أعلنت السلطات الهندية، الإثنين، 1 أغسطس (آب)، أول وفاة في آسيا يحتمل بأن تكون نتيجة الإصابة بجدري القرود، سجلت لدى شخص عاد أخيراً من الإمارات.
وأعلنت وزارة الصحة في ولاية كيرالا أن الاختبارات التي أجريت للشخص البالغ (22 سنة) "أظهرت بأن الرجل كان مصاباً بجدري القرود".
وسجلت حتى الآن ثلاث وفيات مرتبطة بجدري القرود خارج أفريقيا في إطار ما وصفتها منظمة الصحة العالمية بحال طوارئ صحية عالمية، وارتفع عدد الوفيات المسجلة لمصابين بالمرض على مستوى العالم منذ مايو (أيار) إلى ثماني حالات.
وتوفي المواطن الهندي في الـ 30 من يوليو (تموز) بعد نحو أسبوع من عودته من الإمارات ونقله إلى المستشفى، ولم يثبت بعد بأن جدري القرود كان سبب الوفاة.
أعراض غير ظاهرة
ونقلت صحيفة "إنديان إكسبرس" عن وزيرة الصحة الهندية فينا جورج قولها، الأحد، إن "أعراض جدري القرود لم تكن ظاهرة على الشاب، وكان أدخل إلى المستشفى لإصابته بأعراض التهاب الدماغ والإرهاق".
وقالت إن 20 شخصاً تم تصنيفهم على أنهم يشكلون خطراً كبيراً تحت المراقبة، بينهم أفراد عائلة الشاب العشريني وأصدقاؤه وأي موظفين صحيين خالطوه.
وتفيد منظمة الصحة العالمية بأنه تم رصد أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القرود في أنحاء العالم وخارج القارة الأفريقية منذ مطلع مايو، علماً بأن معظمها سجلت في أوروبا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجلت إسبانيا الأسبوع الماضي حالتي وفاة على صلة بجدري القرود، بينما سجلت البرازيل حالة واحدة.
لكن لم يتضح بعد إذا ما كان جدري القرود وراء الوفيات الثلاث، فما زالت السلطات الإسبانية تجري عملية تشريح الجثتين، والسلطات البرازيلية أفادت بأن المريض المتوفي كان يعاني أمراضاً خطرة أخرى.
وأعلنت الهند أربع إصابات على الأقل، سجلت الأولى في الـ 15 من يوليو لدى شخص آخر عاد إلى كيرالا من الإمارات.
السودان يسجل أول إصابة مؤكدة
وأعلنت السلطات السودانية، الإثنين، تسجيل أول إصابة بمرض جدري القرود لدى شاب يبلغ من العمر 16 سنة بولاية غرب دارفور.
وأفاد بيان لوزارة الصحة السودانية نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" بأن "السودان يسجل أول إصابة مؤكدة بمرض جدري القرود بولاية غرب دارفور لطالب يبلغ من العمر 16 سنة".
وأضافت الوزارة أن الإصابة "تم تأكيدها يوم الخميس بالمعمل القومي للصحة العامة، ولا وجود لحالات أخرى".
ويعاني السودان، أحد أفقر دول العالم العربي والغارق في أزماته السياسية والاقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، من نظام صحي هش.
وفاقم الأمر الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان العام الماضي عندما أطاح بالمدنيين من حكم الفترة الانتقالية، مما دفع السودانيين إلى الخروج للتظاهر بانتظام منذ ذلك الحين مطالبين بإنهاء الحكم العسكري.
وفي الـ 23 من يوليو الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من التأهب، وهي حال طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي لتعزيز مكافحة جدري القرود المعروف أيضاً باسم "أورتوبوكسفيروس سيميان".