على مدى 76 عاماً، عاشت لوسي فانديفر من دون مياه جارية إلى أن جاء اليوم الذي أصبح بمقدورها فيه أن تفتح صنبور المياه لتراها تتدفق عبره. هي قامت أيضاً "بشراء غسالة لنفسها [خاصة بها] وكذلك آلة لتجفيف الملابس، كما أنها تحب أن تروي الأشجار التي كانت زرعتها. سوف أستطيع رؤيتها تغسل سيارتها في الخارج. إنها بعض الأمور التي أحب أن أراها، خصوصاً لدى كبار السن لدينا"، تقول سيندي هوي ابنة أخت السيدة فانديفر لـ"اندبندنت".
تضيف سيندي أن السيدة فانديفر ولسنوات طويلة جداً كانت في ذيل قائمة تنتظر فيها دورها لكي يتم ربط منزلها بشبكة المياه الرئيسة.
حالها كحال كثير من سكان أميركا الأصليين الذين يقطنون منطقة نافاجو، لم يكن وضع هذه المرأة القبلية العجوز فريداً من نوعه، فنقص المياه النظيفة والآمنة يؤثر في حوالى 30 في المئة من مجموع السكان هناك البالغ عددهم 173 ألفاً يقطنون أرضاً شاسعة تعادل بحجمها مساحة ولاية فرجينيا الغربية وتمتد على مساحات متفرقة من ولايات يوتا وأريزونا ونيو مكسيكو في جنوب غربي الولايات المتحدة.
إنها حقيقة مخزية وغير معروفة بشكل جيد عن الولايات المتحدة في العام 2022 الذي يقلق فيه الأثرياء بشأن جفاف بحيرات كوي، ويروي المشاهير الأراضي الغناء لقصور كاليفورنيا، وتتباهى الفنادق الفخمة بمختلف أنواع المياه المعدنية الطبيعية التي تقتنيها، بينما يعيش حوالى 2.2 مليون نسمة من دون مياه جارية.
تؤثر هذه المشكلة في شعوب أميركا الأصليين أكثر بحوالى 19 مرة مقارنة بالسكان ذوي البشرة البيضاء، بينما يتأثر ذوو البشرة السوداء والمنحدرون من أصول لاتينية أكثر بمرتين من أولئك ذوي البشرة البيضاء.
من الوادي الأوسط في كاليفورنيا إلى حدود تكساس، ومن ألاباما وغرب فرجينيا إلى بورتو ريكو، تفتقر كثير من المنازل إلى هذا الحق الأساسي.
أما الموضوع الأبرز هنا فهو أن السكان الأكثر فقراً وكذلك المهمشين تاريخياً والأقليات هم الفئات الأكثر تضرراً.
"الأفاعي هي قلقي الأكبر"
إذا كان فتح الصنابير والاستحمام بالمياه الساخنة وتنظيف المرحاض من العادات البديهية، قد يكون من الصعب تخيل الحياة من دونها.
لم يكن هذا حال تينا بيسنتي. فحتى وقت قريب، كانت مديرة تعاونية باكا/بريويت في منطقة نافاجو تربي أولادها المراهقين الثلاثة وتوأم فتيات في عامهن الرابع في منزل من دون مياه جارية.
تقول السيدة بيسنتي لـ"اندبندنت": "كنا نقوم بتجميع كل ما تقع عليه أيدينا من دلاء وقوارير حليب بلاستيكية فارغة وعبوات مخلل صغيرة أو أي شيء آخر ومن ثم نقود نحو منزل والدتي. كنا نستخدم المياه لديها لتعبئة ما معنا ونعود بها إلى المنزل".
أما بشأن المرحاض، فعوضاً عن وجود مرحاض داخلي استأجرت بيسنتي مرحاضاً متنقلاً. وتقول في ذلك: "لم أدرك بأن هذا سيكلفني أكثر من 100 دولار شهرياً. بالنسبة لبعضهم قد لا يكون هذا مبلغاً كبيراً، ولكن بالنسبة لأم تعتني بخمسة أولاد وتربيهم بمفردها، كان من الصعب جداً إدراج هذه التكلفة ضمن النفقات ولكنني توليت الأمر"، تضيف السيدة بيسنتي.
