Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تبذل جهدها للصمود في سيفيردونتسك والتقدم في خيرسون

كييف تطلب المزيد من المساعدات العسكرية وبايدن: زيلينسكي "لم يرغب في سماع" التحذيرات

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن قوات بلاده تبذل "كل ما بوسعها" لوقف الهجوم الروسي، فيما تدور معارك ضارية في شرق البلاد وجنوبها.

ميدانياً، أعلنت كييف الجمعة، 11 يونيو (حزيران)، شن ضربات جوية جديدة على منطقة خيرسون جنوب البلاد التي احتلتها روسيا بشكل شبه كامل منذ الأيام الأولى للحرب، وتخشى أوكرانيا أن تضمها موسكو.

وذكرت قيادة العمليات الأوكرانية أن مجموعة استطلاع تسللت إلى المنطقة المحتلة تمكنت من السيطرة على قوات روسية و"استولت على معداتها من أسلحة وأجهزة اتصال".

لكن زيلينسكي أفاد في رسالته المسائية اليومية الجمعة، بأن "معارك صعبة جداً" تدور في منطقة دونباس. وقال، "روسيا تريد تدمير كل مدينة في دونباس، كل واحدة من دون مبالغة. على غرار فولنوفاخا وماريوبول".

وقال زيلينسكي في رسالته إن "القوات الأوكرانية تبذل كل ما بوسعها لوقف هجوم المحتلين بقدر ما تمكنها الأسلحة الثقيلة والمدفعية الحديثة من ذلك"، مؤكداً "هذا كل ما طلبناه وما زلنا نطلبه من شركائنا".

كما تدور معارك شديدة في منطقة ميكولاييف المجاورة لأوديسا، حيث شدد الحاكم المحلي على ضرورة تقديم مساعدة عسكرية دولية عاجلة. وقال فيتالي كيم، "الجيش الروسي أقوى، لديهم كمية كبيرة من المدفعية والذخائر. إنها حرب مدفعية في الوقت الحاضر... ونحن نفدت ذخيرتنا"، مشدداً على أن "مساعدة أوروبا وأميركا مهمة جداً جداً لأننا بحاجة فقط إلى ذخائر للدفاع عن بلدنا".

وقال زيلينسكي في رسالته، "يجب ألا ندع العالم يصرف انتباهه عما يجري في ساحة المعركة".

بايدن: زيلينسكي "لم يرغب في سماع" التحذيرات

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لم يُرِد سماع" التحذيرات الأميركية قبل غزو روسيا لبلاده.

وقال بايدن خلال حفل استقبال في لوس أنجليس لجمع الأموال للحزب الديمقراطي "اعتقَد كثير من الناس أنني أبالغ" عندما تحدثت عن هجوم روسي على أوكرانيا قبل أن يبدأ.

وأضاف أمام صحافيين "لكنني علمتُ أن لدينا معلومات في هذا الاتجاه. (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) كان في طريقه لعبور الحدود. لم يكن هناك شك وزيلينسكي لم يرغب في سماع ذلك".

كانت الولايات المتحدة بدأت التحذير من استعدادات روسيا لغزو جارتها قبل وقت طويل من إعلان الرئيس الروسي في 24 فبراير (شباط) "عملية خاصة" ضد أوكرانيا. وقوبِلت هذه التحذيرات الأميركية بالتشكيك وأثارت انتقادات مبطنة إلى حد ما من جانب بعض الحلفاء الأوروبيين.

المعارك في سيفيرودونتسك

وتتركز المعارك في منطقة دونباس حول مدينة سيفيرودونتسك، وقال حاكم المنطقة سيرغي غايداي إن القصف على المدينة متواصل.

وأوضحت رئاسة الأركان الأوكرانية صباح السبت، أن القوات الروسية تتقدم باتجاه نوفوتوشكيفسكي أوريخوفي وحققت "انتصاراً جزئياً" عند مشارف بلدة أوريخوفو.

