Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا مطالبة بالتجاوب مع مرونة أوروبا في شأن إيرلندا الشمالية

القارة العجوز تجدد عرض تقليص الضوابط المادية عبر البحر الإيرلندي

بريطانيا والاتحاد الأوروبي لا يزالان يواجهان نقاشات واسعة حول بروتوكول إيرلندا الشمالية (أ ف ب)

ما الحل لمشكلة على غرار بروتوكول إيرلندا الشمالية؟ لم نقترب حتى من التوصل إلى إجابة عن هذا السؤال، على رغم من ماروس سيفكوفيتش، مسؤول الاتحاد الأوروبي عن "بريكست"، هو آخر من أسهم في الأخذ والرد بين الكتلة الأوروبية وحكومة المملكة المتحدة.

وفي محاولة منه لكسر الجمود آنذاك، أوضح سيفكوفيتش أنه منفتح على فكرة الحد من الضوابط الجمركية المادية المطبقة عبر البحر الإيرلندي كي تقتصر على تفتيش "شاحنتين يومياً". وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "فايننشال تايمز"، أوضح أنه لا خلاف تقريباً بين مطالبة المملكة المتحدة بـ"إلغاء الضوابط" وعرض الاتحاد الأوروبي فرض "ضوابط بالحد الأدنى تطبق بطريقة غير مرئية".

ووفق المحلل المرموق لـ"بريكست"، مجتبى رحمن، المنتسب إلى "مجموعة أوراسيا"، يعتقد كبار المسؤولين في المملكة المتحدة بأن العرض "لا يكفي" و"ليس جديداً في شكل خاص"، لكن كشفت تصريحات سيفكوفيتش عن ذلك النوع من التغييرات العملية التي تتوقعها بروكسل من اتفاق تسووي محتمل.

إذاً، ماذا نستطيع أن نتوقع من استجابة من المملكة المتحدة إذ عادت الكرة الآن إلى ملعب الحكومة؟ من المؤكد أن الاستجابة ستكون قليلة هذا الأسبوع، إذ تجري الاستعدادات لتشييع جنازة الملكة إليزابيث الثانية.

في المقابل، أدلى وزير الخارجية في الحكومة الإيرلندية سيمون كوفيني ببعض الكلمات خلال عطلة نهاية الأسبوع حول نظيرته السابقة ورئيسة الوزراء الحالية ليز تراس، أعطت فكرة عن الموقف الحالي.

 ففي لقاء مع برنامج "هذا الأسبوع" الذي تبثه "هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية" (آر تي إي)، أفاد كوفيني بأنه يعتقد "أن النهج الذي قررت اتخاذه وهي وزيرة للخارجية في التعامل مع البروتوكول لم يأت بفائدة على الإطلاق، لقد تحديتها بنفسي في شأن ذلك النهج، وهذا يعني أننا أجرينا بعض المحادثات الصعبة، لكن ذلك ما يكونه العمل السياسي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بيد أن كوفيني اقترح أيضاً أن تولي تراس منصباً أعلى يمثل فرصة يجب اغتنامها. وأضاف، "إنها الآن رئيسة الوزراء، بالطبع، ما يضعها في موقف آخر على صعيد المسؤولية، لكن من المؤكد أن لدى الحكومة الإيرلندية، ورئيس الوزراء الإيرلندي، وأنا، ونائب رئيس الوزراء الإيرلندي، والمفوضية الأوروبية نظرة تعتبر أن التغير الحاصل في قيادة الحكومة البريطانية يمثل فرصة أمام محاولة إعادة ضبط العلاقات".

وتابع، "أتمنى في الأسابيع المقبلة، حينما تنتهي ترتيبات الجنازة وفترة الحداد على الملكة إليزابيث الثانية، أن تتاح الفرصة أمام إجراء مناقشة نزيهة ومباشرة بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي، ومن الواضح أن إيرلندا ستشارك إلى حد كبير في هذه المناقشة، في محاولة لتسوية بعض المسائل المعلقة التي تستمر في إحداث استقطاب وتوتر سياسي يرتبطان ببريكست وبروتوكول إيرلندا الشمالية".

وفي ذلك الصدد، يشير تعيين تراس كريس هيتون-هاريس وستيف بيكر، وكلاهما من الرؤساء السابقين لمجموعة البحوث الأوروبية المؤيدة لـ"بريكست"، في وزارة إيرلندا الشمالية، إلى أن النهج [الذي سبق أن اتبعته ليز تراس في التفاوض مع الاتحاد الأوروبي] قد لا يشهد كثيراً من التخفيف، وعلى الرغم من وجود فرصة دائمة للتوصل إلى تسوية، وفق ما اقترحه بعض الأشخاص، فإن تراس ستكون راغبة في إشراك متشددين كهذين في التسوية.

وكذلك يحكى، أن الاتصالات بين إدارة تراس الجديدة والمسؤولين الإيرلنديين تجري في شكل ودي، لكن يتعين علينا أن ننتظر لنرى ما سيأتي بعد ذلك.

© The Independent

المزيد من تحلیل