بدأ الوسيط الأميركي آموس هوكستين، الذي وصل بيروت الأحد 31 يوليو (تموز)، لقاءاته مع المسؤولين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، الذي لم يتم التوصل فيه حتى الآن إلى أي نتيجة.
وتسارعت منذ بداية الشهر الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه.
وبدأ هوكستين جولته بلقاء وزير الطاقة والمياه وليد فياض، على أن يلتقي الإثنين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وأعلنت الخارجية الأميركية، في بيان الأحد، أن زيارة هوكستين تأتي في إطار التزام الإدارة الأميركية "بتسهيل المفاوضات"، معتبرة أن "التوصل إلى حل أمر ضروري وممكن على حد سواء، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوقفت المفاوضات، التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أميركية في مايو (أيار) من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة. وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش".
وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأميركي إلى استئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش.
وتزامناً مع زيارة هوكستين، الأحد، نشر "حزب الله" شريط فيديو مدته دقيقة و16 ثانية. قال إنه يرصد فيه المنصة وسفناً أخرى مرتبطة بقطاع النفط والغاز في تاريخين مختلفين. ويفصل الشريط حجم كل سفينة وإحداثياتها.