وقالت، "العدو يواصل شن هجمات في مدينة سيفيرودونتسك"، مؤكدةً صد 14 هجوماً في منطقتي دونيتسك ولوغانسك خلال 24 ساعة.

وفي حال السيطرة على سيفيرودنتسك، فذلك سيفتح الطريق أمام موسكو إلى مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيشكل خطوة مهمة للسيطرة على كامل دونباس، المنطقة الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على جزء منها منذ 2014.

وبحسب رئاسة الأركان الأوكرانية، فإن الجيش الروسي يستعد لشن هجوم على سلافيانسك وسيفيرسك فيحشد قواته وينقل معدات ووقوداً لهذا الهدف، محذرةً في الوقت نفسه بأن مخاطر شن ضربات على أوكرانيا انطلاقاً من بيلاروس "لا تزال قائمة".

وزارة الدفاع البريطانية قالت من جهتها السبت، إن القوات الروسية في محيط مدينة سيفيرودونتسك لم تحرز تقدماً في جنوب المدينة حتى الجمعة. وذكرت الوزارة في تقرير استخبارات نُشر على "تويتر"، "القتال العنيف مستمر من شارع إلى شارع، ومن المرجح سقوط عدد كبير من الضحايا على الجانبين".

وأعلن رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك، صباح السبت، مقتل صحافي عسكري هو الضابط أوليكسي شوباشيف "في المعركة"، من غير أن يورد أي تفاصيل حول ظروف مقتل الصحافي الذي أشرف على برنامج تجنيد وكان مسؤولاً عن التلفزيون العسكري الأوكراني.

تسريع وتيرة إيصال الأسلحة

وسعت أوكرانيا للحصول على مزيد من المساعدات من الغرب الجمعة، وناشدت بتسريع وتيرة إيصال الأسلحة لصد القوات الروسية الأفضل تسليحاً، كما طلبت دعماً إنسانياً لمكافحة تفشي الأمراض المعدية.

وتفيد الأنباء باستمرار القتال الشرس في سيفيرودونتسك وهي مدينة صغيرة في شرق البلاد أصبحت محور الهجوم الروسي، حيث تشهد أحد أكثر المعارك دموية في الحرب التي تتواصل في شهرها الرابع.

وقال رئيس بلدية ماريوبول الأوكراني، الذي يعمل الآن من خارج المدينة الساحلية الجنوبية التي تحولت لحطام وأصبحت خاضعة بالكامل للسيطرة الروسية بعد حصار استمر ما يقرب من ثلاثة أشهر، إن أنظمة الصرف والنظافة العامة معطلة والجثث تتعفن في الشوارع.

وأضاف فاديم بويتشينكو "هناك تفشٍّ للدوسنتاريا والكوليرا. هذا للأسف تقييم أطبائنا للموقف. الحرب التي حصدت أكثر من 20 ألفاً من السكان... للأسف، وبسبب التفشي، ستحصد آلاف الأرواح الإضافية في ماريوبول".

وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على إنشاء ممر إنساني للسماح لبقية السكان بمغادرة المدينة التي تخضع الآن للسيطرة الروسية.

وناشد مسؤولون أوكرانيون الجمعة الغرب تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والإسراع بتسليم قطع مدفعية وأنظمة صاروخية لصد القوات الروسية في وقت حرج في ميدان القتال الدائر بشرق البلاد.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن أزمة جوع مزمنة قد تؤثر في نحو 19 مليوناً آخرين حول العالم على مدى العام المقبل، بسبب نقص صادرات القمح وسلع غذائية أخرى من أوكرانيا وروسيا.

وفي خطاب بالفيديو أمام مؤتمر للديمقراطية عقد في كوبنهاغن، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقبول بلاده جزءاً من الغرب بضمانات ملزمة لحمايتها.

