اتهمت إسرائيل ميليشيات "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران، الأربعاء الـ 29 من يونيو (حزيران)، بتنفيذ هجوم إلكتروني استهدف تعطيل مهمة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) على الحدود بين البلدين، وهددت برد قاس على من سمتهم قراصنة أعداء.
وجاء الاتهام الإسرائيلي الذي لم يصدر أي رد عليه حتى الآن من بيروت أو طهران، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين إسرائيل وإيران.
وفي ما وصفه بأول كشف علني عن الواقعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن "المؤسسات الأمنية الإيرانية بالتعاون مع حزب الله نفذت في الآونة الأخيرة عملية إلكترونية بهدف سرقة مواد حول أنشطة (يونيفيل) وانتشارها في المنطقة لمصلحة حزب الله".
وقال في مؤتمر إلكتروني في جامعة تل أبيب، "هذا هجوم مباشر آخر من جانب إيران وحزب الله على المواطنين اللبنانيين واستقرار لبنان".
"يونيفيل": لا علم لنا
وقالت "يونيفيل" إنها المرة الأولى التي تسمع فيها عن هجمات من هذا النوع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف مكتب "يونيفيل" الإعلامي لوكالة "رويترز"، "(يونيفيل) والأمم المتحدة تأخذان الأمن السيبراني على محمل الجد وتطبقان إجراءات قوية لحماية بياناتنا. اطلعنا على التقارير الإعلامية حول تعليقات وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم ولكن لم نتلق أي معلومات مباشرة حول الحادثة المشار إليها".
وتأسست "يونيفيل" عام 1978، وتقوم بتسيير دوريات على حدود لبنان الجنوبية، وهي مكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأخيرة بين "حزب الله" وإسرائيل عام 2006.
وتتهم تل أبيب "حزب الله" بإقامة مواقع سرية على الحدود في تحد لـ "يونيفيل". ويقول مسؤولون لبنانيون إن طائرات إسرائيل تواصل التحليق فوق أراضيهم في انتهاك لوقف إطلاق النار.
إسرائيل تراقب
وقال غانتس إن وحدة إلكترونية تابعة للحرس الثوري الإيراني تسمى "شهيد كاوه"، "أجرت أبحاثاً لإعطاب السفن ومحطات الوقود والمنشآت الصناعية في عدد من الدول الغربية ومنها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل".
وأوردت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية ادعاءات مماثلة العام الماضي قائلة إن السفارة الإيرانية في لندن لم ترد عليها.
وألمح غانتس إلى أن إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها شنت حرباً إلكترونية على المنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية الأخرى، قد تنتقم من قراصنة العدو.
وقال، "نحن نعرف من هم، نستهدفهم ومن يوجهونهم. إنهم تحت أعيننا ونحن نتحدث ليس فقط في الفضاء الإلكتروني. هناك مجموعة متنوعة من الردود المحتملة على الهجمات الإلكترونية داخل وخارج المجال السيبراني".