سلسلة ملفات عربية ودولية تتقدم إلى واجهة الاهتمام، فحرب أوكرانيا متواصلة، ولا آفاق لأي حلحلة قريباً، وثمة تحركات سياسية إقليمية ودولية تظهر بوادر تحسن في العلاقات السعودية – الأميركية، في وقت ثمة كلام عن سعي البيت الأبيض لتنسيق زيارة للرئيس الأميركي إلى السعودية الشهر المقبل، في موازاة رغبة سعودية إيرانية جادة هذه المرة بطي صفحة الخلاف بينهما أو التخفيف من حدته، أما "هدنة اليمن" فعلى المحك، في وقت تواجه إيران المحتجين بالرصاص الحي.
وفي ليبيا، التصاعد على أشده بين باشاغا والدبيبة، وحلفاء لـ "حزب الله" يخسرون مقاعدهم في انتخابات لبنان، وتظاهرات السودان تتواصل.
صحياً، تحدي "جدري القرود" يقلق العالم الذي لم يتخلص كلياً من كابوس كورونا.
سقوط ماريوبول وقصف عنيف في دونباس
بات مصنع آزوفستال للصلب آخر معقل مقاومة للأوكرانيين في مدينة ماريوبول الاستراتيجية في جنوب شرقي أوكرانيا، تحت سيطرة الجيش الروسي الكاملة، في حين تقصف المدفعية الروسية بكثافة منطقة دونباس شمالاً، وترفض كييف الحديث عن استسلام في آزوفستال بل استخدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعبير "إنقاذ أبطالنا".
من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن احتلال منطقة لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس، "شارف على الانتهاء".
بايدن يتخلى عن إرضاء اليسار ويطرق باب الرياض
إن فتحت الرياض أبوابها أخيراً للرئيس الأميركي جو بايدن، فإن ذلك لم يكُن فجأة، إذ يأتي بعد سلسلة من المواقف الإيجابية الرامية إلى تصفية الأجواء بين بلدين لطالما وصفا علاقاتهما بـ "التاريخية الراسخة"، قبل أن تظللها غمامة منذ وصول الرئيس الحالي إلى السلطة، أثارت سجالاً ونقاشاً على المستويات كافة.
إلا أن الزعيم الديمقراطي الذي بدأ عهده برسائل مزعجة لحلفاء واشنطن التقليديين تبعاً لسردية اليسار المتطرف، أقنعته المؤشرات الدولية في أشهر مضت، أن حل كثير من معضلاته والعالم، لا بد فيها من الرياض، وإن اختلفت معه في كثير من التفاصيل، التي جعلته يحاول اتخاذها دولة منبوذة، بعدما كانت صاحبة المقام المحمود لعقود في مراكز القرار في الولايات المتحدة والغرب الأكبر.
في هذا السياق، يمكن فهم ما نقلته "سي أن أن" عن مصادر أميركية، سعي البيت الأبيض لتنسيق زيارة بايدن إلى السعودية الشهر المقبل في إطار جولة أُعلن عنها في وقت سابق أن الرئيس يزور فيها منطقة الشرق الأوسط، من دون الحديث عن جدول محدد حتى الآن.
خالد بن سلمان يلتقي وزير الدفاع الأميركي
وأظهرت تحركات سياسية إقليمية ودولية بوادر تحسن في العلاقات السعودية - الأميركية التي شهدت منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى السلطة تبايناً في بعض المواقف ووجهات النظر، وإن أكد مسؤولون في البلدين أن "علاقاتهما التاريخية تقف على أرضية صلبة"، وفي هذا السياق جاءت زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأميركية، إذ التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وذكر الأمير خالد بن سلمان، عبر حسابه على "تويتر"، "بتوجيه من ولي العهد التقيت وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، استعرضنا الشراكة السعودية - الأميركية، وأوجه التعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية والعسكرية القائمة والمستقبلية بين بلدينا الصديقين".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن نائب وزير الدفاع السعودي "أعرب عن تقدير المملكة للتعاون الوثيق بين وزارتي الدفاع في البلدين، ولجهود وزير الدفاع الأميركي، للدفع بها لآفاق أوسع، بما يُحقق مصالح البلدين المشتركة، ويعزز الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".
