قالت القيادة العسكرية الجنوبية، الأربعاء 10 أغسطس (آب)، إن أوكرانيا قصفت أحد جسرين على نهر دنيبرو في الجنوب الذي تسيطر عليه روسيا مما زاد من الأضرار التي خلفتها هجمات سابقة.
وقالت القيادة في منشور على "فيسبوك" إن قصف جسر كاخوفسكي يهدف لإيجاد مصاعب أمام الخدمات اللوجيستية الروسية. وأضافت أن الجسر "غير صالح للاستخدام". ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بعد من النبأ.
وصعدت أوكرانيا هجماتها الشهر الماضي على خطوط الإمداد الروسية بمنطقة خيرسون في الوقت الذي تسعى فيه لشن هجوم مضاد لاستعادة المنطقة الجنوبية بعد خسارتها أمام القوات الروسية في المرحلة الأولى من الهجوم الذي بدأ أواخر فبراير (شباط).
رد أوكراني
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن، الأربعاء، أن بلاده سترد على القصف الروسي لبلدة في الجنوب الشرقي وعليها بحث كيفية إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بروسيا لإنهاء الحرب سريعاً.
وقالت أوكرانيا إن 13 شخصا قتلوا وأصيب 10 عندما أطلقت روسيا صواريخ على مارهانيتس في منطقة دنيبروبتروفسك.
وقال زيلينسكي خلال كلمة مصورة في وقت متأخر من الليل "القوات المسلحة الأوكرانية ومخابراتنا ووكالات إنفاذ القانون لدينا لن تترك القصف الروسي اليوم لمنطقة دنيبروبتروفسك دون رد".
وذكر أن الهجوم أكد ضرورة قيام الحلفاء بتزويد الجيش الأوكراني بأسلحة أكثر فتكاً.
وقال "كلما تكبد الروس المزيد من الخسائر، أسرعنا في استرداد أرضنا وضمان أمن أوكرانيا". وأضاف "هذا ما يجب أن يفكر فيه كل من يدافع عن دولتنا ويساعد أوكرانيا- كيف يلحق أكبر قدر ممكن من الخسائر بالروس من أجل تقصير أمد الحرب".
وأدت الحرب التي بدأت مع هجوم القوات الروسية لجارتها في 24 فبراير إلى نزوح الملايين ومقتل الآلاف من المدنيين ودمرت مدن وبلدات وقرى. وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون القوات الروسية باستهداف المدنيين وارتكاب جرائم حرب، وهي اتهامات ترفضها روسيا.
قفزة في الهجرة من أوكرانيا وروسيا إلى إسرائيل
وفي السياق، أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء أن أكثر من 31 ألف شخص هاجروا من أوكرانيا وروسيا إلى إسرائيل منذ بدء الحرب، في زيادة هائلة عن فترة مماثلة قبل اندلاعها.
وخلال الفترة من 24 فبراير إلى 31 يوليو (تموز)، استقبلت إسرائيل 12175 مهاجراً جديدا من أوكرانيا و18891 من روسيا، حسبما ذكر المكتب المركزي للإحصاء نقلاً عن بيانات من وزارة الهجرة.
وهذا الرقم أعلى بنسبة 318 في المئة عن نفس الفترة في عام 2019 عندما وصل 9774 مهاجراً جديداً إجمالاً من البلدين.
ومعظم المهاجرين الروس والأوكرانيين من اليهود، لكن هناك البعض ممن هاجروا استنادا فقط إلى وجود أقارب يهود لهم. وبموجب قانون العودة الإسرائيلي يحتاج الشخص إلى أن يكون أحد أجداده على الأقل يهودياً ليحصل على الجنسية الفورية.
وتشكل النساء نحو 63 في المئة من المهاجرين الأوكرانيين، في حين أن نسبة الرجال والنساء المهاجرين من روسيا متساوية إلى حد كبير.
