اعتبرت شركة "تويتر" في كتاب أرسلته إلى إيلون ماسك، الاثنين 11 من يوليو (تموز)، أن انسحاب الملياردير من صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء منصة التواصل الاجتماعي هو قرار "لاغٍ وغير مبرر"، مؤكدة أنها التزمت من جانبها بكل ما نص عليه الاتفاق المبرم بين الطرفين في أبريل (نيسان).
وفي حين يتهم ماسك "تويتر" بعدم الالتزام ببنود الاتفاق، ولا سيما بعدم تزويده بكل البيانات المتعلقة بالحسابات المزيفة على المنصة، قالت شركة "تويتر" في خطاب رسمي أرسلته إلى ماسك وممثليه القانونيين، ونشره الموقع الإلكتروني لسلطة أسواق المال الأميركية، إنها بناءً على ما تقدم، تطالب مالك شركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" بالوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاق.
والاثنين، في أول جلسة تداولات في بورصة نيويورك بعد قرار ماسك الانسحاب من الصفقة، أغلق سهم "تويتر" على خسارة بنسبة 11.3 في المئة ليستقر عند 32.65 دولار للسهم الواحد، أي أقل بـ40 في المئة من السعر الذي عرضه ماسك لشراء الشركة في منتصف أبريل.
وفي معرض تبريره لقرار انسحابه من الصفقة قال ماسك في كتاب رسمي وجهه إلى شركة "تويتر"، إن الأخيرة لم تفِ بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح أن الشركة لم تزوده بكامل البيانات المتعلقة بالحسابات المزيفة والبريد العشوائي على المنصة، متهماً إياها أيضاً بالتقليل من حجم هذه الحسابات والرسائل البريدية.
كما اتهم ماسك شركة "تويتر" بخرق الاتفاق المبرم بينها وبينه بإصدارها أخيراً عدداً من القرارات، من بينها خصوصاً تجميد التوظيف، وذلك خلافاً لالتزامها بموجب الاتفاق مواصلة العمل بشكل طبيعي.
لكن وكلاء الدفاع عن "تويتر" ردوا على كتاب ماسك بمثله، مؤكدين في رسالتهم أن كل الاتهامات التي ساقها الملياردير ضد الشركة لا أساس لها من الصحة. وقال المحامون لماسك في رسالتهم الجوابية، إنه "خلافاً لما ورد في رسالتكم، فإن (تويتر) لم ينتهك أياً من الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق".
وأكدت شركة "تويتر" على وجه الخصوص أنها زوّدت ماسك بكل البيانات التي طلبها منها والمتعلقة بعدد الحسابات المزيفة، مشددة على أن عدد هذه الحسابات هو أقل من 5 في المئة من إجمالي الحسابات المسجلة على المنصة.
لكن الملياردير يؤكد أن العدد الحقيقي لهذه الحسابات المزيفة هو أكبر بكثير. ويؤكد عديد من الخبراء القانونيين أن الأسباب التي دفع بها ماسك لتبرير قراره الانسحاب من الصفقة ليست كافية قانوناً لفسخ العقد.
وبناءً على هذه المراسلات الرسمية بين "تويتر" وماسك، بات الطرفان أمام معركة قضائية سيدفع ثمنها الأخير، إذا ما خسرها في نهاية المطاف، مليارات الدولارات من التعويضات لموقع التواصل الاجتماعي.