قال الكرملين، الأربعاء 11 مايو (أيار)، إن الأمر يرجع لسكان منطقة خيرسون المحتلة في جنوب أوكرانيا في تحديد إذا ما كانوا يريدون الانضمام إلى روسيا.
جاء ذلك بعدما نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مسؤول في إدارة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا قوله، إنها تعتزم التوجه بطلب إلى بوتين لضمها إلى روسيا.
وقال مساعد المسؤول عن الإدارة العسكرية- المدنية في خيرسون كيريل ستريموسوف إنه "سيكون هناك طلب (موجه إلى الرئيس الروسي) لضم منطقة خيرسون كجزء كامل من الاتحاد الروسي". وخيرسون هي المنطقة التي سيطر عليها الجيش الروسي خلال هجومه على أوكرانيا.
غوتيريش يستبعد المفاوضات
في الأثناء، استبعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إجراء مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا في المستقبل القريب.
وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، الأربعاء 11 مايو (أيار)، "هذه الحرب لن تستمر للأبد. سيأتي وقت تجري فيه مفاوضات سلام".
واستدرك "لكن، يمكنني أن أقول شيئاً واحداً. لن نستسلم بتاتاً".
لافروف: لدى روسيا ما يكفي من المشترين للطاقة
وبعدما أظهرت بيانات من الشركة المشغلة لشبكة الغاز الروسي عبر أوكرانيا توقف التدفق عبر نقطة العبور، بسبب المعارك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لدى بلاده ما يكفي من المشترين لمواردها من الطاقة خارج نطاق الدول الغربية.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي في مسقط بعد محادثات مع نظيره العماني، "دع الغرب يدفع أكثر مما كان يدفع لروسيا الاتحادية، ودعه يشرح لشعوبه لماذا يجب أن يصبحوا أفقر".
وفيما تحاول دول الاتحاد الأوروبي تقليص اعتمادها بشكل حاد على النفط والغاز الروسيين، ما زالت أوكرانيا معبراً رئيساً للغاز الروسي إلى أوروبا حتى بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بما سماه "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير (شباط).
إعادة توجيه الغاز
وألقت شركة الغاز الأوكرانية باللوم في تعليق تدفق الغاز على تدخل قوات الاحتلال الروسية، وقالت إنها ستعيد توجيه الغاز من نقطة عبور سوخرانيفكا، الواقعة في منطقة تحتلها القوات الروسية، إلى نقطة أخرى في منطقة تسيطر عليها أوكرانيا.
ومنذ أوقفت روسيا الهجوم على العاصمة الأوكرانية كييف، في نهاية مارس (آذار)، تحاول قوتها الرئيسة تطويق القوات الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية، مستخدمة مدينة إيزيوم بالقرب من خاركيف، في الشمال الشرقي، قاعدة انطلاق لها.
وقالت تيتيانا أباتشينكو المسؤولة الصحافية في القوة الأوكرانية الرئيسة في المنطقة، الثلاثاء، إن القوات الأوكرانية صمدت في الغالب أمام الهجمات واستعادت في الأيام الماضية أربع مستوطنات شمال خاركيف.
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، أن القوات الروسية تحاول منع القوات الأوكرانية من التقدم نحو الحدود في منطقة خاركيف وتحاول السيطرة بشكل كامل على بلدة روبيجني.
حالة تأهب على الجانب الروسي
وعلى الجانب الآخر من الحدود، قال حاكم منطقة بيلجورود الروسية على قناته على "تليغرام" إنه سيتم الإبقاء على حالة التأهب الأمني على المستوى "الأصفر"، وهو ثاني أعلى درجة تأهب، هناك حتى 25 مايو. وتعرضت المنطقة لهجمات على نحو متقطع من القوات الأوكرانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن الممكن أن يكون الهجوم المضاد بالقرب من خاركيف إشارة على مرحلة جديدة من الصراع، إذ من المحتمل أن تكون خطوط الإمداد إلى روسيا الآن معرضة للخطر.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن النجاحات الأوكرانية تدفع القوات الروسية تدريجاً للخروج من خاركيف التي تتعرض للقصف منذ بدء الحرب.
وأضاف في خطاب مصور، "لكنني أريد أن أحث جميع أفراد شعبنا... على عدم الإفراط في المشاعر. ينبغي ألا نوجد جواً من الضغط المعنوي الزائد على الحد، إذ من المتوقع تحقيق الانتصارات أسبوعياً بل ويومياً".
أضرار في مستودع لتخزين نترات الأمونيوم
طلبت السلطات المحلية في مدينة سلوفيانسك بشرق أوكرانيا من السكان، الأربعاء، الحد من الخروج لأقل قدر ممكن وإغلاق نوافذ المنازل لأن القصف الروسي ألحق أضراراً بمستودع لتخزين نترات الأمونيوم في مكان قريب.
ويشيع استخدام نترات الأمونيوم كمصدر للنيتروجين لصناعة الأسمدة، ويمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي إذا ما استنشق المرء كميات كبيرة منه.
ولم تعلق روسيا على الفور على التقرير، ولم يتسن التحقق منه.
وقالت سلطات مدينة سلوفيانسك، "نؤكد عدم وجود تهديد مباشر لحياة سكان سلوفيانسك"، مضيفة أن المستودع يقع في منطقة كراماتورسك.