تشير دراسة جديدة إلى أنه من غير المرجح أن تقول الفتيات إنهن أكثر ذكاءً من الفتيان، على الرغم من تفوقهن في الامتحانات بشكل ملحوظ.
إذ تبدو التلميذات أميل إلى القول إنهن لا يعرفن معاني الكلمات، ويشعرن بقدر أقل من الثقة عندما يواجهن واجباً جديداً، ويملن إلى التشكيك في ذكائهن، بحسب تلك الدراسة.
استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 40 ألف تليمذ تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و 16 عاماً، وجدت أن أكثر من طفل من بين كل خمسة أطفال يقولون إنهم ليسوا أذكياء عند بدء الدراسة في المرحلة الثانوية.
من جهة أخرى، لم تتجاوز نسبة الفتيات اللواتي يقلن إنهن ذكيات للغاية الربع إلا قليلاً (27 في المئة منهن)، بالمقارنة مع ما يفوق الثلث عند الأولاد (34 في المئة)، على الرغم من تحقيق الفتيات نتائج أفضل في الامتحانات، وذلك وفقًا لبحث أجرته مؤسسة "جي إل أسيسمنت" الرائدة في اختبارات القبول المدرسي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في العام الماضي، تفوقت الفتيات مرة أخرى على الأولاد في امتحانات الشهادة الثانوية العامة في المملكة المتحدة. وحصلت 23 في المئة منهن على درجة 7 وما فوقها، التي تعادل الدرجة أ وما فوقها، بالمقارنة مع 17 في المئة من الفتيان.
في ذلك الصدد، أفاد غريغ واتسون، الرئيس التنفيذي لشركة "جي إل أسيسمنت" أنه من المقلق أن كثيراً من الأطفال، خصوصاً الفتيات، لديهم نظرة سلبية عن قدراتهم في تلك السن المبكرة. وأضاف، "لا ندري لماذا يوجد لدى ذلك العدد الكبير من الأطفال رأي سيء حول قدراتهم في مستهل دراستهم الثانوية ... لكننا نعرف حقاً أن هنالك تأثيراً غير مباشر للحط من قيمة الذات، ولا يقتصر ذلك على الأداء الدراسي بل يشمل السلامة الشخصية أيضاً".
يصنّف نصف أولئك الأطفال الذين يشككون في ذكائهم ضمن أخفض فئة في سلم القدرات على القراءة المكوّن من ثلاث درجات، بينما ينتمي قرابة خُمسهم (17 في المئة) إلى الفئة الأعلى.
وأضاف السيد واتسون: "هناك أسباب عديدة تجعل الأطفال يعانون من تدني الاعتزاز بالنفس، ولا ينبغي أن نفترض أن احترام الطفل لذاته لا يترك تأثيراً ضاراً عبر طرق أخرى، لمجرد أنه يبلي بلاء حسناً في الدراسة".
© The Independent