تعرضت مقلي عاصمة إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا لضربة جوية، الجمعة الـ26 من أغسطس (آب)، اتهمت وسائل إعلام محلية تسيطر عليها السلطات الانفصالية الحكومة الاتحادية بتنفيذها.
وبث تلفزيون تيغراي صوراً لمبان مدمرة ومصابين على ما يبدو يستلقون على الأرض يتلقون مساعدة من مسعفين.
وأكدت منظمة إغاثة أن موظفيها في مقلي سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار مضاد للطائرات، كما أكدت منظمة إغاثة أخرى في مقلي سماع انفجار جراء الضربة الجوية.
وحثت الحكومة الإثيوبية في وقت سابق من اليوم الجمعة مواطني تيغراي في بيان على الابتعاد عن المنشآت العسكرية والتدريبية، قائلة إن الحكومة تعتزم "اتخاذ إجراءات لاستهداف القوات العسكرية".
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو على طلب من "رويترز" للاستفسار عن الضربة الجوية.
تأكيد وإدانة دولية
واليوم السبت دانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الغارة الجوية، مشيرة إلى أنها أصابت "دار حضانة" وقتلت وجرحت العديد من الأطفال.
وهو أول تأكيد دولي على إصابة دار الحضانة.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل في تغريدة أن "يونيسف تدين بشدة الغارة الجوية التي تعرضت لها مقلي، عاصمة إقليم تيغراي في إثيوبيا".
وأضافت أن "الضربة أصابت دار حضانة مما أسفر عن مقتل العديد من الأطفال وإصابة عدد منهم".
وأشارت إلى أن "الأطفال دفعوا مرة أخرى ثمناً باهظاً لتصعيد العنف في شمال إثيوبيا. منذ ما يقرب من عامين، يعاني الأطفال وعائلاتهم في المنطقة من أهوال هذا النزاع. يجب أن ينتهي".
وتأتي الضربة بعد أيام من استئناف القتال على حدود منطقتي تيغراي وأمهرة بين الحكومة الاتحادية وقوات من منطقة تيغراي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار المستمر منذ خمسة أشهر بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وهي الحزب الذي يسيطر على المنطقة.
وأعلن سلاح الجو الإثيوبي الأربعاء الماضي إسقاط طائرة محملة بأسلحة لتسليمها لجبهة تحرير شعب تيغراي، وقد خرقت المجال الجوي للبلاد عبر السودان، على ما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية "إنا".
ونقلت الوكالة الرسمية عن الجنرال تيسفايي أيالو قوله إن "الطائرة التي انتهكت مجالنا الجوي من السودان والتي كانت تهدف إلى إمداد المجموعة الإرهابية بالسلاح أسقطتها قواتنا الجوية البطلة" من دون تحديد تاريخ الحادثة.
وأكدت الحكومة الإثيوبية استئناف المعارك في شمال إثيوبيا بين الجيش والمتمردين في منطقة تيغراي، متهمة المتمردين "بانتهاك" الهدنة التي تم التوصل إليها منذ خمسة أشهر.