وقال "يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتخذ خطوة تاريخية ستثبت أن ما يقال عن انتماء شعب أوكرانيا للأسرة الأوروبية ليس مجرد كلام أجوف خالية من المضمون"، داعياً التكتل إلى قبول طلب أوكرانيا الترشح لعضويته.

حرب مدفعية

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن الحرب في الشرق أصبحت معركة مدفعية بالأساس لكن القوات الروسية تتفوق على المقاتلين الأوكرانيين بكثير. ويرى المسؤولون أن كفة الحرب يمكن أن تتحول لصالحهم إذا أوفى الغرب بوعوده بإرسال المزيد من المدفعية الأكثر تطوراً، بما في ذلك أنظمة صواريخ وعدت بها واشنطن ودول أخرى.

وقال فاديم سكيبيتسكي نائب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية "إنها حرب مدفعية الآن... كل شيء يعتمد الآن على ما سيعطيه (الغرب) لنا... لدى أوكرانيا قطعة مدفعية مقابل 10 أو 15 قطعة مدفعية روسية. شركاؤنا الغربيون أعطونا نحو عشرة في المئة مما لديهم".

وتركز روسيا قواتها في معركة للسيطرة على سيفيرودونتسك على أمل أن يتيح لها ذلك السيطرة على منطقة لوغانسك بالكامل. وتطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن منطقتي لوغانسك ودونيتسك لصالح الانفصاليين الموالين لها.

وانسحبت القوات الأوكرانية إلى حد كبير من المناطق السكنية في المدينة، لكنها لم تتخلَّ عن موطئ قدمها على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس وأحبطت حتى الآن جهود روسيا لتطويقها. ويزعم الجانبان أن كلاً منهما كبد الآخر خسائر فادحة في القتال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تتقدم القوات الروسية من الشمال والجنوب في المناطق المحيطة في محاولة لتطويق الأوكرانيين لكنه تقدم محدود. وتقول وزارة الدفاع الأوكرانية إن الروس يحاولون اختراق الدفاعات الأوكرانية على طول النهر.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو شنت "عمليتها العسكرية الخاصة" لنزع سلاح جارتها و"اجتثاث النازية" منها في 24 فبراير. وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الهجوم بأنه عدوان غير مبرر للاستيلاء على الأراضي.

وتعرضت القوات الروسية لهزيمة في مارس (آذار) على مشارف العاصمة كييف كما تقهقرت عن خاركيف ثاني كبرى مدن البلاد لكنها ما زالت تسيطر على مناطق شاسعة في الشرق والجنوب. وتركز حالياً جهودها على الشرق وهي المنطقة المعروفة باسم إقليم دونباس المؤلف من لوغانسك ودونيتسك، حيث تدعم موسكو تمرداً يشنه انفصاليون موالون لها منذ 2014.

وفي حديثه في موسكو الخميس لمناسبة الاحتفال بمرور 350 عاماً على ميلاد القيصر الروسي بطرس الأكبر، شبه بوتين ما يقوم به حالياً في أوكرانيا بما وصفه بمساعي القياصرة التاريخيين لاستعادة ما قال إنها أراضٍ روسية.

وقال بوتين "لقد شن بطرس الأكبر حرب الشمال العظمى لمدة 21 عاماً. بدا أنه في حالة حرب مع السويد، وأنه انتزع شيئاً منهم. لم ينتزع أي شيء منهم، لقد استعاد (ما كان لروسيا)".

وقالت أوكرانيا إن هذا الخطاب يثبت أن هدف موسكو هو الاستيلاء على الأراضي. وكتب ميخائيلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية على "تويتر" "اعتراف بوتين بالاستيلاء على الأراضي ومقارنة نفسه ببطرس الأكبر يثبت أنه لم يكن هناك نزاع، بل فقط سيطرة بطريقة دموية على بلد بذرائع مفتعلة عن الإبادة الجماعية".

