Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدعم العام للاجئين الأوكرانيين يسجل انخفاضا في المملكة المتحدة

حصري: لا يزال البريطانيون أكثر استعداداً لدعم اللاجئين الأوكرانيين مقارنة بالأفغان والسوريين

أوكرانيون ينتظرون توزيع الطعام الذي ينظمه الصليب الأحمر في بوتشا بضواحي كييف (أ ب)

تشير استطلاعات الرأي العام إلى أن الدعم للاجئين الأوكرانيين يتضاءل بالفعل في بريطانيا، مع تواصل فصول الحرب.

وأظهر استطلاع الذي أجرته "يوغوف" YouGov في مارس (آذار)، أن ثلاثة أرباع الشعب أيدوا إعادة توطين الأوكرانيين في المملكة المتحدة، واعتقد 42 في المئة أن الرقم [عدد اللاجئين الموطنين] يجب أن يكون بعشرات الآلاف "على الأقل".

لكن الآن الأرقام انخفضت إلى 71 في المئة من الأشخاص الذين يدعمون إعادة التوطين، و29 في المئة يرحبون في رؤية عشرات الآلاف من اللاجئين.

لا توجد خطة لإعادة التوطين اللاجئين الأوكرانيين، حيث تقدم الحكومة بدلاً من ذلك تأشيرات مدتها ثلاث سنوات، والتي لا ترقى إلى مستوى منحة اللجوء للأشخاص الذين لديهم أقارب في المملكة المتحدة أو الذين يحصلون على رعاية من متطوعين.

حتى الآن، كان هناك 175100 متقدم بالطلب للبرنامج، 148300 منهم حصلوا على القبول، ووصل 91000 من حاملي التأشيرات الصادرة بحسب البرنامج إعادة توطين الأوكرانيين إلى المملكة المتحدة.

وأنشأت الحكومة عملية إعادة توطين خاصة بالأفغان في أعقاب استيلاء "طالبان" على السلطة العام الماضي، لكن استطلاعات الرأي التي أجرتها "يوغوف" تظهر أن نصف البريطانيين فقط يؤيدونها.

العملية والتي بدأت في يناير (كانون الثاني)، بوشر تطبيقها على جزء من أصل 15000 شخص كانوا بالفعل في المملكة المتحدة بعد إجلائهم من أفغانستان.

على الرغم من انخفاض الأرقام، فإنها تشير إلى أن الشعب البريطاني أكثر دعماً للاجئين الأوكرانيين من أولئك القادمين من دول الأخرى.

قالت يوغوف إن بحثها يشير إلى أن "الشعب البريطاني يشعر بتضارب أخلاقي وبأنه أقل تقبلاً حيال اللاجئين من أفغانستان وسوريا والصومال، مقارنة بأوكرانيا، حيث من المرجح بشكل خاص أن يتخذ الناخبون المحافظون موقفاً أكثر تشدداً تجاه اللاجئين من هذه البلدان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعند طرح نفس السؤال على كل جنسية، قال 71 في المئة إنهم سيدعمون إعادة توطين اللاجئين الأوكرانيين. وقال نصفهم إنهم سيدعمون إعادة توطين اللاجئين الأفغان، مقابل 48 في المئة للسوريين و40 في المئة للصوماليين.

الأرقام صارخة بشكل خاص بالنسبة للناخبين المحافظين. وبينما رحب ما يقرب من ثلاثة أرباع باللاجئين الأوكرانيين، قال 37 في المئة فقط الشيء نفسه بالنسبة للأفغان، وأقل من الثلث بالنسبة للسوريين والخمس للصوماليين.

كما اعتبر أنصار حزب المحافظين بشكل أكبر من أقرانهم العماليين أو العامة بشكل عام، بأن اللاجئين الأفغان والسوريين والصوماليين يشكلون "تهديد"، على الرغم من أن 5 في المئة اعتقدوا الأمر نفسه بالنسبة للأوكرانيين.

كذلك كان دعم المحافظين أقل للاعتقاد القائل إن لدى المملكة المتحدة "التزام أخلاقي" بتوفير اللجوء.

وفي سياق متصل قالت منظمة "ريسيت كوميونيتيز أند ريفودجيز" Reset Communities and Refugees الخيرية أنها لا تزال تتلقى مستوى عالياً من الطلبات من الأشخاص الذين يودون استضافة الأوكرانيين في منازلهم.

لكن الرئيسة التنفيذية كيت براون أضافت، "نحن نعلم أن مستويات الاهتمام تتغير وفقاً لتغير الإخبار وضغوط أزمة المعيشة، وما يتبعه من تواري الشفقة واللامبالاة".

وقالت "ومع ذلك، ما زلنا نرى مستويات عالية من الاهتمام من الناس باستضافة الأوكرانيين في منازلهم، بعد أن دربنا أكثر من 3000 راعٍ في إطار خدمة مطابقة "منازل لأوكرانيا"، مضيفة، "في الوقت نفسه، لدينا عدد قياسي من الطلبات من مجموعات رعاية مجتمعية تطوعية التي اجتمعت معاً للترحيب باللاجئين من مجموعة من البلدان".

من جهته، رأى تيم ناور هيلتون الرئيس التنفيذي لمنظمة "ريفوجي أكشن" Refugee Action أن "الشيء الوحيد الذي يجب أن يكون مهماً في سياستنا لحماية اللاجئين هي حاجة الشخص إلى الحماية. لا يوجد نوع خاطئ من اللاجئين".

وقال، "نعتقد أن الشعب لديه تعاطف كبير مع أولئك الذين يبحثون عن الأمان. ومع ذلك، فإن الحكومة هي التي تسببت في تأجيج الانقسامات من خلال تأليب مجموعة من اللاجئين ضد مجموعة أخرى، ووضع خطط مخصصة لإعادة التوطين للبعض، في وقت أرست خطة كريهة لترحيل آخرين إلى رواندا".

وأضاف، "ما نحتاج إليه هو نظام حماية للاجئين مبني على التعاطف مع كل من يحتاجون إليه".

أجرت يوغوف استطلاعها في الفترة ما بين 19 و25 مايو (أيار) وقامت بتحليل النتائج.

نُشر في "اندبندنت" بتاريخ 10 يوليو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة