استخدمت الشرطة في تونس الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل يوم الجمعة لتفريق عشرات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة إلى مقر وزارة الداخلية للاحتجاج على مشروع الدستور الجديد الذي سيُطرح للاستفتاء الإثنين، وفقاً لوكالة "رويترز".
وتجمع أكثر من 300 متظاهر تلبية لدعوة خمسة أحزاب سياسية صغيرة أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة وسط انتشار أمني كبير.
وسرعان ما توجه المتظاهرون إلى مقر وزارة العدل الواقع مقابل المسرح وحاولوا إزالة الحواجز الأمنية.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن الشرطيين استخدموا الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع وقطعوا الطريق أمام المتظاهرين وأوقفوا عدداً منهم.
وقالت مصادر في الشرطة إن عدد الموقوفين بلغ على الأقل عشرة. وأُصيب رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين محمد الجلاصي بقنبلة غاز مسيل للدموع في وجهه، وتلقى العلاج في المكان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصرح مسؤول في الشرطة من دون الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية أنه "سُمح للمتظاهرين بتنظيم تحرك أمام المسرح البلدي، لكنهم تقصدوا التقدم نحو الوزارة لأنهم كانوا يسعون للاستفزاز".
وتأتي هذه التظاهرة قبل أيام من استفتاء شعبي على مسودة دستور جديد يمنح صلاحيات واسعة للرئيس.
ويريد الرئيس قيس سعيد إعادة كتابة دستور 2014، وسيطرح نسخة معدلة في استفتاء يوم الإثنين، لكن معظم الأحزاب السياسية قالت إنها ستقاطع التصويت.
ووعد الرئيس التونسي بدعم الحقوق والحريات المكتسبة في احتجاجات 2011 التي جاءت بالديمقراطية، لكن منتقديه يقولون إنه يسير في اتجاه ترسيخ حكم الفرد.
ودعا حزب "النهضة" ذو المرجعية الإسلامية وأبرز المعارضين للرئيس التونسي ومنظمات غير حكومية إلى مقاطعة الاستفتاء واعتباره "مساراً غير قانوني"، بينما ترك الاتحاد العام التونسي للشغل أكبر النقابات العمالية حرية القرار لأنصاره.