عدم رغبة الأم في وضع المرحاض المتنقل في مكان قريب جداً من منزلها يضطر أفراد الأسرة إلى أن يسلكوا طريقاً جليدياً ويتكبدوا برداً قارساً لاستخدام الحمام خلال فصل الشتاء. أما الصيف فيجلب معه هموماً أخرى، "فمع بدء موسم الحر، تكون الأفاعي هي مصدر القلق الأكبر بالنسبة إلي، ففي الليل ليس بوسع أحد رؤية ما على الأرض. وعلى الرغم من أن لدي طفلين مدربين على استخدام المرحاض لكنني لا أسمح لهما بالخروج إلى هناك وحدهما" تقول الأم.
لا يقتصر العيش من دون مياه جارية على المعاناة الجسدية فقط بل يتعداه ليحمل معه أيضاً عبئاً نفسياً. "إذا نفدت لديك ]المياه[ في المساء، عليك الاستيقاظ باكراً في الصباح لتأمين المياه للأولاد لغسل أيديهم وتنظيف أسنانهم ولإعداد الفطور. يتطلب الأمر مجهوداً كبيراً ويستغرق كثيراً من الوقت" تقول السيدة بيسنتي.
وفيما لا تزال بيسنتي وأولادها يستحمون في منزل والدتها، أصبح لديهم الآن مياه جارية ساخنة وباردة بفضل مشروع نافاجو للمياه (NWP)، وهي منظمة يديرها السكان الأصليون، إذ قامت بتركيب مئات الخزانات في المنازل التي لا تتصل بشبكة أنابيب المياه أو خطوط الصرف الصحي في هذه المنطقة المحمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تتولى الآنسة هوي إدارة مشروع نافاجو للمياه في منطقة ثورو في نيو مكسيكو، وعن هذا تقول لـ"اندبندنت": "يحب فريقي ما يقومون به خصوصاً عندما يكون ذلك لجد أو جدة. يحبون فعلاً مساعدة كبار السن".
يشكل هذا المشروع أحد المشاريع العديدة التي تديرها "ديغ ديب" (DigDeep) وهي منظمة حقوقية غير ربحية تعمل على توسيع حق الوصول إلى المياه الجارية والنظيفة في الولايات المتحدة. هذا وقد كشف بحث أجرته المنظمة أخيراً بأن الاقتصاد يخسر سنوياً ما قيمته 8.6 مليون دولار جراء النقص في الحصول على المياه، وتعود هذه الخسائر في جزء منها إلى التبعات الصحية المترتبة على ذلك كخطر الإصابة بالأمراض التي تحملها المياه وكذلك داء السكري ومشكلات الصحة العقلية.
وهناك أيضاً مشروع أبالاشيا للمياه (Appalachia Water Project) في مقاطعة ماكداول بفرجينيا الغربية، حيث يفتقر آلاف السكان هناك إلى المياه الجارية، أو حيث المياه خطيرة جداً للشرب بعد عقود من التلوث الناتج من مناجم الفحم وإهمال صيانة الأنابيب، فضلاً عن غياب الإرادة السياسية للتحرك حيال الأمر.
كما تعمل منظمة "ديغ ديب" أيضاً في مستوطنة كوشران وهي مجتمع محلي في إل باسو، هناك حيث يؤثر نقص المياه في نصف مليون شخص على طول الحدود بين تكساس والمكسيك.
إرث مشروع مانهاتن
نظرياً، لدى منطقة نافاجو حقوق للحصول على المياه كجزء من معاهدة تم توقيعها مع الحكومة الفدرالية الأميركية في القرن الـ19، ولكن ولأجيال عدة انتُهكت هذه الوعود ولم يتم الوفاء بها.