زيلينسكي يشكر بريطانيا

وشكر الرئيس الأوكراني الجمعة لندن على دورها الرائد في دعم أوكرانيا لمناسبة زيارة وزير الدفاع البريطاني بن والاس إلى كييف.

وقال الرئيس الأوكراني "الكلمات تتحول إلى أفعال. هذا ما يصنع الفرق بين العلاقات بين أوكرانيا وبريطانيا وتلك بين أوكرانيا ودول أخرى". ويبدو أن النقد موجه إلى دول أوروبية أخرى لم يسمها.

وأضاف زيلينسكي "أسلحة، تمويل، عقوبات: في هذه الملفات الثلاثة تظهر بريطانيا ريادتها"، وفق ما جاء في مقطع فيديو نُشر على حسابه في تطبيق "تلغرام".

كما أهدى بن والاس صورة مكبرة للطابع البريدي الشهير الصادر عن كييف احتفالاً بغرق طراد "موسكفا" التابع لأسطول البحر الأسود الروسي في أبريل (نيسان).

من جهته أشاد بن والاس بالجهود "غير العادية" التي يبذلها الرئيس والشعب الأوكراني لمقاومة الهجوم الروسي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن زيارة العمل ليومين هدفت إلى الإطلاع بشكل مباشر على "كيفية تطور الاحتياجات العملانية للقوات المسلحة الأوكرانية مع استمرار تغير طبيعة النزاع".

وأضافت الوزارة "سيضمن ذلك أن يتطور الدعم البريطاني المستمر مع تلك الاحتياجات ويتكيف مع الوضع على الأرض".

كما ناقش بن والاس مع زيلينسكي ووزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف "المعدات والتدريب الذي توفره المملكة المتحدة حالياً، وماهية الدعم الإضافي الذي يمكن تقديمه لمساعدة القوات الأوكرانية في الدفاع عن بلادها"، وفق المصدر نفسه.

ميناء أوديسا

أعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة استعداد باريس للمشاركة في "عملية" تتيح رفع الحصار عن ميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا وتصدير الحبوب الأوكرانية إلى البلدان التي تحتاج اليها، مشددة على أن فرنسا تتمنى "انتصار" كييف على روسيا في النزاع.

وأشار مستشار رئاسي في معرض ردّه على أسئلة حول دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "عدم إذلال روسيا" إلى أن سيّد الإليزيه سبق أن قال إن فرنسا "تتمنى انتصار أوكرانيا. ونتمنى استعادة أوكرانيا وحدة أراضيها".

وأوضحت الرئاسة الفرنسية "نتمنى أن يتوقف هذا النزاع، هذه الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا بأسرع وقت ممكن. وأن تبدأ مفاوضات تتيح ليس فقط استعادة أوكرانيا وحدة أراضيها وسيادتها بل أيضاً أخذ عدد من العناصر الأخرى البالغة الأهمية في الاعتبار، على غرار العدالة الانتقالية (في ما يتعلق بجرائم حرب ارتكبها الروس) والتعويض عن أضرار الحرب... إلخ".

وكانت تصريحات ماكرون قد ألقت بظلالها على موقف فرنسا التي يشتبه بعض من حلفائها في أوروبا الشرقية في أنها تريد انتزاع وقف لإطلاق النار في النزاع قبل أي شيء آخر، مع ما قد يعنيه ذلك من التسليم بسيطرة روسيا على مساحات من أوكرانيا.

من جهتها، تدعو دول أوروبية أخرى، من بريطانيا إلى دول البلطيق، إلى دعم عسكري غربي أكبر لأوكرانيا لمساعدتها على تحقيق الانتصار، مع استبعاد أي تنازل عن أراضٍ أوكرانية لروسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.

