قبضت شرطة نيويورك على مشتبه به في إطلاق النار على 10 أشخاص في قطار أنفاق مزدحم في بروكلين، بعد أكثر من 24 ساعة من الهجوم المروع، كما أوردت وسائل إعلام أميركية الأربعاء، 13 أبريل (نيسان).
وكانت الشرطة ذكرت اسم فرانك جيمس البالغ 62 عاماً كمشتبه به في الهجوم. وأوردت شبكة "سي أن أن" أن شرطيَين رصداه في أحد شوارع مانهاتن واقتيد إلى الحجز. ومن المقرر أن يعقد مسؤولون إحاطة صحافية في هذا الشأن في وقت لاحق الأربعاء.
وكان رجل ألقى قنبلة دخان ثم أطلق الرصاص على ركاب عربة لقطارات الأنفاق في مدينة نيويورك، مما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصاً قبل أن يفر هارباً.
ووقع الهجوم خلال وقت الذروة صباح الثلاثاء لدى دخول القطار المتجه إلى مانهاتن محطة في حي "صن ست بارك" في بروكلين، في أحدث موجة من العنف العشوائي على ما يبدو الذي ابتليت به وسائل المواصلات في المدينة في السنوات الأخيرة.
وقالت الشرطة إن 10 أشخاص أصيبوا بالرصاص بينهم خمسة نقلوا إلى المستشفى في حال حرجة ولكن مستقرة، بينما أصيب 13 آخرون بصعوبة في التنفس أو خلال التدافع المحموم للفرار من عربة المترو المليئة بالدخان، وسقط بعض المصابين مغشياً عليهم أثناء تدافعهم نحو رصيف محطة الشارع (36).
وقالت الشرطة في مؤتمر صحافي إن من المتوقع شفاء جميع الضحايا، وعرضت السلطات أيضاً مكافآت بلغ مجموعها 50 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال المسلح الذي تعتقد أنه تصرف بمفرده.
التحقيق ليس بعمل إرهابي
وتركزت عملية المطاردة حول شاحنة فان "يو هول" تم العثور عليها بعد ساعات متوقفة في أحد شوارع بروكلين، وعلى "شخص محل اهتمام" قالت الشرطة إن اسمه فرانك جيمس ويعتقد أنه استأجر السيارة في فيلادلفيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الشرطة إنها عثرت على مفتاح الشاحنة في مسرح الجريمة، وإن جيمس كانت لديه عناوين في فيلادلفيا وويسكونسن، وباءت محاولات "رويترز" للوصول إلى أي من أرقام الهواتف المرتبطة بجيمس بالفشل.
وأكدت قائدة قوات شرطة مدينة نيويورك كيتشانت سيويل للصحافيين أن إطلاق النار لا يتم التحقيق فيه حتى الآن باعتباره عملاً إرهابياً. وقالت سيويل إنه لا يوجد دافع معروف للهجوم، لكن المحققين وجدوا عدداً من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بشخص يدعى فرانك جيمس تتحدث عن التشرد ورئيس بلدية نيويورك.
وشهدت مدينة نيويورك ارتفاعاً حاداً في جرائم العنف خلال الجائحة، بما في ذلك سلسلة من الهجمات العشوائية على ما يبدو في مترو الأنفاق، وشمل العنف في وسائل المواصلات عدداً من الهجمات تم فيها دفع الركاب على القضبان من فوق أرصفة المحطات، بما في ذلك امرأة من مانهاتن اعتبر مقتلها جزءاً من تصاعد جرائم الكراهية ضد الأميركيين من أصل آسيوي.