قالت السلطات المحلية إن شخصاً واحداً على الأقل قتل بغارة روسية على فندق أوكراني في بلدة باخموت بمنطقة دونيتسك، الأربعاء 27 يوليو (تموز).
وكتب الحاكم المحلي بافلو كيريلينكو على "فيسبوك" أنه "وفقاً للمعلومات الأولية فهناك قتلى وجرحى وعملية إنقاذ جارية"، وذكرت خدمة الطوارئ المحلية أنه تأكد مقتل شخص وإصابة أربعة حتى الآن.
أوكرانيا تستهدف جسراً مهماً
من ناحية أخرى أعلنت روسيا، الأربعاء، أن ضربات أوكرانية دمرت جزئياً جسراً مهماً في مدينة خيرسون، في وقت تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً على هذه المنطقة الواقعة جنوب البلاد.
ويعتبر جسر أنتونوفسكي في ضواحي خيرسون استراتيجياً وممراً رئيساً للإمدادات لأنه الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.
وقلل ممثل السلطات الروسية كيريل ستريموسوف من تأثير إغلاق الجسر قائلاً، "أولئك الذين استهدفوا الجسر زادوا فقط صعوبة حياة السكان قليلاً".
وأضاف ستريموسوف لوسائل إعلام روسية، "لن يكون لذلك تأثير في نتيجة القتال"، من دون أن يحدد حجم الأضرار، معتبراً أن "كل شيء متوقع"، وسيركب الجيش الروسي جسوراً عائمة وجسوراً عسكرية للسماح بعبور النهر.
وتقع مدينة خيرسون، عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضع كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها خلال الأيام الأولى للحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وغرد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك معلقاً على الهجوم على جسر أنتونوفسكي، "يجب أن يتعلم المحتلون السباحة لعبور نهر دنيبر أو مغادرة خيرسون إن استطاعوا".
وأكدت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية ناتالياً غومينيوك ضربات الجسر لوسائل إعلام أوكرانية، لافتة إلى أن المدفعية "تصيب الأهداف بدقة كبيرة وتهدف إلى إضعاف معنويات قوات العدو". وأشارت إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد في المنطقة أتاح استعادة بعض المناطق خلال الأسابيع الأخيرة والتقدم باتجاه خيرسون.
وتعتبر المنطقة رئيسة للزراعة الأوكرانية واستراتيجية لأنها تقع عند حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وتمكنت روسيا من إقامة جسر بري يربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية ومناطق أوكرانية أخرى، وتخطط لإجراء استفتاء على ضم خيرسون ومنطقة زابوريجيا المجاورة.
اتفاق الحبوب
وفي ما يتعلق باتفاق الحبوب قال نائب وزير الخارجية الروسي آندريه رودينكو، الأربعاء، إن اتفاقاً بوساطة تركية يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ على البحر الأسود قد ينهار إذا لم تتم إزالة العقبات أمام الصادرات الزراعية الروسية على الفور.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن رودينكو قوله إن شحنات الحبوب من أوكرانيا ستبدأ قريباً، معبراً عن أمله بأن يستمر الاتفاق.
ودشن رسمياً، الأربعاء، مركز تنسيق صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في إسطنبول بموجب الاتفاقات الموقعة في الـ 22 من يوليو.
وبموجب هذه الاتفاقات التي أبرمت لمدة أربعة أشهر بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، سيكون هذا المركز مكلفاً بإجراء عمليات تفتيش للسفن خلال إبحارها ووصولها إلى إسطنبول للتحقق من أنها لا تنقل إلا الحبوب.
محاربة الفساد
وفي سياق ذي صلة، دعت واشنطن كييف إلى تعيين مدع عام مؤهل لمحاربة الفساد، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، "تجب مكافحة الفساد حتى في الوقت الذي تدافع فيه أوكرانيا عن نفسها ضد العدوانية الروسية".
ودعا برايس كييف إلى اختيار شخص يتمتع بالصدقية لمنصب المدعي العام خلفاً لإيرينا فينيديكتوفا التي أقالها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف برايس للصحافيين، "ننضم إلى شعب أوكرانيا في التأكيد على أهمية تعيين مدع عام جديد يحمل مؤهلات عالية ومستقل بحق بشكل شفاف"، معتبراً أن "استقلال المدعي العام وحياده أمران حيويان لضمان نزاهة جهود المحاسبة في أوكرانيا"، وواصفاً مكافحة الفساد بمصدر قلق كبير في أوكرانيا منذ زمن طويل، وهو أساس مع إعداد البلاد للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن "الحرب الروسية ضد أوكرانيا تشكل تهديداً خارجياً والفساد يشكل تهديداً داخلياً".
وكان زيلينسكي أعلن في وقت سابق من يوليو الحالي إقالة المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا إضافة إلى رئيس الأمن إيفان باكانوف.
وأشار زيلينسكي إلى ضرورة التحرك ضد مسؤولين يشتبه في خيانتهم ويدعمون روسيا، وكان الرئيس ينتقد أداء المسؤولين البارزين حتى ما قبل الهجوم الروسي في الـ 24 من فبراير (شباط).
وسبق للولايات المتحدة التي منحت مليارات الدولارات إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجوم الروسي أن دعت إلى مكافحة الفساد في أوكرانيا.
وطالب الرئيس جو بايدن خلال زيارته كييف عندما كان نائباً للرئيس أوكرانيا بإقالة المدعي العام الأسبق الذي كان يعتبر غير فعال في مكافحة الفساد، مهدداً حينها بوقف الولايات المتحدة لضمانات قروض بقيمة مليار دولار.
وتحولت هذه القضية إلى مصدر لنظريات مؤامرة غير مثبتة من قبل الرئيس السابق دونالد ترمب الذي جرت محاكمته بهدف عزله بسبب تجميده مساعدات أمنية لأوكرانيا ما لم يقم زيلينسكي بفتح ملفات فساد تتعلق ببايدن وابنه لتلطيخ سمعتهما.