ويبلغ عدد السكان الناطقين بالروسية في إسرائيل أكثر من 1.3 مليون نسمة، أي ما يقرب من 15 في المئة من السكان.
وذكر مكتب الإحصاء أنه في عام 2021، ارتفع عدد المهاجرين إلى إسرائيل بنسبة 30 في المئة تقريباً مقارنة مع عام 2020 ليصل إلى 25497. وجاء نصف المهاجرين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، ومعظمهم كانوا من روسيا وأوكرانيا، في حين جاء نحو 14 في المئة، أو ما يقرب من 3500 مهاجر من الولايات المتحدة وفرنسا.
وفي عام 2019، وهو العام الأخير قبل تفشي جائحة كورونا، استقبلت إسرائيل 33247 مهاجراً.
روسيا تعرض المنطقة للخطر
اتهمت مجموعة الدول الصناعية السبع، الأربعاء 10 أغسطس (آب)، موسكو بأنها "تعرض للخطر" المنطقة الأوكرانية المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها القوات الروسية، وطالبت بإعادة المحطة إلى أوكرانيا.
وكتبت مجموعة السبع في بيان نشرته ألمانيا التي تتولى الرئاسة، "نطالب بأن تعيد روسيا على الفور إلى مالكها السيادي والشرعي، أوكرانيا، السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية". أضافت أن "سيطرة روسيا المتواصلة على المحطة هي التي تعرض المنطقة للخطر".
وأسفرت ضربات روسيا عن مقتل 13 مدنياً، ليل الثلاثاء الأربعاء، في منطقة دنيبروبتروفسك بوسط شرق أوكرانيا، حسب السلطات المحلية، في موقع قريب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها.
أدى الهجوم الليلي إلى جرح 11 شخصاً أيضاً بينهم خمسة في حالة خطيرة، بهذه المنطقة الآمنة نسبياً التي ينقل إليها المدنيون من دونباس، التي تقع شرقاً وتشكل مركز الهجوم الروسي.
وكتب فالنتين ريزنيتشنيكوا، حاكم منطقة دنيبروبتروفسك على تطبيق "تلغرام"، "أمضينا ليلة مروعة، من الصعب جداً إخراج الجثث من تحت الأنقاض". وأضاف، "أتوسل إليكم أن تذهبوا إلى أماكن آمنة أثناء الإنذارات من غارات جوية، لا تدعوا الروس يقتلونكم".
وقال الحاكم، إن هذا الهجوم الروسي الذي نفذ بقاذفات صواريخ "غراد" متعددة استهدف بلدة مارغانيتس مقابل محطة الطاقة النووية الأوكرانية زابوريجيا على الضفة الأخرى لنهر دنيبرو، وقرية فيتشيتاراسيفكا.
وأضاف، أن "80 صاروخاً أطلقت عمداً وبخبث على أحياء سكنية، بينما كان الناس نائمين في منازلهم".
وتشكل محطة الطاقة النووية الأوكرانية في زابوريجيا، التي يحتلها الروس، محور اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف، إذ يؤكد كل منهما أن الطرف الآخر قصف المنشآت النووية الأسبوع الماضي، من دون أن يتمكن أي مصدر مستقل من تأكيد ذلك.
ربط محطة زابوريجيا النووية بالقرم
في وقت واصلت فيه القوات الروسية قصف العديد من البلدات في شرق أوكرانيا، كشفت كييف عن مخطط روسي لربط محطة زابوريجيا النووية بشبه جزيرة القرم، التي شهدت انفجارات في مستودع ذخيرة في مطار عسكري. وفي الأثناء، أوقفت روسيا شحنات النفط عبر أوكرانيا.
في موازاة ذلك، بدأت عمليات الإبحار المنتظمة عبر البحر الأسود لإمداد أسواق السلع الزراعية العالمية، الأسبوع الماضي، بموجب اتفاق وقعته الأطراف المتحاربة في 22 يوليو واستمرت بمغادرة سفينتين، الثلاثاء، ميناء تشورنومورسك الأوكراني وهما تنقلان 70 ألف طن من الحبوب.
