عادت الباحثة الفرنسية - الإيرانية فاريبا عادلخاه، مساء الأحد الـ14 من أغسطس (آب) الحالي، إلى السجن في طهران، حيث تقضي عقوبة لمدة خمس سنوات، بعدما أذن لها بالخروج خمسة أيام، على ما أفادت به لجنة دعم الباحثة في باريس.
وأعلنت لجنة الدعم الفرنسية في بيان "للأسف لم يتم تمديد إذن فاريبا (بالخروج) خمسة أيام ولا تحويله إلى إقامة جبرية، وعادت هذا المساء إلى سجن إيوين".
وتابعت اللجنة "إن كان هذا سمح لها بالتقاط أنفاسها، إلا أنه على الرغم من ذلك خبر سيئ جداً"، معتبرة أن الظروف السياسية الحالية في إيران لا تنبئ بـ"تليين" شروط اعتقالها خلال الأشهر المقبلة.
وكانت اللجنة أعلنت في بيان الثلاثاء الماضي، أن عادلخاه منحت إذناً بالخروج لخمسة أيام يمكن تمديدها، من سجن إيوين بطهران حيث تحتجز في قضية أثارت توتراً بين طهران وباريس.
وأوقفت عادلخاه، الباحثة في معهد العلوم السياسية في باريس وعالمة الأنثروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي، في مطار طهران مطلع يونيو (حزيران) 2019.
وحكم عليها القضاء الإيراني في مايو (أيار) 2020 بالسجن خمسة سنوات لإدانتها بـ"التواطؤ للمساس بالأمن القومي"، وهو ما نفاه أقاربها على الدوام نفياً قاطعاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2020، أكد محاميها أنه تم الإفراج عنها وأعيدت إلى منزلها لتصبح "قيد الإقامة الجبرية تحت رقابة سوار إلكتروني".
غير أنها أعيدت إلى السجن في يناير (كانون الثاني) 2022 بتهمة مخالفة شروط الإقامة الجبرية، وفق السلطات القضائية.
وسمح لها بالخروج خمسة أيام، في وقت ينتظر الاتحاد الأوروبي رداً من طهران وواشنطن على نص "نهائي" يهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني.
ولا تعترف إيران بازدواجية الجنسية، وتحتجز عدداً من الأجانب غالبيتهم من مزدوجي الجنسية، ويلاقي ذلك انتقادات منظمات حقوقية دولية، تتهم إيران باستخدام هؤلاء الموقوفين كأوراق ضغط في أي مباحثات مع الغرب.
من جهتها، تؤكد طهران أن توقيفهم يستند إلى إجراءات قضائية وشبهات بقضايا مختلفة أبرزها التجسس أو المس بالأمن القومي.
وبين المعتقلين، ثلاثة فرنسيين آخرين غير عادلخاه، هم بنجامان بريال الذي أوقف في مايو 2020 وحكم عليه في يناير الماضي، بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر لإدانته بالتجسس، وهي تهمة ينفيها، ونقابيان هما سيسيل كولر وشريكها جاك باريس اللذان أوقفا في مايو واتهما بـ"المساس بأمن" إيران.