أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الخميس في أعقاب اجتماع مفاجئ مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن روسيا قد تواصل التعاون في إطار اتفاق إنتاج النفط الخاص بمجموعة "أوبك+" بعد 2022.
وحضر وزير الطاقة السعودي منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي والذي تختتم أعماله في الـ 18 من شهر يونيو (حزيران) الحالي، مؤكداً أن علاقة بلاده مع موسكو "دافئة مثل طقس الرياض"، وذلك تزامناً مع الضغوط الغربية الرامية إلى عزل روسيا.
كميات روسية أقل
ويأتي الاجتماع رفيع المستوى في توقيت تضخ فيه روسيا كميات من النفط أقل من حصتها المقررة بموجب اتفاق "أوبك+" بعد أن أدت العقوبات الغربية إلى رفض بعض المشترين تسلم براميل النفط الروسية أو تأجيل تسلمها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي الوقت نفسه، أظهرت وثيقة لـ "أوبك+" اليوم الخميس ارتفاع إنتاج روسيا من النفط الخام إلى 9.273 مليون برميل يومياً خلال مايو (أيار)، من 9.159 مليون في أبريل (نيسان). ووعد نوفاك بزيادة إضافية خلال يوليو (تموز) المقبل مع قوة الطلب على النفط الروسي من الهند والصين.
ومع ذلك فإن الإنتاج الروسي خلال الشهر الماضي كان أقل بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً من حصتها البالغة 10.55 مليون برميل، مما أثار تكهنات بتعليق مشاركة موسكو في الاتفاق.
عكس الشكوك
وفي السياق ذاته، أشارت وكالة "رويترز" إلى أن اللقاء بين الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونوفاك استمر أكثر من ساعة، ورداً على سؤال حول ما إذا كان الشركاء في "أوبك+" يشتكون من نقص الإنتاج الروسي، قال نوفاك للصحافيين بعد الاجتماع، "نرى أن الوضع الحالي في سوق النفط العالمية متوازن على الرغم من بعض الشكوك".
وأضاف نوفاك، "روسيا قد تواصل التعاون مع (أوبك+) حتى بعد انتهاء الاتفاق الحالي بنهاية هذا العام".
وأوضح أن كل شيء "سيتوقف على وضع السوق وما إذا كان سيتطلب تحديد أي حصص، أم أن التعاون سيكون بناء على المبادئ الأساس، وستتضح الأمور بحلول نهاية العام".
يذكر أن تحالف "أوبك+" أقر زيادة الإنتاج بـ 648 ألف برميل خلال يوليو ومثلها في أغسطس (آب) المقبل، وذلك خلال الاجتماع الشهري للتحالف مطلع شهر يونيو الحالي.