استطاعت الجزائر أن تخطف أنظار العالم بحفل افتتاح مبهر لدورة ألعاب البحر المتوسط، في نسختها الـ 19، التي تستضيفها مدينة وهران حتى 5 يوليو (تموز) المقبل بمشاركة 26 دولة.
وهناك تنافس كبير على 24 رياضة مختلفة يتنافس فيها 3390 رياضياً ورياضية، سيتنافسون في 244 مسابقة وحدثاً رياضياً.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها الجزائر هذه الألعاب، وكانت الأولى عام 1975، بينما انطلقت النسخة الأولى من ألعاب البحر المتوسط عام 1951 في مدينة الإسكندرية المصرية.
وكان من المقرر إقامة دورة ألعاب المتوسط العام الماضي 2021، لكنها تأجلت إلى العام الحالي، بسبب أزمة فيروس كورونا الذي عطل التقويم الأولمبي، وعلى رأسه تأجيل أولمبياد طوكيو أيضاً.
ويشارك في الدورة 26 دولة منها 7 دول عربية، وكل من "ألبانيا - أندورا - البوسنة - كرواتيا - قبرص - فرنسا - اليونان - إيطاليا - كوسوفو - مالطا - موناكو - مونتينغرو - البرتغال - مقدونيا - سان مارينو - صربيا - سلوفينيا - إسبانيا – تركيا".
أما الدول العربية فهي: "مصر - لبنان - ليبيا - المغرب - تونس - سوريا - الجزائر".
وكانت اللجنة المنظمة للدورة الـ19 لألعاب البحر المتوسط، قد أعلنت عن نفاد جميع تذاكر حفل الافتتاح، بعد 24 ساعة من طرحها للبيع عبر المنصة الرقمية المخصصة لهذا الغرض، حيث طرح المنظمون 32 ألف تذكرة للبيع، بسعر يصل إلى نحو دولار للتذكرة الواحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشهد حفل افتتاح الدورة عديداً من رؤساء الدول والوزراء والدبلوماسيين، وفي مقدمتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والإيطالي دافيد تيزانو، رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط.
حفل افتتاح مبهر
بدأ الحفل المبهر بالألعاب النارية التي انطلقت فوق الملعب الأولمبي الجديد في وهران الذي أطلق عليه ملعب "ميلود هدفي" نسبة إلى نجم الكرة الجزائرية الراحل ابن مدينة وهران الذي توفي في السابع عشر من يونيو (حزيران) عام 1994، وصاحبت الموسيقى التي عزفتها الفرقة الأوركسترالية الجزائرية دخول المجاميع إلى أرض الملعب في مشهد رائع ومهيب.
كما تحولت أرضية الملعب الأولمبي عقب ذلك إلى شاشة سينمائية تعرض صوراً خلابة لمدينة وهران التاريخية مصحوبة بعدد من الأغاني الجزائرية الشهيرة، كما شهد الحفل أيضاً إشارة إلى الاحتفال بذكرى استقلال الجزائر الستين، قبل أن يتم عزف النشيد الوطني الجزائري مصحوباً برفع علم الجزائر فوق أرض الملعب.
وظهرت بعد ذلك أعلام الدول الست والعشرين المشاركة في الألعاب المتوسطية في الظهور على أرض الملعب، قبل أن تظهر خريطة حوض البحر الأبيض المتوسط في إشارة إلى جميع الدول المشاركة، وبعدها دخلت وفود الدول المشاركة. وكان الوفد التونسي هو أول الوفود العربية ظهوراً في عرض وفود الدول المشاركة.
وفي نهاية الحفل قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالإعلان الرسمي عن افتتاح النسخة التاسعة عشرة من دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط "وهران 2022"، ثم رُفع علم دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط إيذاناً بالانطلاق الرسمي للألعاب التي ستستمر حتى السادس من شهر يوليو المقبل.