وشددت الرئاسة الفرنسية على أن "السيطرة العسكرية على أراضٍ أجنبية لا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال". وتابع المستشار الرئاسي "نقول ببساطة إن أوكرانيا يجب أن تنتصر في هذه القضية، وإننا من جهة أخرى سنجد الوسائل لإرساء سلام بالتفاوض في إطار احترام القانون الدولي وسيادة أوكرانيا".

مبادرة فرنسية

وفرنسا مستعدة للمشاركة في "عملية" تتيح رفع الحصار عن ميناء أوديسا (جنوب أوكرانيا) وتصدير محاصيل الحبوب الأوكرانية إلى الدول التي تحتاج إليها بالتعاون مع الأمم المتحدة، وفق الرئاسة الفرنسية.

وقال المستشار الرئاسي "نحن في تصرف الأطراف لبلورة عملية تتيح الوصول إلى ميناء أوديسا في شكل آمن، أي تمكين السفن من العبور على الرغم من وجود ألغام في البحر". وأكد ضرورة "أن تصل محاصيل الحبوب المصدّرة من أوديسا إلى الأسواق، حيث هي منتظرة بأسعار معقولة خصوصاً إلى البلدان الأفريقية".

وذكّرت الرئاسة الفرنسية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى "موافقة" على عملية كتلك خلال محادثات مع ماكرون أجريت في 28 مايو (أيار)، مشيرة إلى أن مبادرة في هذا الاتجاه لروسيا وتركيا حكي عنها هذا الأسبوع لم تثمر. وتسعى فرنسا إلى صدور قرار عن مجلس الأمن، وأشار قصر الإليزيه إلى أن الروس والأتراك لا يمانعون.

وشددت الرئاسة الفرنسية على "وجوب أن تضطلع الأمم المتحدة بدور محوري لأنها وحدها القادرة على جمع كل العناصر من ضمان سلامة الوصول إلى أوديسا، وإصدار تفويض لتفتيش السفن المتجهة إلى أوديسا، ومن ثم استشراف دول الوكالات الأممية من خلال مبادرة فارم... إلخ، وتوزيع محاصيل الحبوب بشروط مقبولة لمن يحتاجون إليها".

وتهدف مبادرة "فارم" التي أطلقتها دول الاتحاد الأوروبي في مارس، إلى الحفاظ على الإمدادات الغذائية في العالم متاحة بأسعار معقولة عبر جعل الأسواق الزراعية أكثر كفاءة ودعم الإنتاج في أوكرانيا على الرغم من الحرب، وكذلك في البلدان الأكثر عرضة للخطر.

خبراء فرنسيون يجمعون أدلة على جرائم حرب

فرنسياً أيضاً، قالت المدعية العامة الأوكرانية إن خبراء أسلحة من فرنسا يساعدون نظرائهم الأوكرانيين في جمع أدلة على جرائم حرب روسية محتملة في منطقة تشيرنيهيف في شمال البلاد.

ويجمع خبراء من قوات الدرك الفرنسية، بينهم متخصصون في الصواريخ الباليستية وأسلحة الدمار الشامل وتصميم الطائرات المسيرة، أدلة من مواقع دمرها القصف الروسي.

وحل هؤلاء محل مجموعة من خبراء الطب الشرعي التابعين لقوات الدرك وصلوا في منتصف أبريل (نيسان) للمساعدة في إثبات ما حدث في بوتشا، بالقرب من كييف، حيث أثار مقتل العديد من المدنيين احتجاجاً عالمياً.

وكتبت المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا على حسابها على "فيسبوك" الجمعة، إن الخبراء الفرنسيين "يعملون في منطقة تشيرنيهيف ويجرون أبحاثاً في المواقع التي دمرها القصف. يجب أن تكون هناك عقوبة على جرائم الحرب تلك".

وتعرضت تشيرنيهيف لقصف متكرر منذ بدء الحرب، وتحقق أوكرانيا أيضاً في جرائم حرب محتملة ارتكبها جنود روس في المنطقة أثناء احتلالها في مارس (آذار).

المزيد من دوليات