عرض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الإثنين 25 يوليو (تموز) الحالي، مساعدة بلاده في بناء روابط بين أرمينيا وأذربيجان، وحضّهما على التوصل الى تسوية دائمة، وذلك مع مرور عامين على الهدنة التي أبرمت بينهما بوساطة روسية.
وقال بلينكن بعد إجرائه مكالمتين منفصلتين مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن لدى البلدين "فرصة تاريخية لتحقيق السلام في المنطقة".
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بأن بلينكن "عرض مساعدة الولايات المتحدة في تسهيل بناء روابط نقل واتصالات إقليمية" بين البلدين.
والتقى علييف وباشينيان بوساطة الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) لمناقشة معاهدة سلام مستقبلية، وقد تابع وزيرا خارجيتهما المحادثات في جورجيا المجاورة هذا الشهر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوسّطت روسيا عام 2020 في التوصل لهدنة أنهت حرباً استمرت ستة أسابيع بين أرمينيا وأذربيجان، وأودت بحياة أكثر من 6500 شخص.
كما نشرت روسيا نحو ألفي جندي لحفظ السلام، مع موافقة أرمينيا على التنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.
وشكّلت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا التي تضم جميعها جاليات أرمينية قوية ما يسمى مجموعة مينسك خلال الحرب الأولى بين أرمينيا وأذربيجان في التسعينيات، وذلك سعياً لإيجاد حل وسط حول ناغورنو قره باغ، المنطقة المأهولة بالأرمن والمعترف بها دولياً على أنها جزء من أذربيجان.
وقلصت الولايات المتحدة بشكل كبير اتصالاتها مع روسيا منذ هجوم الأخيرة على أوكرانيا في فبراير (شباط)، لكنها أبقت على اتصالات غير مباشرة مع موسكو في شأن بعض القضايا الدولية مثل إيران.
وقال برايس، إن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع "شركاء يشاطروننا التفكير" لدعم السلام بين أرمينيا وأذربيجان.