أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فتى في الخامسة عشرة، الجمعة 27 مايو (أيار)، بنيران الجيش الإسرائيلي قرب بيت لحم في الضفة الغربية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن "الطفل زيد محمد سعيد غنيم توفي إثر إصابته برصاص الاحتلال الحي في الرقبة والظهر" في المستشفى متأثراً بجروحه.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن جنوده تعرضوا لرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة عندما كانوا يقومون بدورية في بلدة الحضر جنوب بيت لحم.
وأضاف في بيان "ألقى المشتبه فيهم الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود معرضين حياتهم للخطر مما استدعى رداً من الجنود بالرصاص الحي. وقد رصد مصاب" واحد.
احتجاجات واشتباكات وجرحى
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قالت إن القوات الإسرائيلية أصابت نحو 90 شخصاً في احتجاجات في الضفة الغربية، الجمعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف البيان أن فلسطينياً واحداً على الأقل أصيب في ساقه قبل أن يُنقل إلى المستشفى، فيما أصيب آخرون بقنابل صوت ورصاص مطاطي وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما لم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.
وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بياناً نددت فيه بالقمع الإسرائيلي قائلة، إن السكان يحتجون على توسيع المستوطنات اليهودية ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
ووقعت أسوأ الاشتباكات في بلدة حوارة في وسط الضفة الغربية بالقرب من مدينة نابلس. وفي مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع، ظهرت لقطات لمستوطنين يهود وجنود إسرائيليين ينزلون الأعلام الفلسطينية في البلدة. ورداً على ذلك، نظم فلسطينيون مسيرة رفع فيها المحتجون الأعلام، مما أدى إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
وقال محمد عبد الحميد عضو المجلس البلدي في حوارة لـ"رويترز"، إن "ما يجري استفزاز من قبل المستوطنين لشبابنا، نحن نعلق علم فلسطين الذي هو رمز هويتنا وسيبقى مرفوعاً طالما نحن موجودون على الأرض".
ولا يحظر القانون الإسرائيلي الأعلام الفلسطينية، لكن الشرطة والجنود يزيلونها بانتظام من الأماكن العامة.
هجمات
وقتل 19 شخصاً غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة، في هجمات نفذها فلسطينيون وعرب إسرائيليون خلال موجة العنف التي بدأت أواخر مارس (آذار).
وردت القوات الإسرائيلية على تلك الهجمات بتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية.
وقتل 35 فلسطينياً وثلاثة مهاجمين عرب إسرائيليين في إسرائيل والضفة الغربية، بينهم منفذو هجمات وآخرون يشتبه في أنهم نشطاء، فضلاً عن مدنيين بينهم الصحافية شيرين أبو عاقلة عندما كانت تغطي عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وقتل ضابط من القوات الإسرائيلية الخاصة خلال عملية في الضفة الغربية.