قال برنامج الغذاء العالمي، اليوم الثلاثاء، إن المتمردين الحوثيين منعوا دخول شحنة من المساعدات الغذائية كانت ستطعم نحو 100 ألف عائلة على حافة المجاعة.
جاء ذلك بعد أيام من تعليق جزئي لتقديم المساعدات الإنسانية، على إثر اتهامات البرنامج للحوثيين بسرقة المساعدات.
وكان مدير البرنامج التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، قد حذر من البدء في تعليق المساعدات الغذائية في اليمن تدريجياً، بسبب تحويلها إلى أغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية
وقدّم المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيزلي، أمام مجلس الأمن الدولي، إفادة استغرقت نحو ربع الساعة، تعرّض فيها لتاريخ طويل من تلاعب الحوثيين بالمعونات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة "للجياع في اليمن"، على حدّ تعبيره.
وخاطب بيزلي رئيس وأعضاء الجلسة بقوله "سيدي الرئيس: أتمنى أن آتيكم بأخبار جيدة يوماً ما في المستقبل عن الوضع الإنساني، ولكن للأسف ليس اليوم".
وقال بيزلي "بكل حزن، برنامج الغذاء العالمي مُنع من إيصال الطعام إلى الناس الأكثر جوعاً في اليمن"، منوهاً بأن "المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة جرى تحويلها (عن المحتاجين) في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله (الحوثيون)، على حساب الأطفال والنساء والرجال".
وذكر أنه في حين أن 20 مليون يمني لا يجدون ما يأكلون "فإننا نواجه مقاومة شرسة لمنعنا من القيام بعملنا في الحفاظ على حياة الناس".
وأكد بيزلي في إحاطة- وصفت بالشفّافة- أن البرنامج وضع خططاً للمراقبة لضمان أن المساعدات تصل إلى محتاجيها، ولا تذهب لخدمة أجندة سياسية، "غير أن الحوثيين وعلى مدى عامين كاملين واصلوا إعاقتنا عن القيام بعملنا في إيصال المساعدات للناس".
ونوه بيزلي بأن الحوثيين منعوا كذلك دخول معدات تابعة لبرامج الأمم المتحدة، ومنعوا موظفي المنظمة الدولية من الدخول إلى مناطقهم، بعدم منح تأشيرات الدخول.
وقال مخاطباً الحوثيين "لا نريد منكم شيئاً، فقط اتركونا نقوم بعملنا".
وردت جماعة الحوثي بأن الأمم المتحدة تريد أن توزع مساعدات غذائية انتهت مدة صلاحياتها، وأنها تقوم بما تقوم به لحماية اليمنيين من ضرر هذه المساعدات التالفة.