ذكرت وكالة الطاقة الذرية، الخميس 14 أبريل (نيسان)، أن إيران بدأت تشغيل ورشة جديدة في نطنز لصنع قطع غيار لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، مضيفة أن الماكينات نقلت في الآونة الأخيرة إلى هناك من كرج.
وقالت الوكالة، في التقرير السري للدول الأعضاء من دون ذكر مكان الموقع المقصود في نطنز، "في 12 أبريل 2022 استكملت الوكالة تركيب كاميرات مراقبة في هذا الموقع، ثم أزالت الأختام من على الماكينات".
وأضاف التقرير "في 13 أبريل 2022 أبلغت إيران الوكالة أن الماكينات ستبدأ العمل في الورشة الجديدة في اليوم نفسه". ولم تذكر الوكالة إن كانت تأكدت من بدء تشغيل الماكينات.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "نور نيوز" نقلت عن قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، قوله اليوم الخميس، إن إيران ستواجه إسرائيل بضراوة، "كلما شعرت بضرورة ذلك". وقال، "أينما نرصد تهديداً صهيونياً، سنواجهه بضراوة، فهم أصغر من أن يواجهونا".
وتشعر إسرائيل وبعض الدول العربية بالقلق من أن الاتفاق النووي، الذي يلوح في الأفق مع إيران سيتيح لها الوسائل اللازمة لصنع قنبلة وتعزيز المقاتلين المدعومين من طهران. بينما ترى الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى أن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في 2015 هو الخيار الأفضل، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان قدم تطمينات لحلفاء واشنطن الإقليميين في حالة فشل الدبلوماسية. وقال، "باعتبارنا جيراناً، وأصدقاء في حالة الولايات المتحدة، سنعمل معاً لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المشتركة، بما في ذلك التهديدات من إيران ووكلائها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تخوض إيران منذ سنة مفاوضات مع الغرب في مسعى لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، على أن يتيح الاتفاق رفع العقوبات المفروضة على طهران مما يسمح لها بالوصول إلى أموالها المجمدة في الخارج.
ونص الاتفاق النووي على تخفيف العقوبات عن إيران في مقابل قيود على برنامجها النووي لضمان عدم تمكنها من تطوير أسلحة نووية وهو ما نفته طهران على الدوام. لكن انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من الاتفاق عام 2018 في ظل رئاسة دونالد ترمب وإعادة فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران، دفعا بطهران إلى التراجع عن بعض التزاماتها.