قال مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت، السبت، إنه "ليس هناك أمل" في أن تكون الانتخابات التي يعتزم المجلس العسكري البورمي تنظيمها العام المقبل حرة ونزيهة.
وشكك المسؤول الأميركي الكبير في تعهد المجلس العسكري بإجراء انتخابات جديدة في أغسطس (آب) 2023. وقال في منتدى حوار "شانغريلا" في سنغافورة، "يمكن أن تكون محاولة لخداع المنطقة والمجتمع الدولي".
وتعيش ميانمار حالاً من الاضطراب والشلل الاقتصادي منذ انقلاب فبراير (شباط) 2021 الذي أطاح الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي. وحقق حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو تشي فوزاً ساحقاً خلال انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، لكن الجيش زعم وجود تزوير ونفذ انقلاباً.
حصيلة القتل والاعتقالات
وقتل نحو 2000 مدني في حملة المجلس العسكري ضد المعارضة، فيما اعتقل أكثر من 14 ألف شخص. وأبدت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار، نويلين هايزر، التي لم يسمح لها بزيارة البلاد منذ أن تولت المنصب أواخر العام الماضي، خشيتها من أن يؤدي اقتراع غير شرعي إلى مزيد من الاضطرابات، وقالت إنه ما لم يؤمن مواطنو ميانمار بأن الانتخابات ستعيد البلاد لحكم مدني حقيقي" واحترام إرادة الشعب، فقد تكون "دافعاً لمزيد من العنف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن ممثلة وزارة الخارجية التايلاندية بورنيبيمول كانشانالاك قالت إن المجتمع الدولي يجب ألا "يعلق في خطاب الإلغاء". وأضافت بورنيبيمول، "الإدانات والعقوبات والنبذ أوصلت إلى نتائج عكسية".
وأقرت المسؤولة التايلاندية بوجود مخاوف في شأن الانتخابات المقبلة، لكنها قالت إن على المجتمع الدولي أن يأخذ التزام المجلس العسكري بإجراء الانتخابات "على محمل الجد".
بحثاً عن التوافق
من جهتها، تبذل رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) المؤلفة من 10 دول بينها بورما، جهوداً دبلوماسية لحل الأزمة، لكنها لم تثمر حتى الآن. وحض وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبدالله دول آسيان على العودة لطاولة النقاش ووضع مواعيد نهائية في شأن "توافق النقاط الخمس" الذي تم التوصل إليه بجاكرتا في أبريل (نيسان) 2021، داعياً المجلس العسكري إلى وقف العنف وإجراء "حوار بناء"، وموضحاً أنه لم تجر نقاشات في شأن إخراج ميانمار من الرابطة.
وأكد مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت أن واشنطن "لا تفكر في الوقت الحالي" في مد مقاتلين مناهضين للانقلاب في ميانمار بالأسلحة، على الرغم من توجيه طلبات للحصول على دعم مثل الذي قدم لأوكرانيا عقب بدء الحرب الروسية.
وقالت الأمم المتحدة مطلع يونيو (حزيران) إن أعمال العنف التي أعقبت الانقلاب أدت للمرة الأولى إلى تجاوز عدد النازحين في ميانمار عتبة المليون شخص، معربة عن مخاوفها حيال نقص المساعدات الإنسانية وموسم الرياح الموسمية.
وتقبع أونغ سان سو تشي منذ إطاحتها في سجن عسكري، وتواجه مجموعة تهم تصل عقوبتها إلى السجن لأكثر من 150 عاماً.