قالت المنظمة الدولية للهجرة ومسؤول أمني، إن 75 شخصاً فقدوا بعد غرق قارب مكتظ قبالة سواحل تونس، اليوم الأربعاء، مع تزايد عدد من يخاطرون بالعبور إلى أوروبا.
وأضافت المنظمة أن رجال الأمن انتشلوا 24 شخصاً من القارب الذي انطلق من شواطئ زوارة في ليبيا وغرق قبالة صفاقس التونسية.
وقال مسؤول أمني تونسي لـ"رويترز"، إن خفر السواحل انتشلوا جثة، بينما يواصلون البحث عن 75 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين.
وغرق العشرات في الأشهر القليلة الماضية قبالة الساحل التونسي مع زيادة تواتر محاولات العبور من تونس وليبيا صوب إيطاليا.
وخاطر مئات الآلاف بقطع الرحلة الخطرة عبر المتوسط في السنوات القليلة الماضية. وأنقذت قوات خفر السواحل التونسية، الجمعة 20 مايو (أيار) 44 مهاجراً غير قانوني، وانتشلت ثلاث جثث، بينما كان 10 في عداد المفقودين، إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية التونسية، وفق ما أفاد متحدث رسمي وكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت أرقام من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 123 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا في 2021، مقارنة مع أكثر من 95 ألفاً في 2020.
ارتفاع عدد المهاجرين
ويصل مئات المهاجرين معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، إلى تونس بهدف الانتقال منها إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وغالباً ما يبحرون على متن قوارب متداعية.
وتعد إيطاليا إحدى نقاط الدخول الرئيسة إلى أوروبا للمهاجرين من شمال أفريقيا الذين يصلون أساساً من تونس وليبيا اللتين زاد عدد المغادرين منهما بشكل كبير عام 2021.
وتمكن في العام الماضي 15 ألفا و671 مهاجراً، بينهم 584 امرأة، من الوصول إلى إيطاليا من السواحل التونسية مقارنةً مع 12 ألفا و883 عام 2020، وفق أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وفقد أو غرق نحو ألفي مهاجر في المتوسط العام الماضي، مقارنةً مع 1401 عام 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة.