وصل نعش الملكة إليزابيث الثانية، مساء الثلاثاء 13 سبتمبر (أيلول)، إلى العاصمة البريطانية لندن، آتياً من اسكتلندا حيث سُجي لـ24 ساعة في كاتدرائية سانت جايلز التاريخية بإدنبره.
وغادر النعش الكاتدرائية بعد ظهر الثلاثاء متوجّهاً إلى مطار إدنبره حيث نُقل على متن طائرة ملكية إلى لندن، ورافقته إبنة الملكة الأميرة آن. وحظي جثمان الملكة إليزابيث باستقبال رسمي من الحرس الملكي، قبل أن يتجه إلى قصر باكنغهام حيث يتستقبله الملك تشارلز الثالث وأعضاء آخرون في العائلة الملكية، على أن يقضي الليلة في غرفة القوس في القصر.
والأربعاء، ينقل النعش إلى قصر وستمنستر حيث يسجى مجدداً. ويتوقع مرور مئات آلاف الأشخاص أمامه على مدار الساعة مدة خمسة أيام تقريباً، قبل حلول موعد الجنازة الاثنين.
وبقي جثمان الملكة الراحلة ليومين في اسكتلندا، واحتشد عشرات الآلاف من البريطانيين الثلاثاء للصلاة أمام النعش الذي وُضع على منصّة وقد لف بالراية الملكية الاسكتلندية وإكليل من الزهور البيضاء، ووُضع عليه تاج اسكتلندا المصنوع من الذهب الخالص. وبقي النعش متاحاً أمام السكان طوال الليل، فيما كان يحرسه أربعة رماة ملكيون.
وبقي المكان متاحاً للجمهور عندما قدِم الملك تشارلز الثالث مع قرينته الملكة كاميلا وإخوته الثلاثة، الأميران أندرو وإدوارد والأميرة آن، مساء الاثنين. ووقف هؤلاء أمام النعش لحوالى عشر دقائق، قبل أن يغادروا الكاتدرائية وسط تصفيق الجماهير.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الأثناء، زار الملك تشارلز الثالث وقرينته كاميلا إيرلندل الشمالية الثلاثاء، حيث التقوا المسؤولين السياسيين وتقبّلوا التعازي، وسط التوترات المجتمعية المتجدّدة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في هذا الإقليم ذي الماضي الدموي.
وبدأ الملك الاثنين جولة في الأقاليم الأربعة المكوّنة للمملكة المتحدة، أولاً في البرلمان البريطاني في لندن، ثم في إدنبره وبلفاست، قبل كارديف في ويلز الجمعة.
وتحدّث تشارلز عن والدته الاثنين أمام مجلسي اللوردات والعموم في لندن، مستخدماً كلمات شكسبير حيث قال إنها "نموذج لكل الأمراء الأحياء"، مشيراً إلى أنه "مصمّم على اتباعها بإخلاص".
وبدأت إليزابيث الثانية رحلتها الأخيرة الأحد بعد مغادرة بالمورال، القلعة التي أحبتها وحيث توفيت، ثم مكثت ليلة واحدة في القصر الملكي في هوليرودهاوس، المقر الملكي الرسمي للحاكم في اسكتلندا، ثم نُقلت إلى كاتدرائية القديس جايلز.
إليكم تغطيتنا لإجراءات وداع الملكة إليزابيث الثانية عندما حدثت.