قبائل عدة، بما فيها قبيلة نافاجو، تم أيضاً استثناؤها من الاتفاقات التي أبرمت في أوائل القرن الـ20 حول كيفية توزيع المياه من نهر كولورادو الذي يزود 40 مليون شخص بالمياه في سبع ولايات أميركية وقسم من المكسيك.
علاوة على ذلك، لا بد من الإشارة إلى النقص المزمن في الاستثمار في البنية التحتية، فعديد من القبائل تعيش في مناطق نائية تمتد على أرض تبلغ مساحتها 27 ألف ميل، وهذا من شأنه أن يجعل أي تمديد لخطوط أنظمة المياه المركزية عملية باهظة الكلفة. وفي هذا الإطار، تقدر الجهة المسؤوولة عن الخدمات الصحية والطبية للقبائل وسكان أميركا الأصليين (خدمة الصحة الهندية) بأن الحصول على الحاجات الأساسية من المياه والصرف الصحي في منازل نافاجو كافة سيكلف 200 مليون دولار.
لكن ومع غياب هذا الاستثمار، يتحتم على آلاف السكان من نافاجو القيادة لساعات طويلة في كل مرة لشراء المياه المعبأة في زجاجات من محال البقالة بأسعار باهظة أو سحب كميات ضخمة من المياه في براميل تتسع لـ55 غالوناً من الآبار والصنابير العامة، بالتالي ترشيد استخدام المياه حتى يحين موعد الرحلة التالية.
هذا وقد يعتمد آخرون على آلاف الآبار أو الينابيع أو أحواض الماشية غير المنظمة المنتشرة في جميع أنحاء المحمية، التي قد تكون مصدراً لمخاطر صحية كبيرة. بحسب وكالة حماية البيئة، من المحتمل أن تتضمن مصادر المياه هذه ملوثات بكتيرية أو رواسب برازية فضلاً عن مستويات غير آمنة من اليورانيوم والزرنيخ، وهي من مخلفات التعدين على أرض نافاجو التي بدأت مع مشروع مانهاتن للجيش الأميركي للأسلحة النووية في العام 1944 واستمرت حتى العام 2005.
سواء كانت مصادر المياه هذه آمنة أم لا في عدد من المناطق، إلا أنها بدأت بالنضوب أيضاً.
تحوي منطقة نافاجو على مناظر طبيعية من التكوينات الصخرية الحمراء الهائلة والمساحات الصحراوية الشاسعة تحت قبة من السماء الزرقاء، ولكنها أيضاً تضم تضاريس قاسية ومكشوفة حيث تتجاوز درجات الحرارة في الصيف 100 درجة (38 درجة مئوية)، وهي في ارتفاع دائم بسبب أزمة المناخ.
ومن المتوقع أن تشهد الأجزاء الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة التي تعتبر من بين أسرع مناطق البلاد احتراراً، كميات أقل من الأمطار خلال العقود المقبلة. وهذا من شأنه أن يزيد السوء على حالة "الجفاف الضخم" الذي اجتاح المنطقة على مدى العقدين الماضيين وحول الأراضي شبه القاحلة إلى كثبان صحراوية.
إضافة إلى ذلك، فإن غالبية الأنهار في نافاجو لم تعد تتدفق على مدار العام، فيما تراجعت مستويات المياه في البحيرات والبرك الصغيرة بنسبة 98 في المئة منذ بداية القرن الـ20.
وعن هذا تقول هوي: "لن يطلق المتقدمون في السن تسمية تغير المناخ على ما يحدث، لكنهم سيخبرونك أن الأشجار تموت أو بأنه كان يجدر بنا زراعة الذرة والقرع بحلول هذا الوقت".
ويعرب نيكولاس شيسشيلي من برنامج التغير المناخي في نافاجو عن المشاعر نفسها لـ"اندبندنت"، إذ يعتبر أن أولوية المنظمة الأكبر هو التعامل مع الجفاف الحاد. ويقول: "تكمن الطريقة المثالية في قلب هذه التغييرات والحصول على مياه وفيرة في كل مكان ولكن للأسف لسنا أمام هذا السيناريو. ننظر في المشاريع التي بوسعنا البدء فيها ضمن مجتمعاتنا وتستمر لسنوات لأننا سنعمل فيها على المدى الطويل". يضيف شيسشيلي أن "كبار السن يتحدثون انطلاقاً من تجربة وخبرة ويقولون أنه علينا أن نتغير ونتأقلم وأن نعلم الجيل الناشئ أن يعيش في العالم الطبيعي لأنهم يرون كم أصبحنا مفككين".