أعلنت شركة "إينرغوآتوم" الأوكرانية، الثلاثاء التاسع من أغسطس (آب)، أن القوات الروسية تستعد لربط محطة زابوريجيا النووية في جنوب شرقي أوكرانيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، محذرة من أن إعادة توجيه إنتاج المحطة من الكهرباء يهدد بإلحاق الضرر بها.
ومحطة زابوريجيا النووية هي الأكبر في أوروبا، واحتلتها روسيا في بداية هجومها على أوكرانيا، والأسبوع الماضي تبادلت كييف وموسكو اتهامات بقصفها.
وصرح بترو كوتين رئيس شركة "إينرغوآتوم" المشغلة للمحطات النووية الأوكرانية الأربع للتلفزيون الرسمي الأوكراني بأن "القوات الروسية الموجودة في محطة الطاقة النووية في زابوريجيا تنفذ برنامجاً لشركة روسآتوم (المشغل الروسي) يهدف إلى ربط المحطة بشبكة كهرباء القرم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "للقيام بذلك يجب عليك أولاً إتلاف خطوط الطاقة الخاصة بالمحطة المتصلة بنظام الطاقة الأوكراني. ومن 7 إلى 9 أغسطس أتلف الروس ثلاثة خطوط. وتعمل المحطة حالياً بخط إنتاج واحد، وهي طريقة عمل تشكل خطورة كبيرة".
وحذر كوتين من أنه "عند فصل خط الإنتاج الأخير، سيتم تشغيل المحطة بمولدات تعمل بالديزل. وسيعتمد كل شيء بعد ذلك على قدرة المولدات ومخزون الوقود المتوافر".
ومحطة زابوريجيا التي تقع في القرب من القرم تضم ستة مفاعلات من أصل 15 تملكها أوكرانيا وهي قادرة على توفير الطاقة لأربعة ملايين منزل.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، من خطر حدوث كارثة نووية في زابوريجيا، مطالباً بفرض مزيد من العقوبات على روسيا.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن أي هجوم على محطات للطاقة النووية عمل "انتحاري"، داعياً إلى وقف العمليات العسكرية في محيط زابوريجيا حتى يتسنى للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إليها.
ودفع القتال حول المحطة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى التحذير من "خطر حقيقي للغاية من وقوع كارثة نووية".
انفجارات في القرم
وقعت انفجارات خلفت قتيلاً وجرحى، الثلاثاء، في مستودع ذخيرة في مطار عسكري في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وأعلن الجيش الروسي، في بيان، "انفجار ذخائر تابعة لسلاح الجو في مستودع يقع في مطار ساكي العسكري قرب بلدة نوفوفيودوروفكا".
وقال، إنه لم يتسبب إطلاق نار أو قصف في هذه الانفجارات التي أبلغت عنها أولاً سلطات شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، وهي تقع على خط المواجهة في الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي انطلق في 24 فبراير (شباط).
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كرة نار تتشكل بعد انفجار مدوٍ، في حين تصاعدت سحب كثيفة من الدخان الأسود في السماء وراح مصطافون يغادرون الشاطئ القريب بعدما أصيبوا بالذعر.
وقال زعيم القرم سيرغي أكسيونوف، إن شخصاً قتل في هذه الانفجارات، فيما أفاد وزير الصحة كونستانتين سكوروبسكي أن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح بينهم طفل.
وقال النائب الروسي المنتخب في شبه الجزيرة أليكسي تشيرنياك "السياح ليسوا في خطر. نطلب منكم الحفاظ على هدوئكم".
وعلى الرغم من النزاع ظلت شبه جزيرة القرم مكاناً مثالياً لتمضية العطلة بالنسبة إلى العديد من الروس.
وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، مساء الثلاثاء، خلال خطابه اليومي، "القرم أوكرانية ولن نتخلى عنها. لن ننسى أن احتلال شبه جزيرة القرم كان بداية حرب روسيا ضد أوكرانيا". وأضاف، "بدأ العالم يدرك أنه كان مخطئاً عام 2014 عندما قرر عدم الرد بكل قوته على الأعمال العدوانية الأولى لروسيا".
وقف شحنات النفط الروسي عبر أوكرانيا
وفي سياق متصل، توقف في الرابع من أغسطس نقل شحنات النفط الروسي عبر الأراضي الأوكرانية إلى المجر وسلوفاكيا وتشيكيا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفق ما أعلنت الثلاثاء الشركة الروسية المسؤولة عن نقل المحروقات.
وأوضحت "ترانسنفت" أن الدفع مقابل حق العبور عبر أوكرانيا لشهر أغسطس، الذي تم في 22 يوليو (تموز)، رُفض في 28 منه بسبب دخول بعض العقوبات المفروضة على روسيا حيز التنفيذ.
ويتعلق الأمر بالشحنات عبر فرع خط أنابيب دروجبا الذي يعبر أوكرانيا ويوصل النفط إلى البلدان الثلاثة المعنية.
وأكدت أن عمليات التسليم إلى بولندا وألمانيا عبر بيلاروس "مستمرة بشكل طبيعي".
ويحاول الاتحاد الأوروبي منذ بداية النزاع في أوكرانيا تقليل اعتماده في مجال الطاقة على روسيا التي يتهمها باستخدام إمداداتها من المحروقات "كسلاح حرب"، واختار في يونيو (حزيران) فرض حظر تدريجي على النفط الروسي.
ويتوقع أن تتوقف واردات النفط الخام بحراً خلال ستة أشهر، بينما خفض الروس بشكل كبير إمدادات الغاز إلى أوروبا في الأسابيع الماضية.
من ناحية أخرى، سمح بتمديد الإمداد من طريق خط أنابيب دروجبا "مؤقتاً" من دون موعد نهائي. وهو استثناء حصل عليه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يقيم علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعتمد بلاده في استهلاكها على هذا النفط الروسي الرخيص بنسبة 65 في المئة.
89 مليون دولار لإزالة الألغام في أوكرانيا
وسط هذا، أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، اعتزامها تقديم 89 مليون دولار إلى أوكرانيا مخصصة لنزع ألغام أرضية زرعتها القوات الروسية.
وهذا التمويل سيتيح توفير الدعم لمئة فريق إزالة ألغام إضافة إلى تدريب وتجهيز أوكرانيين للقيام بهذه المهمة الخطيرة لتنظيف مناطق تبلغ مساحتها 16 مليون هكتار تقول كييف إن الروس زرعوا ألغاماً فيها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن "الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر لأوكرانيا أدى إلى انتشار الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة في مساحات شاسعة من البلاد".
وأضافت، أن "هذه الألغام تمنع الوصول إلى الأراضي الزراعية الخصبة وتؤخر جهود إعادة الإعمار وتعرقل عودة النازحين إلى ديارهم، إضافة إلى استمرارها في التسبب بقتل المدنيين الأوكرانيين الأبرياء وتشويههم".
وتركت القوات الروسية عدداً كبيراً من الألغام والعبوات الناسفة خلفهم عندما انسحبت من شمال أوكرانيا في بداية الهجوم.
وقال مسؤول أميركي، إن القوات الروسية خلفت وراءها ألغاماً بدائية الصنع موضوعة في مرافق غذائية وسيارات وغسالات ومداخل أبنية وأسرة مستشفيات وجثث أشخاص قضوا في القتال.
ومنذ أواخر مارس (آذار) نزعت كييف نحو 160 ألف لغم، لكن ما زال حوالى خمسة ملايين أوكراني يعيشون في مناطق مهددة بالألغام التي وضعها الروس، وفق الخارجية الأميركية.
