أظهرت صور مأخوذة من أقمار صناعية أن غمامة سحاب كبيرة من الغبار القادم من "الصحراء الكبرى" تتجه إلى منطقة الكاريبي عبر المحيط الأطلسي.
الصور، التي التقطتها "هيئة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي" ("كامس" CAMS) التابعة للاتحاد الأوروبي، تكشف غمامة كبيرة من الغبار محملة بكمية مهولة من تركيزات الأتربة المسافرة غرباً عبر المحيط الأطلسي نحو جزر الأنتيل الصغرى [في الجزء الشرقي من البحر الكاريبي] وجزيرة بورتوريكو في [منطقة الكاريبي].
وتنجم هذه الظاهرة المناخية عندما تهب جزيئات الغبار من مناطق قاحلة، من قبيل "الصحراء الكبرى"، فوق البحر الأبيض المتوسط وتنتشر عبر أوروبا وخارجها.
وفي بيان أصدره في هذا الشأن، وصف مشروع "كوبرنيكوس" الصور التي التقطتها أقماره الصناعية بالقول، "التوقعات [المناخية] الخاصة بتركيزات ذرات الغبار الدقيقة جداً العالقة في الهواء، الصادرة عن "خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي" قد رصدت سحابة كبيرة أخرى من غبار "الصحراء الكبرى" تشق طريقها غرباً عبر المحيط الأطلسي في الفترة الممتدة بين 12 و17 مايو (أيار) الحالي، متجهة نحو منطقة الكاريبي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكمل البيان، "وفق التوقعات، تصل هذه السحابة أيضاً إلى أوروبا الغربية في 20 و21 مايو. تتبع بيانات "كامس" حركة انتقال الغبار سنوياً وعلى مختلف المراحل، مع الإشارة أيضاً إلى أنها في العام الحالي قد كشفت، وما زالت، عن مستويات عالية من تحرك الغبار عبر البحر الأبيض المتوسط وأجزاء من أوروبا".
معلوم أن الغبار يلحق الأذى بالناس لأن الجسيمات المتناهية الصغر تضر بالجهاز التنفسي، فيما تعود في المقابل بالنفع على الغطاء النباتي.
وتتعقب الأقمار الصناعية التابعة لـ" كامس" سنوياً كل مراحل انتقال الغبار من "الصحراء الكبرى"، وتقدم في العام الحالي تحديثات مستمرة حول شدة موجات الغبار المنقول، بما في ذلك الكميات الهائلة من الغبار والأتربة التي شوهدت فوق أوروبا الغربية خلال منتصف مارس (آذار) الماضي.
ولا ننسى أن أحوال الجفاف والتصحر المرتبطة بالاحترار العالمي تسهم في تفاقم كميات الغبار الموجودة.
يُذكر أن منطقة جنوب غربي أوروبا، شهدت في مارس الماضي، عاصفة استثنائية من غبار "الصحراء الكبرى" صبغت سماء المنطقة باللون البرتقالي.
*نشر المقال في اندبندنت بتاريخ 17 مايو 2022
© The Independent