أجبرت مجموعة "تشاينا إيفرغراند غروب" للتطوير العقاري رئيسها التنفيذي ومديرها المالي على الرحيل، وسط تحقيق داخلي في 13.4 مليار يوان (1.9 مليار دولار) من الودائع المستخدمة كضمانات للقروض المصرفية، التي صادرها الدائنون لاحقاً.
ويأتي التغيير الإداري في الوقت الذي تواجه فيه شركة التطوير العقاري ومقرها قوانغتشو دفعة من الدائنين، حيث تتأرجح تحت جبل من الالتزامات بقيمة 300 مليون دولار، وقالت الشركة إنها تأمل في إعلان خطة إعادة هيكلة أولية لديونها بنهاية الشهر الحالي.
وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست" سيتولى شون سيو المدير التنفيذي للشركة منصب الرئيس التنفيذي، نقلاً عن أحد مصادر الأوراق المالية في وقت متأخر من يوم الجمعة.
وحدد التحقيق الأولي لـ"إيفرغراند" استخدام نحو 13.4 مليار يوان (1.98 مليار دولار) من الودائع بوحدة إدارة الممتلكات، كضمانات لقروض حصل عليها أطراف ثالثة، ثم تحويل عائدات القرض إلى إيفرغراند للعمليات العامة، وفقاً لإيداع منفصل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقُدمت ضمانات القروض بين ديسمبر (كانون الأول) 2020 وأغسطس (آب) 2021، حيث واجهت الشركة المطورة الأكثر مديونية في العالم أزمة نقدية، ولم يتم سداد عديد من القروض وصودرت الودائع. وقالت إيفرغراند ثاني أكبر مطور في البر الرئيس الصيني من حيث المبيعات، يوم الجمعة إن شيا المدير المالي بـ"ان دارونج" والمسؤول التنفيذي في مجموعة هينجدا العقارية التابعة لها طلب منهم جميعاً الاستقالة بعد أن كشف التحقيق الداخلي مشاركتهم في ترتيب القرض. وقالت الشركة إن لجنة التحقيق ستسعى إلى إنهائه في أقرب وقت ممكن وإصدار تقرير.
أحدث تحدٍ
رحيل كبار المسؤولين التنفيذيين في إيفرغراند هو أحدث تحد للشركة التي أسسها المليادير الصيني هوي كا يان، الذي كان أغنى رجل بالصين، حيث فشلت بديسمبر في دفع فائدة على السندات غير المرغوب فيها بقيمة 645 مليون دولار و590 مليون دولار، حتى بعد فترة سماح، ما أدى إلى تخلف متقاطع على قروضها الأخرى.
يذكر أن إيفرغراند لم تنشر حساباتها منذ التقرير الموقت الصادر في يونيو (حزيران) 2021 عندما كشفت عن 1.97 تريليون يوان (291.7 مليار دولار) من إجمالي الخصوم، وحذرت من أنها قد تواجه شطباً في هونغ كونغ. وكانت المرة الأخيرة التي تداولت فيها أسهم الشركة في 20 مارس (آذار)، حيث خسرت 22.9 مليار دولار من القيمة السوقية خلال الأشهر الـ12 السابقة.
خطر الإفلاس
وكانت الصحة المالية لشركة إيفرغراند ومطوري العقارات الآخرين مصدر قلق كبير للمستثمرين خلال العام الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى الدور الكبير الذي يلعبه سوق العقارات في الاقتصاد الصيني. وقد ينتهي الأمر بالإفلاس، مما يعرض ما يصل إلى 88 مليار دولار من سنداتهم المتعثرة للخطر، ويواجه قطاع العقارات مزيداً من الضغوط، حيث يرفض أصحاب المنازل في أكثر من 300 مشروع بجميع أنحاء البر الرئيس دفع قروضهم العقارية احتجاجاً على التأخير في البناء.
ودفعت مقاطعة الرهن العقاري هيئة الرقابة المصرفية في الصين هذا الأسبوع إلى طمأنة الجمهور بأن القروض ستقدم للمطورين المؤهلين للمساعدة في استكمال المشاريع السكنية غير المكتملة.