واصل لبنانيو الاغتراب، لليوم الثاني، بعد يوم الجمعة، السادس من مايو (أيار)، الإدلاء بأصواتهم، بكثافة لافتة، في بلاد العالم في الانتخابات التشريعية، التي ستجرى في لبنان لانتخاب 128 نائباً في الـ15 من مايو الحالي، وهي المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان، ومعلوم أن الانتخابات في الخارج تُجرى على دفعتين، الأولى الجمعة، في تسع دول عربية وفي إيران، بينما ينتخب المغتربون في 48 دولة أخرى، اليوم الأحد.
وبدأ آلاف اللبنانيين، في 48 دولة التصويت المبكر، الأحد، وكان نحو 195 ألف لبناني قد سجّلوا أسماءهم للتصويت، ولا سيما في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وروسيا والدول الأوروبية وعدد من الدول الأفريقية.
رئيس الجمهورية في الخارجية
وتوجه رئيس الجمهورية ميشال عون فور وصوله إلى وزارة الخارجية، في بيروت، إلى القاعة المخصصة للإعلاميين، حيث جال على المكاتب، وشدد على موضوع "ميغا سنتر" الذي لم يقر بعد، ثم كانت له وقفة في غرفة هيئة الرقابة واطلع على كيفية مراقبة الانتخابات في الخارج.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس الجمهورية بعد لقائه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، "ما تقومون به ليس عملاً سهلاً، وإن شاء الله تتحسن الأمور في الانتخابات المقبلة بحيث تكون أسهل من اليوم لأن هناك إمكانية أن يكون هناك "كود" للتصويت وتأتي النتيجة من دون صناديق وأقل تكلفة على الدولة. أهنئكم، وأتمنى أن تنتهي الانتخابات من دون مشكلات أو اعتراضات".
نسب اقتراع الجمعة
وتحدث وزير الخارجية والمغتربين في مؤتمر صحافي عن نسبة الاقتراع في 10 دول جرت فيها الانتخابات النيابية يوم الجمعة، حيث بلغت 59.49 في المئة. وقال، "هناك 3 دول بلغت نسبة الاقتراع فيها فوق الـ70، وهي إيران، البحرين وسوريا، حيث بلغت نسبة المقترعين أكثر من 70 في المئة، في العراق 48 في المئة، وفي مصر تحت 50 في المئة، أما بقية الدول فبلغت نسبة الاقتراع فيها فوق الـ60 في المئة".
بعثة الاتحاد الأوروبي
وتفقّد نائب بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ياريك دوماينسكي غرفة العمليات لمراقبة الانتخابات في وزارة الخارجية والمغتربين. وأشار إلى أن "عدد الفرق 16 التابعة للبعثة تتولى مهام مراقبة سير العملية الانتخابية، وهي موزعة على 13 دولة أوروبية". أضاف، "الفرق التي ستتولى المهمة عينها الأحد المقبل يناهز عدد المراقبين فيها 170، على أن يسجل فريق البعثة عدد صناديق الاقتراع الآتية من الخارج وأرقامها لمطابقتها عند بدء عمليات الفرز في 15 مايو".
انتفاضة شعبية
والانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019 طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحملتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة، وينظر كثيرون إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، على الرغم من إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.
كما أنها أول انتخابات منذ انفجار الرابع من أغسطس (آب) 2020 في مرفأ بيروت، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف.