قال التلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم الخميس، إن إيران أقالت حسين طائب، رئيس جهاز الاستخبارات التابع لـ"الحرس الثوري".
ولم تذكر القناة مزيداً من التفاصيل عن إقالة طائب، الذي كان يعمل بمكتب الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قبل توليه منصب رئيس الاستخبارات عام 2009. وقال التلفزيون إن طائب عين مستشاراً للقائد الأعلى للحرس الثوري، حسين سلامي.
من جانبه، أعلن الحرس الثوري في بيان، استبدال رئيس دائرة الاستخبارات فيه حسين طائب، الذي شغل هذا المنصب لأكثر من 12 عاماً، وقال الناطق باسم التنظيم رمضان شريف في البيان إن "القائد الأعلى للحرس الثوري اللواء حسين سلامي عين محمد كاظمي رئيساً جديداً لدائرة الاستخبارات".
وتجاوزت الاختراقات في الأجهزة الأمنية الإيرانية مرحلة التكهن أو التحليل إلى مرحلة الإثباتات والأدلة، إذ أصبح واضحاً أن الأمن الإيراني قد تعرض لنكسة أصابته في مقتل منذ أن اغتيل العالم النووي محسن فخري زادة، أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، عندما أكدت إيران أن إسرائيل هي من نفذ عملية الاغتيال.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نشرت في فبراير (شباط) الماضي عبر تقرير لها تأكيد حقيقة تلك الاختراقات، عندما قالت إن سلطات طهران احتجزت عشرات القيادات في الحرس الثوري، إثر اغتيال زادة، إضافة إلى حوادث وتفجيرات واختراقات سيبرانية هزت مواقع نووية متعددة، وخلال الـ12 عاماً الأخيرة فقدت إيران عدداً كبيراً من كبار العلماء والقادة والسياسيين في عمليات اغتيال.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
توقيف إيرانيين في تركيا
من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام تركية بتوقيف ثمانية أشخاص من بينهم إيرانيين الأسبوع الماضي في إسطنبول للاشتباه في تحضيرهم هجمات ضد مواطنين إسرائيليين.
وأشارت وكالة الأنباء التركية "إخلاص" إلى أن الأشخاص الثمانية الذين ألقي القبض عليهم من قبل الشرطة ومنظمة الاستخبارات الوطنية التركية، يعملون لحساب الاستخبارات الإيرانية.
وأضافت الوكالة أنه تم ضبط أسلحة خلال عمليات تفتيش نفذت في منطقة بيوغلو في وسط إسطنبول.
اتصال وثيق
وقال وزير الخارجية التركي، الخميس، إنه على اتصال وثيق مع إسرائيل بشأن التهديدات لمواطنيها في تركيا، بينما أكد وزير خارجية تل أبيب أن المخابرات التركية أحبطت مؤامرة إيرانية ضد مواطنين إسرائيليين في إسطنبول أخيراً.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الذي يزور تركيا اليوم الخميس، دعا في 13 يونيو (حزيران) المواطنين الإسرائيليين المقيمين في تركيا، إلى مغادرتها "في أقرب وقت ممكن"، خوفاً من هجمات إيرانية.
وفي الأسابيع الماضية، أفادت الصحافة الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، عن محاولات هجوم ضد إسرائيليين في تركيا.
وأحبطت هذه الهجمات عبر التعاون بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتركية مع تعزيز البلدين علاقاتهما في الأشهر الأخيرة.
وأشادت تل أبيب وأنقرة بنقطة تحول في العلاقات بينهما بعد زيارة الرئيس إسحاق هرتسوغ إلى تركيا في مارس (آذار)، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ عام 2007.
وأجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الذي استقبل نظيره الإسرائيلي في أنقرة الخميس، زيارة نادرة إلى القدس في نهاية مايو (أيار) كجزء من هذا التحول الدبلوماسي.