس الوزراء لأنه هو من يرسم الثقافة، وهو الشخص الذي أشرف على هذه الجريمة في منزله ومكتبه، وهو أيضاً الشخص الذي أتى إلى البرلمان وقال إنه تم الامتثال لجميع القواعد، ليتبيّن بشكل واضح أن الأمر لم يكُن كذلك".
وتابع زعيم حزب "العمال": "لذا أعتقد أنه تتعيّن تسمية كاري جونسون إذا ما حصلت على إشعار عقوبة، لكن تركيزي ينصبّ بشكل محدد على رئيس الوزراء".
ولا يُعتقد أن السيد أو السيدة جونسون كانا من بين الأفراد الذين أشير إليهم في وقت سابق من هذا الأسبوع على أنه تم إصدار إشعارات عقوبة ثابتة بحقهم من جانب "شرطة العاصمة البريطانية"، بعدما تبيّن للشرطة وجود 20 نوعاً من أنواع الانتهاكات المرتكبة التي تستحق المعاقبة عليها.
© The Independent