أظهر استطلاع أجرته شركة يوغوف، أن المرشحة لقيادة حزب المحافظين البريطاني، وزيرة الخارجية الحالية، ليز تراس، تتقدم على منافسها وزير المالية المستقيل ريشي سوناك بنسبة مرجحة.
وأظرت حصيلة الاستطلاع، أن تراس تتقدم بفارق 24 نقطة بعد أن قال 62 في المائة من أعضاء حزب المحافظين المستطلعين والبالغ عددهم 730، إنهم سيصوتون لها لخلافة بوريس جونسون كرئيس للوزراء.
وقد بدأت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس المرحلة الأخيرة من السباق إلى داونينغ ستريت باعتبارها الأوفر حظاً، في اليوم التالي لتأهلهما للسباق النهائي الذي سيحسمه أعضاء الحزب المحافظ وتعلن نتيجته في 5 سبتمبر (أيلول) المقبل، عرض المرشحان مشاريعهما في الصحافة.
كانت "مخطئة"
يعتقد كل منهما أنه في أفضل وضع للفوز في الانتخابات المقبلة عام 2024 على المعارضة العمالية، التي تتصدر استطلاعات الرأي، بعد تراكم الفضائح تحت قيادة بوريس جونسون.
وفي صحيفة "ديلي ميل" الشهيرة، سلطت ليز تراس الضوء على نهجها "المتجذر في القيم المحافظة"، وعلى الانخفاض الفوري للعبء الضريبي الذي وصل إلى أعلى مستوياته "منذ 70 عاماً".
ومن ثم وعدت بإعادة النظر في الزيادة الأخيرة على الرسوم الاجتماعية، وتعليق الضريبة المفروضة على فواتير الطاقة لدعم الطاقات الخضراء، وبميزانية طوارئ.
وفي مقابلة الخميس 21 يوليو (تموز) على "بي بي سي"، أوضحت أنها كانت تود أن "يستمر بوريس (جونسون) كرئيس للوزراء"، على الرغم من توالي الفضائح، "لكنه لم يعد يحظى بدعم" الحزب في البرلمان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي إشارة إلى اختلافها مع زميلها وزير المال السابق ريشي سوناك، التي ساعدت استقالته من الحكومة في بداية الشهر بتعجيل سقوط جونسون، قالت "لا يمكننا فرض ضرائب في الطريق إلى النمو".
وبعدما أيدت البقاء في الاتحاد الأوروبي في عام 2016، اعتبرت الخميس أنها كانت "مخطئة".
"قيم تاتشرية"
وعلى أعمدة "الديلي تلغراف"، التي عنونت الخميس "ميزة تراس"، حاول ريشي سوناك مواجهة وزيرة الخارجية بإرث مارغريت تاتشر.
وقال "قيمي تاتشرية، أؤمن بالعمل والأسرة والنزاهة". وأضاف "أنا تاتشري، أنا أتنافس كواحد من أتباع تاتشر، وسأحكم كتاتشري".
ووعد "بسلسلة من الإصلاحات الجذرية مثل تلك التي نفذتها المرأة الحديدية في ثمانينيات القرن الماضي، لإطلاق النمو والازدهار في جميع أنحاء المملكة المتحدة، والاستفادة من الحريات التي منحنا إياها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".