على الرغم من أن ارتفاع حرارة الأرض يمثل التهديد الأكبر لأمن المياه في نافاجو على المدى الطويل، إلا أن جائحة كورونا أظهرت مخاطر حدوث أزمة أكثر قرباً. ففي مايو (أيار) 2020 سجلت نافاجو أعلى نسبة إصابات بكوفيد في الولايات المتحدة وتخطت بذلك المناطق الأخرى الأكثر تضرراً كمدينة نيويورك. وتوفي حوالى 1800 شخص هناك جراء إصابتهم بالفيروس وهو معدل وفيات مرتفع ناهز 33 شخصاً لكل 1000 إصابة. في المقابل، سجلت ولاية يوتا المجاورة خمس وفيات بكوفيد من أصل 1000 إصابة.
في المقابل، كان للجائحة تداعيات أخرى، فخلالها قام عدد من شبان نافاجو بالعودة إلى منازل أهلهم وأجدادهم (يسكن قرابة 127 ألف فرد من القبيلة خارج المحمية)، الذي كان من شأنه أن يزيد من الطلب على موارد المياه المحدودة أصلاً.
وأشارت هوي إلى أن غسل اليدين بشكل دوري كان جزءاً من التوصيات المعمول بها لمواجهة فيروس كورونا وهي نصيحة يصعب الاستجابة لها في المجتمعات التي تفتقر إلى المياه الجارية. وتابعت بالقول: "لا يزال فيروس كورونا موجوداً ولم ينتهِ بعد. ولهذا فإن مساعدة الأشخاص الذين يعيشون من دون مياه هو أمر بغاية الأهمية".
حقيبة مياه؟
اعتاد فريق مشروع نافاجو للمياه على التحديات في مكان تكثر فيه المصاعب وتشح فيه الموارد. "بعض المنازل في المحمية في حال يرثى لها" تقول هوي. "بعضها آيل للسقوط وبعضها الآخر قد يحوي على جدران مائلة وبسماكة 10 إنشات، بالتالي فإننا نخشى من حفر ثقب فيها لأنها قد تنهار. هذا هو نوع المنازل التي يعيش فيها السكان وهو المأوى الوحيد المتوافر لديهم، بالتالي لا خيار أمامهم سوى البقاء هناك".
يستغرق الفريق يوماً واحداً أو أقل لتمديد المياه الجارية، حيث يتم طمر خزان بسعة 1200 غالوناً خارج المنزل قبل أن يتم وضع حوض موجود داخل المنزل أو إضافة حوض جديد. ثم تأتي مرحلة سخان المياه والفلتر وخط التصريف قبل تركيب الألواح الشمسية لتشغيل النظام وبعدها يتم ملء الخزان.
ولكن في ذروة الوباء، كان من الخطر جداً أن يبقى الناس في أماكن متقاربة داخل المنازل.
وعن هذا وجد كين شافيز الفني في مشروع نافاجو للمياه الحل، فقد اخترع صندوقاً عازلاً يتسع لمضخة مياه وفلتر وخزاناً رديفاً (يحمي أنظمة تسخين المياه المغلقة من الضغط الكبير). هذا التصميم الجديد مكن من تركيب خزان مع صنبور مرتفع عن الأرض خارج منازل المياه، بالتالي احترام قواعد التباعد الاجتماعي.