ترقب إيراني لجولة من المحادثات مع السعودية أعلى تمثيلا
أظهرت السعودية وإيران رغبة جادة هذه المرة بطي صفحة الخلاف بينهما أو التخفيف من حدته، على الرغم من أجواء التشكيك التي صاحبت محاولة الطرفين تقريب وجهات النظر بينهما في البداية، خصوصاً من جانب الرياض التي لا ترى خطوات عملية من طهران تدفع إلى أخذ ما تقوله من رغبة بـ "الحوار وحسن الجوار" على محمل الجد.
لكن مسارعة الجانب الإيراني كل مرة إلى تسريب مواقيت وأجواء المحادثات السرية مع السعوديين، أوحى للمراقبين بأن النظام هناك في عجلة من أمره ليصلح جانباً من مشكلاته مع جارته الإقليمية الأكثر إصراراً على كبح جماح مشروع إيران الذي يوصف بـ "التخريبي" في الخليج والمنطقة العربية.
ارتباك في الملاحة الدولية بـ "البحر الأحمر" بعد هجمات "مريبة"
عادت التوترات الأمنية على امتداد سطح مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما خلف إرباكاً لحركة الملاحة البحرية، في واحد من أهم الممرات المائية والتجارية في العالم، كان آخرها هجوم مسلح لعناصر حوثية اعترضت طريق يخت سياحي يرفع علم هونغ كونغ، وهو الهجوم الذي يأتي بعد ساعات من اشتباك مسلح مباشر تعرضت له سفن بريطانية وإيرانية قبالة السواحل الغربية اليمنية.
"هدنة اليمن" على المحك وسط جهود أممية لإنقاذها
تواصل الأمم المتحدة مساعيها مع مختلف الأطراف الفاعلة في المشهد اليمني لتمديد الهدنة الإنسانية المعلنة في البلاد منذ أبريل (نيسان) الماضي لمدة شهرين قابلة للتمديد، عبر إنقاذها من انهيار متوقع، وصياغة رؤية شاملة تضمن التوصل إلى حل سياسي شامل ونهائي للحرب الدائرة التي دخلت عامها الثامن، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وكشف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، عن مشاورات يجريها مع "جميع الأطراف اليمنية" لتهيئة الأجواء لاستئناف مفاوضات السلام، والتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب التي دخلت عامها الثامن بمشاركة مختلف الأطراف، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالدعم اللازم لتمديد الهدنة الإنسانية.
"طائرة الهدنة" تحط رحالها أخيراً في صنعاء
للمرة الأولى منذ أكثر من ست سنوات، وصلت أول طائرة تجارية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، ومنها إلى العاصمة الأردنية عمّان، حاملة على متنها 150 مسافراً أغلبهم مرضى وكبار سن، وانطلقت الرحلة بعد موافقة الحكومة على تسييرها بجوازات سفر صادرة من صنعاء، على أن تتكفل باستبدالها من سفارتها في الأردن، عقب جهود من المبعوث الأممي والتحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة السعودية.
الخطوة التي استبشر بها اليمنيون وتداولوها على نطاق واسع جاءت بموجب اتفاق هدنة وقع في الثاني من أبريل الفائت بوساطة من الأمم المتحدة، على أن تستمر شهرين يسمح خلالهما برحلات تجارية من وإلى مطار المدينة الدولي.
إيران تواجه المحتجين بالرصاص الحي في أنحاء البلاد
أطلقت قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين للحكومة في أقاليم عدة، الخميس 19 مايو (أيار)، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تتواصل الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ونزل الإيرانيون إلى الشوارع، الأسبوع الماضي، بعد أن تسبب خفض دعم الغذاء في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300 في المئة لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق.
وسرعان ما اكتسبت الاحتجاجات منحى سياسياً، إذ دعت الحشود إلى إسقاط النظام في تكرار للاضطرابات التي وقعت عام 2019، وانطلقت شرارتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
أمير قطر في جولة أوروبية تبحث الغاز والاتفاق النووي
استكمالاً لجولته الإقليمية والأوربية، وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى مدريد، وهي المحطة الرابعة بعد إيران وتركيا وسلوفينيا في زيارة تستمر يومين، يستأنف بعدها جولته إلى عدد من العواصم الأوروبية، وهي برلين ولندن وباريس ثم سويسرا، حيث تقررت مشاركته في "منتدى دافوس الاقتصادي" الذي سيعقد يوم الـ 22 من مايو الحالي.
