قال مسؤولون في مستشفى إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا، الأربعاء الـ14 من سبتمبر (أيلول)، في ضربات جوية استهدفت لليوم الثاني على التوالي عاصمة إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا، بينما اتهمت قوات محلية قوات من إريتريا المجاورة بالانضمام مرة أخرى للحرب ضدها.
ولم ترد الحكومة الإثيوبية التي تخوض قتالاً ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي منذ أواخر عام 2020 حتى الآن على طلبات للتعليق على الضربات الجوية والقتال ووجود قوات إريترية.
وجاءت الضربات بطائرات مسيرة، الأربعاء، في ميكيلي، في أعقاب عرض اقترحته الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع.
ضحايا
وقال فاسيكا أمديسلاسي وهو جراح في مستشفى "آيدر" إن من بين الضحايا في ميكيلي أباً لقي حتفه في الضربة الثانية، بينما أصيب ابنه الذي يعمل طبيباً أثناء إسعاف الضحايا، كما أصيب 13 شخصاً بجروح.
وقال كيبروم جيبرسيلاسي الرئيس التنفيذي لمستشفى "آيدر" إن خمسة من الضحايا لفظوا أنفاسهم الأخيرة في طريقهم إلى المستشفى، ونقل كيبروم عن منسق الطوارئ بالمدينة قوله إن خمسة آخرين سقطوا قتلى في موقع الهجوم في منطقة داجم أمسال.
وأوضح كيبروم أن المستشفى يواجه صعوبات في إنقاذ الجرحى بسبب نقص الإمدادات في منطقة بالكاد تصل إليها مساعدات، وأضاف "لا أعرف ماذا أفعل. هل سأضطر إلى فقدان كل ضحية يمكن إنقاذها بسبب عدم وجود أكسجين أو دواء؟".
وأودى الصراع في شمال إثيوبيا بحياة آلاف من المدنيين، وتسبب في تشريد ملايين وتدمير مئات المدارس والعيادات، وفاقم الجوع في منطقة تيغراي التي تعاني بالفعل فقراً مدقعاً.
هل عاد الإريتريون؟
ومع اندلاع القتال في أجزاء عدة من تيغراي وإقليم أمهرة المجاور قال تاديسي وريدي القائد العام للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، في مقابلة بثها تلفزيون تيغراي الثلاثاء، إن الجيش الإريتري سيطر على بلدة شيرارو بالقرب من الحدود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يرد يماني جبريميسكل وزير الإعلام الإريتري على طلبات للتعليق.
كما لم يرد المتحدث باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل جيتنت أدان، ولا المتحدث باسم الحكومة ليجيس تولو، حتى الآن على طلبات للتعليق على الأحداث الأخيرة في تيغراي.
الاغتصاب الجماعي
ودخلت القوات الإريترية الحرب في السابق بعد أيام من اندلاعها على رغم نفي الحكومتين ذلك لخمسة أشهر تقريباً. واتهم سكان وجماعات حقوقية القوات الإريترية بارتكاب انتهاكات شملت الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والقتل الجماعي للمدنيين والتعذيب.
ونفت إريتريا تلك الاتهامات، ومن الصعب التحقق من صحة الاتهامات إذ لا يسمح للصحافيين بدخول المنطقة التي قطعت عنها خطوط الاتصال منذ انسحاب القوات الاتحادية قبل أكثر من عام.
النشاط الدبلوماسي
وقال وليام دافيسون المحلل الكبير في الشأن الإثيوبي لدى مركز مجموعة الأزمات الدولية للأبحاث إن النشاط الدبلوماسي الأخير الذي قام به الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة وغيرهما كان مشجعاً، لكن الأحداث على الأرض تقوضه. وأضاف "إذا لم نشهد تقدماً في نقاط الخلاف الرئيسة قريباً فيمكن أن تفقد هذه الجهود الدبلوماسية القوة الدافعة".
وأفاد مسؤول في مستشفى بأن الضربات التي تم الإبلاغ عنها الأربعاء جاءت بعد يوم من إصابة شخصين بجروح في جامعة ميكيلي ومحطة تلفزيون محلية.