ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الاثنين 25 يوليو (تموز) الحالي، نقلاً عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن طهران لن تشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها في يونيو (حزيران) الماضي، حتى يتم إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.
وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أزالت معدات تابعة لها بما شمل 27 كاميرا تم تركيبها بموجب الاتفاق بعد أن مررت الوكالة قراراً ينتقد طهران في يونيو الماضي.
وقال إسلامي "لن نشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين عودة الجانب الآخر للاتفاق النووي". ويفرض الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 قيوداً على أنشطة إيران النووية مقابل رفع عقوبات دولية كانت مفروضة عليها، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران.
وردت طهران بمخالفة بنود الاتفاق في ما يتعلق بالقيود على أنشطتها النووية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
انتقاد غروسي
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مدير الوكالة رافائيل غروسي بأن لديه "آراء غير احترافية وظالمة وغير بناءة" في شأن برنامج إيران النووي. وأضاف أن بلاده تأمل في العودة سريعاً للاتفاق النووي إذا ما أظهرت الولايات المتحدة حسن النية.
وقال كنعاني في مؤتمر صحافي أسبوعي، إن "إيران ملتزمة بالمحادثات وستواصل ذلك لحين التوصل لاتفاق جيد وقابل للاستمرار".
قال غروسي لصحيفة "إلباييس" الإسبانية في مقابلة نشرت يوم الجمعة (22 يوليو) إن برنامج إيران النووي "يتقدم بسرعة" وإن رصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لما يجري هناك محدود للغاية.
وتحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع نحو صنع قنبلة نووية بينما تنفي إيران رغبتها في ذلك من الأساس.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في شأن إحياء اتفاق 2015 منذ مارس (آذار) الماضي.
وقال قصر الإليزيه في بيان يوم السبت (23 يوليو) إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي عن خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم في المحادثات.
وبدا أن إحياء الاتفاق النووي وشيك في مارس، لكن المحادثات واجهت عراقيل، منها ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لإزالة "الحرس الثوري" الإيراني من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
لكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوضحت أنها لا تعتزم القيام بتلك الخطوة، التي يعتبر تأثيرها الفعلي محدوداً لكنها ستغضب كثيراً من النواب الأميركيين.