وكان الشيخ تميم زار إيران قبل جولته في خطوة يعتقد أنها ضمن مساعيه إلى لعب دور في أزمة الغرب المزدوجة مع الحرب الأوكرانية والهواجس من البرنامج النووي الإيراني، حيث يشارك الخليج العالم مخاوفه الناجمة عن تطوره لحد تمكين طهران من صنع قنبلة نووية.
بعد اشتباكات في طرابلس... باشاغا يعلن اتخاذ سرت مقرا لحكومته
قال رئيس الوزراء الليبي المعين من قبل البرلمان، فتحي باشاغا، متحدثاً من مدينة سرت الساحلية، وسط البلاد، إنه لن يلجأ للعنف من أجل السيطرة على العاصمة، وأضاف أن حكومته ستعمل انطلاقاً من سرت اعتباراً من الأربعاء، وقال البرلمان، الأسبوع الماضي، إن على باشاغا أن يجعل سرت مقراً لحكومته إذا لم يستطع العمل في طرابلس.
وتصاعد التوتر بين الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة منافسه عبد الحميد الدبيبة، بعد محاولة باشاغا دخول العاصمة طرابلس الثلاثاء.
حلفاء لـ "حزب الله" يخسرون مقاعدهم في انتخابات لبنان
وجهت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في لبنان صفعة لـ "حزب الله"، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، مع خسارة حلفائه عدداً من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ عامين، وقالت ثلاثة مصادر متحالفة مع "حزب الله" لوكالة "رويترز" إن من المرجح أن يخسر الحزب وحلفاؤه أغلبيتهم في البرلمان بعد الانتخابات التي أجريت الأحد، في ضربة كبيرة للحزب تعكس الغضب من الأحزاب الحاكمة، وأضافت المصادر أن إحصائياتهم الأولية تظهر أنه من غير المحتمل أن يحصل الحزب وحلفاؤه على أكثر من 64 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعداً. ويمثل ذلك انخفاضاً ملحوظاً عن انتخابات 2018 التي حصل فيها التحالف على 71 مقعداً، مما دفع بلبنان للدوران في فلك إيران.
أسواق الطاقة وأزمة أوكرانيا في اتصال بين محمد بن سلمان وماكرون
بعد نحو 4 أسابيع من إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، وبعد يوم من الكشف عن وثيقة "شراكة الازدهار" أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحثا ملف الأزمة الأوكرانية وأسواق الطاقة والأوضاع في لبنان بعد الانتخابات التشريعية.
وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي، وهنأ ولي العهد السعودي في بداية الاتصال ماكرون بإعادة انتخابه، كما جرى التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها بما يحقق الأمن والاستقرار.
تظاهرات جديدة في السودان والاعتقالات تطاول قادة الأحزاب
بينما تظاهر آلاف المحتجين مجدداً ضد الانقلاب في الخرطوم، أوقفت سلطات الأمن السودانية، الخميس، اثنين من قادة "الحزب الشيوعي" المناهض للانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وخرج آلاف المتظاهرين ضد الانقلاب العسكري إلى الشوارع للمطالبة بحكم مدني، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب في بيان، إن احتجاجات الخميس قوبلت بـ"عنف مفرط" من قبل قوات الأمن التي أطلقت "قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة على المحتجين وبكميات كبيرة".
إصابات جدري القرود تتوسع ومنظمة الصحة تجتمع بشكل طارئ
لم ينته العالم بعد من رعب كورونا، حتى بدأ "جدري القرود" بالتفشي، ورصدت القارة الأوروبية أكثر من 100 إصابة به هذا الأسبوع، ووصف مسؤولون ألمان التفشي بأنه الأكبر على الإطلاق في المنطقة.
وتنتشر العدوى الفيروسية من طريق الاتصال الوثيق مع المرضى، وعادة ما تصاحبها أعراض خفيفة.