"يجب مكافحة الفساد حتى في الوقت الذي تدافع فيه أوكرانيا عن نفسها ضد العدوانية الروسية"، هذا ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء 26 يوليو (تموز)، داعياً كييف إلى اختيار شخص يتمتع بالصدقية لمنصب المدعي العام خلفاً لإيرينا فينيديكتوفا التي أقالها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف برايس للصحافيين "ننضم إلى شعب أوكرانيا في التأكيد على أهمية تعيين مدع عام جديد يحمل مؤهلات عالية ومستقل بحق بشكل شفاف".
واعتبر أن "استقلال المدعي العام وحياده أمران حيويان لضمان نزاهة جهود المحاسبة في أوكرانيا"، واصفاً مكافحة الفساد بمصدر قلق كبير في أوكرانيا منذ زمن طويل، وهو أساسي مع إعداد البلاد للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وتابع، "الحرب الروسية ضد أوكرانيا تشكل تهديداً خارجياً والفساد يشكل تهديداً داخلياً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن زيلينسكي في وقت سابق من يوليو الحالي إقالة المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا، إضافة الى رئيس الأمن إيفان باكانوف.
وأشار زيلينسكي إلى ضرورة التحرك ضد مسؤولين يشتبه في خيانتهم ويدعمون روسيا، وكان الرئيس ينتقد أداء المسؤولين البارزين حتى ما قبل الهجوم الروسي في الـ 24 من فبراير (شباط).
وسبق للولايات المتحدة التي منحت مليارات الدولارات إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجوم الروسي أن دعت إلى مكافحة الفساد في أوكرانيا.
وطالب الرئيس جو بايدن خلال زيارته كييف عندما كان نائباً للرئيس أوكرانيا بإقالة المدعي العام الأسبق الذي كان يعتبر غير فعال في مكافحة الفساد، مهدداً حينها بوقف الولايات المتحدة لضمانات قروض بقيمة مليار دولار.
وتحولت هذه القضية إلى مصدر لنظريات مؤامرة غير مثبتة من قبل الرئيس السابق دونالد ترمب الذي جرت محاكمته بهدف عزله بسبب تجميده مساعدات أمنية لأوكرانيا ما لم يقم زيلينسكي بفتح ملفات فساد تتعلق ببايدن وابنه لتلطيخ سمعتهما.