وفي هذا الإطار، قال شافيز لـ"اندبندنت" إن الفكرة جاءت بعد مشادة مع زوجته دفعته إلى اتخاذ قرار بقضاء ليلة خارج المنزل في مقطورته. "تناولت حقيبة صغيرة ووضعت ملابسي بداخلها. لم يكن لدي مياه جارية في مقطورتي ولهذا وضعت أربع زجاجات من المياه في الحقيبة أيضاً. عندما بلغت منطقة ثورو، نسيت الأمر وتركتها في الشاحنة وخلدت للنوم. في صباح اليوم التالي عندما استيقظت كنت أشعر بعطش شديد فخرجت لجلب الحقيبة. عندما أحضرتها، لم تكن المياه مجلدة بل كانت باردة وحسب. بدأت عندها أفكر في الخزان الرديف والمضخات التي كنا نركبها داخل المنازل".
هكذا ولدت فكرة ما يسمى بـ"الحقيبة". سلط شافيز الضوء على الهدر المحدود الذي ينطوي عليه التصميم. مضيفاً: "خلال كورونا، كان سعر الخشب مرتفعاً للغاية وبلغ ثمن اللوح الواحد حوالى 60 دولاراً، فقررنا ألا نهدر أياً من المواد في التصميم. بوسع اللوح الواحد بقياس 4x 8 أمتار أن يصنع حقيبتين".
تم اختيار اختراع شافيز ليتأهل إلى المرحلة النهائية من جوائز الابتكار حسب التصميم للعام 2021 التي تنظمها مجلة فاست كومباني. وتعبر هوي عن فخرها بهذا الإنجاز قائلة: "يقوم فريقي بعمل ما قد يقوم به مهندسون!".
منذ بدء المشروع قبل 8 سنوات، استطاعت مئات من العائلات الحصول على المياه الجارية، كما تم افتتاح مكاتب جديدة للمشروع في يوتا وأريزونا.
هذا ومن المتوقع أن يتعزز عمل هذه المنظمة غير الربحية بعد إعلان الحكومة الأميركية هذا الأسبوع إطلاق برنامج تجريبي هو الأول من نوعه لمعالجة مشكلات مياه الصرف الصحي في 11 منطقة عبر البلاد بما في ذلك المجتمعات الريفية ومجتمعات السكان الأصليين. سيقوم البرنامج على الأبحاث والتوصيات التي قدمتها "ديغ ديب".
ويأتي ذلك بعد اتفاق وُقع في مايو (أيار) الماضي بين الحكومة الأميركية وقادة قبيلة نافاجو لتمويل مزيد من البنى التحتية لمياه الشرب في أجزاء من منطقة نافاجو وحماية حقوق القبيلة في المياه.
ومن بين الموقعين على الاتفاق وزيرة الداخلية ديب هالاند، وهي تنحدر من الجيل الـ35 لنيو مكسيكو، وعضو في قبيلة لاغونا بويبلو، وأول امرأة تصبح وزيرة في حكومة البيت الأبيض من سكان أميركا الأصليين. وقالت الوزيرة هالاند: "لا يعد الحصول على بنية تحتية حديثة للمياه أمراً بالغ الأهمية لصحة أطفالنا وعائلاتنا وحسب، بل إنه مهم أيضاً للفرص الاقتصادية وخلق فرص عمل والاستجابة للتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ".
عبرت هوي عن هذا الشعور أيضاً، مشيرةً إلى أن "شعبنا كان يعيش من دون مياه لوقت طويل جداً"، وأضافت أنه بالنسبة لها ولفريقها، كانت مساعدة شعب نافاجو القوة الدافعة وراء عملنا"، وتابعت بالقول: "يعمل فريقنا في الخارج يومياً في الرياح وتحت الأمطار والثلوج، هذا ليس مهماً لأنهم يريدون مساعدة هؤلاء الأشخاص وخصوصاً الأولاد. عندما يفتحون الصنبور للمرة الأولى، فإن رؤية تلك الفرحة على وجوههم تستحق كل ما نقوم به".
* تم تعديل هذا المقال لتوضيح أن النقص في المياه الجارية يؤثر في السكان الأصليين في الولايات المتحدة 19 مرة أكثر من الأميركيين من ذوي البشرة البيضاء وليس 67 مرة.
© The Independent