القوات الروسية تواصل القصف
ميدانياً، قال فالنتين ريزنيتشنكو حاكم منطقة دنيبروبتروفسك في وسط أوكرانيا، الأربعاء، إن 11 شخصاً قتلوا في قصف روسي على المنطقة الليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا استحدثت "بشكل شبه مؤكد" تشكيلاً كبيراً جديداً للقوات البرية لدعم عملياتها في أوكرانيا.
أضافت الوزارة في نشرتها الاستخباراتية اليومية على "تويتر" أن هذه الوحدة، التي يطلق عليها اسم الفيلق الثالث، مقرها مدينة مولينو شرقي العاصمة موسكو.
ووفق الوزارة، ما زال القادة الروس يواجهون "تضارباً في أولويات العمليات" لتعزيز هجومهم في منطقة دونباس الشرقية، فضلاً عن تعزيز الدفاعات للتصدي للهجمات المضادة الأوكرانية في الجنوب.
وبحسب هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، واصلت القوات الروسية، الثلاثاء، قصف العديد من البلدات في شرق أوكرانيا حول تشيرنيغيف في الشمال، وخاركيف في الشمال الشرقي وكذلك مدينة ميكولايف في الجنوب.
وأعلنت كييف أنه تم إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف مدني بينهم 600 طفل من منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا التي تشهد معارك منذ جعلت السلطات عمليات الإجلاء هذه إلزامية في أواخر يوليو.
ولم يعد هناك سوى "350 ألف نسمة بينهم 50 ألف طفل" بعدما غادر حوالى 1.3 مليون شخص عقب اندلاع الحرب.
تصدير الحبوب
في الوقت نفسه، أعلنت السفارة الأوكرانية في بيروت، مساء الثلاثاء، أن بيع لبنان أول شحنة من الحبوب مصدرة من أوكرانيا منذ بداية الحرب في 24 فبراير (شباط)، ألغي بسبب التأخير في التسليم.
وكانت سفينة الشحن رازوني التي ترفع علم سيراليون أبحرت من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود في الأول من أغسطس وهي تحمل 26 ألف طن من الذرة، وكان يفترض أن ترسو في ميناء طرابلس اللبناني الأحد.
وقالت السفارة الأوكرانية، مساء الثلاثاء، إن التأخر في التسليم لمدة خمسة أشهر دفع المشتري والمرسل إلى اتخاذ قرار مشترك بإلغاء الطلب.
وقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقين منفصلين في 22 يوليو (تموز) صادقت عليهما تركيا والأمم المتحدة، للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية الذي أعاقته، إضافة إلى الحرب والمنتجات الزراعية الروسية على الرغم من العقوبات الغربية.
وأبحرت ثماني سفن في المجموع منذ توقيع الاتفاق بحسب السلطات الأوكرانية التي تأمل في أن تتمكن بين ثلاث وخمس سفن من الإبحار خلال أسبوعين.
ووصلت، الإثنين، أول سفينة إلى وجهتها النهائية تركيا.
قمر اصطناعي إيراني
من جهة أخرى، أطلقت روسيا، الثلاثاء، قمراً اصطناعياً إيرانياً للمراقبة من كازاخستان، يمكن بحسب وسائل إعلام أميركية، أن تستخدمه موسكو لدعم هجومها في أوكرانيا، لكن طهران تنفي ذلك.
لكن الولايات المتحدة ترى أن برنامج الفضاء الإيراني مخصص للأغراض العسكرية وليس التجارية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنه يمكن أن يستخدم من قبل موسكو في إطار هجومها على أوكرانيا.
وردت وكالة الفضاء الإيرانية، في بيان، "لا يمكن لدولة ثالثة الوصول إلى البيانات" التي يرسلها القمر الاصطناعي عبر خوارزمية تشفير"، مدينة التأكيدات "الكاذبة" للصحيفة الأميركية.