قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء العاشر من أغسطس (آب)، إنه امتنع عن الرد على أسئلة خلال مثوله أمام المدعية العامة لولاية نيويورك في تحقيق مدني بشأن الممارسات التجارية لعائلته.
وأضاف ترمب في بيان، "امتنعت عن الرد على الأسئلة وفقاً للحقوق والامتيازات التي يكفلها دستور الولايات المتحدة لكل مواطن".
وتجري المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيتيا جيمس تحقيقاً مدنياً لمعرفة ما إذا كانت منظمة ترمب بالغت في تقدير قيم عقارات.
وسعى ترمب واثنان من أبنائه البالغين دونالد ترمب وجونيور وإيفانكا ترمب لتجنب الإدلاء بشهاداتهم، لكن مسعاهم باء بالفشل، ولوح ترمب بقبضته لدى مغادرته برج ترمب صباح اليوم.
وكان ترمب قال في منشور على منصته "تروث سوشيال" في وقت متأخر أمس الثلاثاء، إنه سيقابل المدعية العامة لولاية نيويورك الأربعاء.
وقال مصدر لـ"رويترز" أيضاً إنه من المقرر أن يدلي ترمب بشهادته في التحقيق يوم الأربعاء، وأضاف المصدر أنه تم استجواب أبناء ترمب بالفعل.
وأحجمت المتحدثة باسم المدعية العامة عن التعليق، ولم يرد محامي ترمب على طلبات للتعليق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كانت المدعية العامة قالت إن تحقيقها كشف عن أدلة مهمة على أن منظمة ترمب، التي تدير فنادق وملاعب غولف وعقارات أخرى، بالغت في تقدير قيم الأصول للحصول على قروض مواتية وقللت من القيم للحصول على إعفاءات ضريبية.
ونفى ترمب ارتكاب أية مخالفات، ووصف تحقيق نيويورك بأن له دوافع سياسية، وتنتمي المدعية جيمس للحزب الديمقراطي.
وعلى صعيد منفصل هذا الأسبوع، داهم مكتب التحقيقات الاتحادي منزل ترمب في فلوريدا، مما يمثل تصعيداً كبيراً للتحقيق الاتحادي حول ما إذا كان الرئيس السابق قد نقل بشكل غير قانوني سجلات من البيت الأبيض أثناء مغادرته منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021.
ولمح ترمب علناً لمسألة الترشح للرئاسة مرة أخرى عام 2024، لكنه لم يذكر بوضوح ما إذا كان سيفعل ذلك.
وركزت عدة تحقيقات على ترمب منذ تركه منصبه بعد أسابيع من اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول (الكونغرس) في السادس من يناير 2021، في محاولة فاشلة لإلغاء خسارته الانتخابية، ويواصل ترمب الادعاء بأن الانتخابات سرقت من خلال تزوير التصويت على نطاق واسع.
ولا يزال ترمب هو الصوت الأكثر نفوذاً في الحزب الجمهوري، وقال مراقبون إن تفتيش مكتب التحقيقات الاتحادي قد يعزز موقفه لدى الناخبين الجمهوريين.